الخرطوم تسعى لإقناع الاتحادي بالمشاركة في الملتقى ، احتمال عودة المهدي قريباً ليترأس وفد حزبه

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما أبدى حزب المؤتمر الشعبي الذي يتزعمه حسن الترابي نفورا واضحا من الجلوس مع حلفائه السابقين بغرض ردم الهوة المتسعة بينهما مواصلا نشاطه المحموم لتقويض السلطة القائمة, اندفع الحزب الحاكم في اتصالات مع أنداده التقليديين حزب الأمة. الذي يتزعمه الصادق المهدي والحزب الاتحادي الديمقراطي الذي يتزعمه محمد عثمان الميرغني على امل اقناعهما بالدخول الى قاعة الملتقى التحضيري للحوار الذي تعتزم الخرطوم اقامته في الرابع عشر من الشهر الجاري. وتوقع نجل المهدي مشاركة والده فيه. وأفلح أحمد عبدالرحمن محمد نائب رئيس القطاع السياسي الأمين العام لمجلس الصداقة الشعبية في انتزاع موافقة حزب الأمة الذي اعلن في وقت سابق عن تحفظه على المشاركة في الملتقى. وقال عبدالرحمن الذي يتمتع بصلات قوية مع قيادات الاتحادي والأمة ان الأخير ابلغه رسميا بموافقته على المشاركة في الملتقى كاشفا في حديث مقتضب مع (البيان) عن اجتماعات تمت امس وأمس الأول مع قيادات في الحزب الاتحادي الديمقراطي غير المسجل اكتفى بالقول عنها (انها قيادات فاعلة ونشطة في الحزب رافضا تحديد الاسماء) . غير انه اشار الى ان تلك الاجتماعات ستتواصل اذ ان القيادات الاتحادية لها رغبة اصيلة في اجراء حوار جاد حول الموضوع (حسبما قال عبدالرحمن) الذي نفى ان تكون تلك القيادات قد ابدت موافقتها على المشاركة. وأردف ان الحوار معها ما زال مستمرا. وجدد عبدالرحمن تأكيدات حزبه بأن المشاركة مفتوحة للجميع في الملتقى. وزاد قائلا نحن نتمنى ان تحضر جميع القوى السياسية السودانية. في غضون ذلك جدد القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي ابراهيم السنوسي رفض حزبه المشاركة في ملتقى الحوار. وقال لـ (البيان) اننا ما زلنا عند موقفنا السابق بأن هذا الملتقى ما هو الا تجمع حكومي اختارته هي وحددت اجندته وستحدد نتائجه كذلك. ومضى السنوسي ليقول ان للاحزاب حرية اختيار واتخاذ مواقفها ولكنا متأكدين ان الحكومة لا تحفظ عهدا ولا ميثاقا ونقضت ما كتبته بيدها فكيف تلتزم بما سيكتبه الآخرون؟ على صعيد متصل, في تصريح خاص لـ (البيان) اوضح الصديق الصادق المهدي نجل زعيم (الأمة) ان هنالك احتمالين لعودة الصادق الى البلاد احدها عاجل يتعلق بالمشاركة في اللقاء التحضيري للحوار ليترأس بنفسه وفد الحزب. أما الاحتمال الثاني فيتعلق بانتظار النتائج التي سيخرج بها الملتقى ومن ثم تتحدد عودته. وزاد ان عودة المهدي الى البلاد تتعلق بتطورات الموقف السياسي في البلاد. وأردف: انعقاد الملتقى يعتبر تطورا في الموقف في حد ذاته. الى ذلك, عرضت حركة التمرد بزعامة جون قرنق على حزب الأمة ضرورة التنسيق للخروج برؤى موحدة حول الحل السياسي للأزمة السودانية. وأوضح ياسر عرمان مدير مكتب الحركة بأسمرة في اتصال هاتفي اجراه معه الصديق مساعد, مدير مكتب مبارك الفاضل مسئول الملف السياسي بحزب الامة ان الحزب لعب في السابق دورا كبيرا في تقديم الحركة للقوى الشمالية الاخرى. الخرطوم ـ عثمان فضل الله والحاج الموز

Email