باراك يدرس إشراك العرب في حكومته ، تزايد فرص بن عامي لتولي وزارة الخارجية

ت + ت - الحجم الطبيعي

مندداً بأعضاء قيادة حزبه (العمل) المنهارين يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك غداً مفاوضات لتشكيل حكومة جديدة تشمل أعضاء عربا في الكنيست يرجح المراقبون أن يسند حقيبة الخارجية فيها لوزيره المقرب شلومو بن عامي. أكد مفاوضات تشكيل الحكومة هذه بمشاركة العرب وزير الاتصال الاسرائيلي فؤاد اليعزر الذي رجح أن ينجح باراك في تشكيل حكومة ضيقة على الأقل في هذه المرحلة. وأضاف: آمل بأن اصرارنا على قضيتي القدس وحق العودة للاجئين في هذه المرحلة لن يخلق مواجهة مع الفلسطينيين, وقال وزير الاتصال: القدس بالنسبة لي ليست مناطق السواحرة وسلوان وأبو ديس وشعفاط, وقلندية وقدسي هي المنطقة القديمة والهيكل والأحياء. وحول الاقتراح باجراء انتخابات مبكرة فى اسرائيل قال عضو الكنيست عزمي بشارة لراديو القاهرة انها أزمة داخلية عميقة يتضح منها أن وضع رئيس الوزراء ايهود باراك فى المجتمع الاسرائيلي وفي الكنيست صعب للغاية, حيث لاتوجد له أغلبية من معسكره وظل بحاجة الى حزب يمينى واحد أو اثنين من أجل الحصول على أغلبية فى الكنيست, فالأغلبية فى الكنيست أغلبية يمينية فى الواقع, ولايوجد الآن ائتلاف وبطبيعة الحال هناك خطر مستمر بأن يتم حل الكنيست ويتم تقديم موعد الانتخابات. طلب الصانع عضو الكنيست الاسرائيلى رئيس الكتلة البرلمانية للقائمة العربية الموحدة وصف من جهته ما يدور حاليا على الساحة السياسية فى اسرائيل بأنه تحول جوهرى ومؤشر على أنها على مفترق طريق مصيرى فى الوقت الذى فقدت فيه حكومة باراك بصفة نهائية الدعم البرلمانى لها. وقال الصانع فى حديث خاص أدلى به لاذاعة صوت العرب عبر الهاتف من مدينة الناصرة ان الخيار الوحيد المتبقى أمام باراك هو اجراء انتخابات مبكرة وذلك مشروط بنجاحه فى ابرام اتفاق مع الفلسطينيين والسوريين. وأفادت صحيفة (معاريف) العبرية, أمس أن فرص شلومو بن عامي في الحصول على حقيبة الخارجية في حكومة باراك, تتعاظم. وقالت الصحيفة ان باراك سيقرر في بداية الأسبوع المقبل كيف يوزع الحقائب التي بقيت تحت مسئوليته بعد استقالة 11 وزيراً. وفي مقابلة مع الصحيفة هذه شن باراك هجوماً حاداً على قيادات لحزب العمل الذي يتزعمه. وقال باراك (لقد بدأنا معركة صعبة من اجل السلام وكما في كل معركة هناك لحظات صعبة وهناك ـ وهذا فى طبيعة الانسان ـ اناس ينهارون, ثم يحاولون ايهام الاخرين ان الحزب هو الذي ينهار) . لكنه اضاف (حولي اناس صامدون مستمرون معي على طريق السلام) . واستنادا الى الاذاعة الاسرائيلية العامة فان باراك كان يشير بهذا التعريض الى ابراهام بورج رئيس الكنيست الذي اعلن قبل ايام انه يعتزم التقدم كمرشح لحزب العمل لمنصب رئيس الوزراء فى حال اجراء انتخابات مبكرة. واشار بورج الى ان مثل هذه الانتخابات قد تجري فى (شهر مارس عام 2001) . وردا على سؤال حول مستقبل حكومته قال باراك (ان كل الاحتمالات مفتوحة لتشكيل ائتلاف, سنشكل اوسع حكومة ممكنة) . وحول الانتخابات المبكرة اوضح باراك (لو كان الامر يتعلق بي فقط فانني افضل ان استمر حتى نهاية ولايتى عام 2003) . وتعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي ايضا بان يبذل (كل جهد للوصول الى افضل اتفاق ممكن (مع الفلسطينيين) لكننا سنمضي فى الكفاح بالنسبة للاشياء المهمة حول الحدود (للكيان الفلسطيني) وحول القدس الموسعة ذات الغالبية الكبرى من اليهود) . وكان باراك الذي لم يعد يستخدم تعبير (القدس الموحدة) كما كان عليه الحال قبل قمة كامب ديفيد التى انتهت بالفشل فى نهاية يوليو الماضي, يشير الى اقتراحه فى القمة توسيع حدود القدس البلدية لتضم عددا من المستوطنات فى الضفة الغربية. القدس ـ عبد الرحيم الريماوي والوكالات

Email