السادس من أغسطس.. ذاكرة شعب متجددة

ت + ت - الحجم الطبيعي

تهل علينا الذكرى الـ 34 لعيد جلوس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وبلادنا العزيزة تمر بأزهى فترات التقدم والرقي والتطور الحضاري وتشهد نهضة عمرانية وتنمية شاملة في كافة المجالات بفضل السياسة الحكيمة والمتزنة لصاحب السمو الشيخ زايد الذي استطاع بنهجه العقلاني وبحرصه الوطني وحبه لهذه الارض الطيبة ان يقود السفينة الى بر الامان. ان السادس من اغسطس ليس يوما عاديا يمر في حياتنا كبقية الايام لأنه نقطة التحول التاريخية التي شهدتها بلادنا وهو اليوم الذي تسلم فيه القائد مقاليد الحكم في ابوظبي وطبع بصماته في مجرى الاحداث والتحولات التي قادت الى قيام تجربة وحدوية عربية فريدة في منطقة الخليج استطاعت ان تشق طريقها في ظل قيادة حكيمة واعية عملت على النهوض بالوطن وتعزيز مكانته ودوره عربيا وعالميا. ولا شك ان الادوار المتميزة لصاحب السمو الشيخ زايد لم تقتصر على رقعة الوطن فقط وانما انطلقت في آفاق رحبة خليجيا وعربيا واسلاميا وعالميا حيث لعب رئيس الدولة دورا بارزا وفاعلا في دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي منذ انطلاقته الاولى من ابوظبي مرورا بمواقفه الاصيلة في اشد الازمات والمحن التي واجهت المنطقة وتطلبت التآزر والتلاحم من الاشقاء. والواقع ان حكيم العرب بذل وما زال جهودا جبارة لتحقيق المصالحة العربية وتعزيز التضامن لمواجهة الظروف العصيبة التي تعيشها الامة, لأنه يحمل هموم العرب جميعا, ويمثل الصوت العربي الصادق والمرجعية التي يحتكم اليها العرب عندما تحل بهم النوازل والمحن, وهو ايضا العامل المشترك لكل الاطراف العربية. لقد نجحت دولة الامارات العربية المتحدة في احتلال مكانة مرموقة في المحيط العربي والاسلامي من خلال اتباعها سياسة منفتحة تقوم على الرغبة في التعاون مع جميع الدول على اساس المبادىء ونصرة القضايا العادلة وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول الاخرى واحترام استقلال وسيادة الدول ووحدة اراضيها ورفض احتلال اراضي الغير والاستيلاء عليها بالقوة. اما على الصعيد الدولي فإن دولة الامارات لعبت دورا ايجابيا ومميزا بفضل حكمة رئيس الدولة وحرصه على اقامة علاقات نموذجية مع كافة بلدان العالم على قاعدة الاحترام المتبادل وبما يحقق المصالح المشتركة. ولا ريب ان الذكرى الـ 34 لعيد جلوس صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة هي مناسبة وطنية غالية يحتفي فيها كل ابناء الوطن الذين ينعمون اليوم بالاستقرار وروح الطمأنينة في بلد قطعت اشواطا متقدمة على دروب التطور والنماء وأضحت المنجزات تحكي عن نفسها في مختلف المجالات التعليمية والصحية والعسكرية والاقتصادية, وهو الامر الذي يدعو للفخر والاعتزاز والحفاظ على المكتسبات ويحث على المزيد من القفزات الحضارية التي تقودنا الى مستقبل زاهر لدولتنا العزيزية الامارات. الملف السياسي

Email