واشنطن تلمح لرفع العقوبات الاقتصادية عن الهند ، ثوار كشمير يهددون بالتراجع عن وقف القتال

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمحت واشنطن لاحتمال رفع العقوبات المفروضة على الهند اثر تفجيراتها النووية بالتزامن مع تهديد حزب المجاهدين الكشميري بالتراجع عن وقف القتال حال اصرار نيودلهي على فرض شروط للحوار بين الجانبين في وقت تتواصل الهجمات الانفصالية داخل الهند واخرها قطع السكك الحديدية بين ولايات شمال وشرق الهند وسائر انحاء البلاد. يذكر ان واشنطن فرضت العقوبات الاقتصادية على الهند في العام 1998 عقب اجراء الاخيرة تفجيرات نووية ويأتي التلميح الامريكي برفع هذه العقوبات قبل زيارة رئيس الوزراء الهندي اتال بيهري فاجبايي لواشنطن في سبتمبر المقبل. وقال اديس اجارواد رئيس مجلس الصداقة الامريكية الهندية ان اعضاء المجلس التقوا عددا من المسئولين في الادارة الامريكية بمن فيهم مدير شئون جنوب اسيا في الخارجية الامريكية وحصلوا منهم على (تأكيدات بانهم سيدرسون رفع العقوبات بعناية فائقة) . واضاف في تصريح له بنيودلهي امس كلي ثقة بان جميع العقوبات المفروضة على الهند سترفع في القريب العاجل وقبل حلول موعد زيارة رئيس الوزراء الهندي. في الشأن المحلي رجح مسئول هندي التوصل الى (اجراءات مقبولة) خلال مفاوضات غير سياسية مع حزب المجاهدين الكشميري الذي كان اعلن وقف اطلاق النار. لكن تصريح براجيش ميشرا مستشار الامن القومي الهندي امس الاول حول اشتراط ان يكون الدستور الهندي الذي يعتبر كشمير جزءا من الاراضي الهندية لهذا الحوار دفع سيد صلاح الدين زعيم الحزب امس للتهديد بالتراجع عن وقف النار. وقال صلاح الدين ان البدء في محادثات مع الهند مستحيل ما لم تعلن نيودلهي بوضوح قبولها محادثات غير مشروطه والا فلن يكون امام الحزب من خيار سوى اعادة النظر في تعهده بوقف اطلاق النار. واضاف ان الحزب اوضح مرارا وتكرارا ان النزاع في كشمير لن يحل الا عبر محادثات ثلاثية تضم الكشميريين والهند وباكتسان مؤكدا ان حزبه باعلانه وقف اطلاق النار يكون قد وفر الاجواء المناسبة لبدء مفاوضات مع الهند. الحكومة الباكستانية في هذه الاثناء طالبت الهند بالالتفات الى دعوة مؤتمر الاحزاب الحرة حول وضع حد للمذابح التى ترتكب ضد سكان اقليم كشمير . وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية فى تصريح للصحفيين اذا كانت الهند جادة فى ايجاد حل للازمة الكشميرية وانهاء الصراع الدائر فيها فيجب اولا ان تبين حسن نوايها بوقف المذابح التى ترتكب بحق المقاتلين الكشميرين الذين يناضلون من اجل استقلال أقليمهم . وفى تعليق حول قيام السلطات الهندية فى كشمير اخيرا باطلاق سراح احد المقاتلين الكشميرين من الذين ينتمون الى حزب المجاهدين قال المتحدث ان هذا الامر اثبت شيئا واحدا وهو ان السياسة الهندية تجاه ايجاد حل عسكرى لكشمير فشلت وان الحل الوحيد يكمن فى الدخول فى حوار مع الاطراف المعنية. في غضون ذلك انقطعت خطوط المواصلات بالسكك الحديدية بين ولايات شمال وشرق الهند من جانب وسائر انحاء الهند من الجانب الأخر بسبب وقوع انفجار قوى باحد خطوط السكك الحديدية فى ولاية اسام الليلة قبل الماضية . وذكر تليفزيون ( بى بى سى) البريطانى ان الانفجار ادى الى خروج 12 من عربات قطار بضائع عن القضبان والحق اضرارا بالغة بمسافة 200 متر من خط السكك الحديدية فى الولاية الواقعة بشرق الهند واحدث حفرة عمقها 5 امتار . واشار الى انه لم تعلن اى جهة مسئوليتها عن الانفجار الا ان الشرطة اوضحت انها تشتبه فى تورط احدى الجماعتين الانفصاليتين الرئيسيتين النشيطتين فى ولاية أسام فى الحادث.وكالات

Email