السلطة تطالب اسرائيل وامريكا وقف الاجراءات الاحادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رغم تأكيد بقاء قنوات الاتصال مفتوحة معها طالبت السلطة الفلسطينية الولايات المتحدة بوقف الاجراءات الاحادية الامريكية والاسرائيلية على حد سواء مؤكدة تمسكها بآخر ذرة تراب من القدس الشريف وحق العودة للاجئين. وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات اكد امس ان السلطة تطلع واشنطن اولا باول على مجريات المفاوضات المستمرة مع الاسرائيليين والتي تبحث العلاقة بين الدولتين العبرية والفلسطينية. لكن الطيب عبدالرحيم امين عام الرئاسة الفلسطينية قال امس اننا نطالب الراعي الامريكي بوقف كل الاجراءات احادية الجانب من الطرف الاسرائيلي او من قبله والتي تقوض كل جهد مبذول في سبيل تحقيق السلام. واضاف اننا نعبر عن دهشتنا واستغرابنا بل استنكارنا لهذه الحملة الظالمة المبرمجة التي تشنها الصحافة الامريكية على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعلى الموقف الفلسطيني الذي لايطالب سوى بحقوقه العادلة والمشروعة وبتطبيق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بفلسطين. واشاد عبد الرحيم (بالجهود الجبارة التي بذلها الرئيس كلينتون وبالدور الرائد والفعال الذى اضطلع به عبر المسيرة الطويلة لعملية السلام منذ سبع سنوات ومازال يضطلع به الى الان, فله الشكر على كافة جهوده من اجل ارساء اسس سلام عادل وشامل في منطقتنا وندعوه لمواصلتها, وسنتجاوب مع كل جهد مخلص يبذل في هذا الاتجاه) . واكد امين عام الرئاسة الفلسطينية رفض القيادة الفلسطينية القاطع لاي شكل من اشكال سيادة الاحتلال الاسرائيلي على المدينة المقدسة, وعلى الحرم القدسي الشريف, والاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية فيها وشدد على ان القدس امانة في اعناقنا. وطالب عبدالرحيم بتحرك عربي واسلامي على اعلى مستوى من اجل دعم المفاوض الفلسطيني. جاء ذلك في الكلمة التي القاها في الاحتفال الذي اقيم الليلة قبل الماضية بمناسبة عيد العرش (اليوم الوطني للمملكة المغربية الشقيقة) والذي اقامته سفارة المملكة المغربية لدى السلطة الفلسطينية في منتجع الواحة السياحي على شاطىء بحر غزة. واستذكر عبدالرحيم مواقف العاهل المغربي المرحوم الملك الحسن الثاني الذي كان السباق للدعوة لعقد قمة اسلامية عندما تعرض الحرم القدسي الشريف للحريق في 1969 ولتولد منظمة المؤتمر الاسلامي, ولتشكل بعد ذلك لجنة القدس التي ترأسها الملك الراحل ورعاها باهتمامه الدؤوب, وهي اللجنة التي يرأسها الآن الملك محمد السادس سائرا على درب والده الراحل الكبير صاحب الافكار الخلاقة والنيرة. وشدد عبد الرحيم على ان قضية القدس الشريف بابعادها التاريخية والوطنية والقومية والروحية والاسلامية والمسيحية هي جوهر السلام بل مفتاحه, وقال: يستحيل التفريط بذرة تراب واحدة من ثرى القدس الشريف, واننا نرفض رفضا قاطعا اي شكل من اشكال سيادة الاحتلال الاسرائيلي عليها, وعلى الحرم القدسي الشريف, والاماكن المقدسة المسيحية والاسلامية فيها, فهي امانة في اعناقنا, ومسئولون امام الله وامتنا العربية والاسلامية والمسيحيين في العالم, والاجيال القادمة عن صونها والحفاظ على هويتها, وتخليصها من براثن الاحتلال. عضو اللجنة التنفيذية مسئول ملف اللاجئين اسعد عبد الرحمن قال من جهته ان اي حل لقضية اللاجئين لا يستند الى قرار 794 سيؤدي الى تفجر الاوضاع ليس فقط داخل الاراضي الفلسطينية واسرائيل وانما في كل الدول المضيفة للاجئين. واوضح عبدالرحمن ان قطاع اللاجئين الذي يشكل 70% من الشعب الفلسطيني لن يقبل باي صيغة تحاول الادارة الامريكية فرضها لحل قضية القدس واعلان الدولة على حساب قضية اللاجئين.

Email