خطباء مساجد غزة: عرفات غير مخول بالبت بمصير القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالب العلماء وخطباء المساجد في قطاع غزة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والوفد المفاوض في كامب ديفيد بالرجوع إلى الشعب قبل التوقيع على أي اتفاق مع حكومة اسرائيل واكدوا في خطبة الجمعة في عدة مساجد رئيسية في القطاع على ضرورة الثبات على الموقف الفلسطيني المعلن بخصوص القضايا الرئيسية في المفاوضات وهي القدس واللاجئون والحدود. وقال الشيخ وجيه ياغي نائب رئيس رابطة علماء فلسطين في خطبة الجمعة بغزة: (أقسم بالله العظيم لا أقبل كلاجئ مليون دولار عن دونم أرض لي في قريتي الفالوجا) , وأضاف ان ما يسمى بالتوطين أو تعويض اللاجئين دون عودتهم إلى ديارهم يعني اننا نبيع أرضنا ووطننا واعطاء صكوك لليهود في شرعية الاستيلاء على أرضنا التي طردونا منها) . وأشار ياغي الى ان الأفضل مليون مرة ان تبقى قضية اللاجئين في الوطن والشتات على هذه الحال التي عليها اليوم من أن يتم تصفيتها بحلول مرفوضة من كل الشعب الفلسطيني. ورفض بحث الوفد الفلسطيني قضية القدس وقال لا يستطيع الرئيس عرفات والوفد المفاوض التنازل عن القدس, وأضاف بل أقول أكثر من هذا إذ لا يملك هو ان يبحث في شأن القدس والتوقيع على اتفاقات. وتساءل ياغي من الذي خول عرفات ان يبت في مصير القدس اليوم؟, وتابع ان القدس قضية إسلامية عربية قبل أن تكون فلسطينية ولذلك على عرفات الرجوع الى الشعب الفلسطيني في القضايا المطروحة وعليه الرجوع الى العالمين العربي والإسلامي بخصوص قضية القدس اللذين لن يقبلا بأية حلول وسط أو تفريط فيها. وقال: (أجزم لكم انه لن يتم توقيع اتفاق خاص بالقدس كما تنقل الأخبار) , واضاف (ان جميع الطروحات التي يقدمها الأمريكان والاسرائيليون للقدس وللاجئين مرفوضة جملة وتفصيلاً. واكد ان الاسرائيليين واليهود لا يريدون السلام بل يريدون استسلام عرفات ومن خلفه الشعب الفلسطيني وتمرير مخططاتهم واستعرض ياغي (26) وصفاً لليهود في القرآن الكريم كلها (صفات سيئة وذميمة) ومن أبرزها انهم ينقضون العهود وانهم يشعلون الفتنة بين الناس والمجتمع وانهم يخادعون الله والذين آمنوا. وأشار ياغي الى ان القدس لا تتحرر إلا بالجهاد ضد العدو المحتل وكذلك باقي الاراضي الفلسطينية المحتلة, وأكد ياغي لو كان قصد الرئيس عرفات والمفاوض الفلسطيني ذلك لنصره الله. وانتقد ما أسماه بالتهافت العربي والفلسطيني على أمريكا وتصورهم ان بيدها حل معظم القضايا, وتساءل الشيخ وأين الاعتماد على الله؟!

Email