اسرائيل تأسف لقرار لبنان منح أوكاموتو اللجوء ، اليابان تبدأ استجواب عناصر الجيش الأحمر

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت شرطة العاصمة اليابانية امس استجواب ثلاثة من اعضاء الجيش الاحمر الياباني الاربعة الذين ابعدهم لبنان يوم الجمعة الماضي فيما اعربت اسرائيل عن اسفها لقرار لبنان منح العضو الخامس كوزو اوكاموتو حق اللجوء السياسي. ونسبت وكالة (كيودو) اليابانية الى مصادر بالشرطة قولها انه تم بالفعل تعيين محامين للدفاع عن هارو واكو وماسوا اداشي وماريكو ياماموتو الذين لم يعترفوا بالتهم التي نسبت اليهم وتتعلق بمحاولة القتل والتزوير. وكان هؤلاء الثلاثة قد ألقي القبض عليهم فور وصولهم مطار طوكيو امس الاول وجرى احتجازهم في ادارة شرطة العاصمة. واقتيد العضو الرابع كازو توهيرا الى حجز منفرد بعد صدور مذكرة توقيف بحقه عقب وصوله برفقة الاعضاء الثلاثة الآخرين, ورفضت الشرطة الافصاح عن قضيته. تجدر الاشارة الى ان عناصر الجيش الاحمر الياباني يواجهون ايضا اتهامات مزعومة بارتكاب جرائم ارهابية في السبعينيات من القرن الماضي بما في ذلك العملية التي قتل فيها 26 شخصا في مطار اللد بتل ابيب. وقد وصف رئيس الوزراء الياباني كيزو ابوتشي عناصر الجيش الاحمر بأنهم (ارهابيون) وأعرب عن ارتياحه لتقديمهم للعدالة في اليابان. ويقال ان اداشي كان كبير المتحدثين باسم الجيش. وحين قاد احد عناصر الجيش فريقا يضم اربعة ثوار فلسطينيين في عملية اختطاف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية اليابانية فوق هولندا في يوليو 1973 اصدر اداشي من باريس بيانا عن الحادث. ويعتقد ان ياماموتو كانت مسئولة اتصال بين الجيش وجماعات فلسطينية. وبعد طردها من فرنسا في اغسطس 1974 تردد انها انتقلت الى لبنان. وقاد واكو وحده كوماندوس للجيش بعد تدريب سري في بيروت. ويعتقد انه شارك في احتلال السفارة الفرنسية في لاهاي. اما توهيرا فقد اعتقل في استوكهولم عام 1975 لاستخدامه جواز سفر مزوراً وادانته السلطات اليابانية بتهمة استخدام وثائق سفر مزورة. واعلن مسئول في وزارة الخارجية الاسرائيلية لوكالة (فرانس برس) طالبا عدم ذكر اسمه ان (اسرائيل تأسف لقرار السلطات اللبنانية الذي سيحول دون ان يحاكم هذا الارهابي ويعاقب كما كان يجب ان يكون) . واضاف (ان اللجوء السياسي الذي منح لاوكاموتو لا يمكن بأي حال من الاحوال ان يساهم في ايجاد مناخ موات للسلام) . وكان لبنان منح اوكاموتو اللجوء السياسي الجمعة الماضي وهو الناجي الوحيد من الهجوم الذي نفذ في مطار اللد في تل ابيب (بن جوريون) عام 1972 والذي قام به الجيش الاحمر الياباني لحساب الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والذي اسفر عن 26 قتيلا. ويعتبر الفلسطينيون اوكاموتو بطلا. واعتقل اوكاموتو وأربعة آخرون من اعضاء الجيش الأحمر الياباني في لبنان عام 1997 بتهمة دخول البلاد بصورة غير مشروعة وحيازة جوازات سفر مزورة. من جهته وصف الجيش الاحمر الياباني في بيان منح اوكاموتو اللجوء بأنه انتصار شعبي وان الجيش يفخر بانتصار تضامن الشعب اللبناني الذي منع التسليم الرسمي. وأعرب الجيش ايضا عن اسفه ازاء تسليم رفاق اوكاموتو الأربعة الى اليابان. الوكالات ترجمة: علي محمد

Email