بكين تؤكد توطيد العلاقات مع واشنطن، زيمين: الاصلاح خطوة.. خطوة، وحقوق الانسان شأن داخلي

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد الرئيس الصيني جيانج زيمين ان بلاده ستحسن من اوضاع حقوق الانسان خطوة خطوة تجنبا للانهيار وتشددا في الوقت نفسه على ان هذه القضية امر داخلي لا يحق للغير التدخل فيه بالتزامن مع حملة اعتقالات ومحاكمات ضد معارضين التي استقبلت وزير الخزانة الامريكي واكدت تحسن علاقاتها مع الولايات المتحدة في بداية اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين. اتت تصريحات زيمين هذه لصحيفة لوفيجارو حيث لاحقه مجتمعون بشأن حقوق الانسان قال فيها ان لكل دولة الحرية في معالجة امورها الداخلية, وهو ما عاد واكده في مؤتمر صحافي امس مع نظيره الفرنسي جاك شيراك لم يخف فيه وجود خلافات مع الاتحاد الاوروبي بهذا الشأن. ونقل عنه قوله ان مشكلة حقوق الانسان في كل دولة صغيرة كانت ام كبيرة قوية كانت ام ضعيفة لابد وان تسويها حكومتها بدعم من شعبها. ومثلما حدث في بريطانيا الاسبوع الماضي شكا اعضاء في جماعات لحقوق الانسان ومنفيون من التبت من ان الشرطة الفرنسية منعتهم بالقوة من الاقتراب من جيانج وان 135 متظاهرا اعتقلوا. وتجمع نحو 500 شخص عند قصر الباستيل في وقت سابق ملوحين بعلم التبت ومنددين بجيانج بوصفه دكتاتورا. وقال جيانج لصحيفة لوفيجارو انه لن يرضخ لاي ضغوط بشأن التبت. واضاف انه لن يلتقي مع الدلاي لاما الا بعد ان يتخلي عن مطالبه باستقلال التبت. واستنكرت منظمة (صحفيون بلا حدود ) التى تتخذ من باريس مقرا لها القاء السلطات الفرنسية القبض على عدد من المتظاهرين الصينين. ووصفت المنظمة هذا الاجراء من جانب السلطات الفرنسية بانه غير مقبول وقالت فى بيان لها انه لا يمكن القبض على مواطنين مسالمين فى فرنسا لمجرد دفاعهم عن حقوق الانسان والديمقراطية . واضافت المنظمة فى بيانها اننا لا نفهم هذه الاعتقالات التى تظهر جيدا القلق الواضح للسلطات فى مواجهة مظاهرات تطالب باحداث تقدم فى مجال حقوق الانسان فى الصين والتبت وخاصة فى مجال حرية التعبير. تزامن ذلك مع اعلان محكمة مدينة هوانجراهو بشرق الصين عن بدء محاكمة اربعة اعضاء في الحزب الديمقراطي المحظور. وقال ان محاكمة وو يلونغ وزهو يوفو وماو كينكسيانغ وكسو غانغ بدأت عند الساعة 8,00" بالتوقيت المحلي (00,00تغ). وقال اقرباؤهم انهم متهمون بـ (التحريض على قلب النظام القائم) وهو اتهام قد يجر عليهم احكاما قاسية بالسجن. وقد اعتقل زهو (48 عاما) والمتهمون الثلاثة الاخرون عندما كانوا يستعدون في الرابع من يونيو الماضي للاحتفال بالذكرى العاشرة لحركة قمع الديمقراطية في ساحة تيان آن مين. كما اعتقلت الشرطة الصينية امس عشرات الاشخاص من اتباع طائفة فلونجونج المحظورة فيما كانوا يتظاهرون قرب ساحة تيان ان مين في بكين. وكان المتظاهرون يهتفون فالونجونج (طائفة) جيدة بينما كانوا ينقلون في حافلة بعيدا عن قصر الشعب, مقر البرلمان الصيني حيث افتتحت امس جلسة برلمانية لمناقشة مشروع قانون ضد الطوائف. وافادت مراسلة وكالة فرانس برس ان الحافلة غادرت بمواكبة اعداد كبيرة من قوات الشرطة الساحة بسرعة كبيرة. بكين كانت في هذه الاثناء تحتضن وفدا امريكيا برئاسة وزير الخزانة مورس سمرز حيث بدأت اجتماعات اللجنة الاقتصادية الامريكية الصينية. وقال وزير المالية الصيني جيانج هوشينج ان العلاقات بين الجانبين تتعزز وتتوحد رغم ما شابها من سحب خلافات عابرة. وذكرت مصادر مطلعة ان الامريكيين اثاروا مع الصينيين مطلب تخفيض سبل صادراتهم الى الولايات المتحدة حيث بلغت قيمتها في شهر اغسطس لوحده 6.9 مليارات ـ وكالات شرطيان يتأكدان من مشتبه بانتمائها لطائفة فلونجونج بساحة تيان آن مين ـ رويترز

Email