انتقل من الكويت الى الاردن، كوهين يهدد بتجميد اوضاع العراق حال رفض المشروع البريطاني والهولندي

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد ويليام كوهين وزير الدفاع الامريكي بتجميد الاوضاع على ماهي عليه في العراق من حصار اقتصادي وحظر جوي اذا لم يتم قبول المبادرة البريطانية الهولندية في مجلس الامن واكد كوهين قبل مغادرته الكويت الى محطته السابعة الاردن امس ان واشنطن ستواصل جهودها لاطاحة صدام حسين فيما قال مرافقوه انه يبحث عن دعم مادي للمعارضة العراقية في الدول التي يقوم بزيارتها. وفي مؤتمر صحفي بالكويت حمل وزير الدفاع الامريكي صدام حسين مسئولية اغلاق الباب امام الاقتراح البريطاني الهولندي الذي يهدف الى تخفيف العقوبات ضد العراق وابقاء عمليات التفتيش على اسلحته. وقال كوهين انه اتفق مع امير الكويت الشيخ جبار الاحمد الصباح على انه لايوجد اي تغير في السياسة الامريكية الكويتية بشأن العراق ولامفر لرئيس النظام العراقي من الاذعان الكامل لجميع قرارات الشرعية الدولية. وقال كوهين انه بحث مع المسئولين الكويتيين سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في المجالين العسكري والامني موضحا ان بلاده لاتنوي تقليل تواجدها العسكري في منطقة الخليج العربي بل تبحث في تكثيف قواتها لاعتقادها بان ذلك يؤمن توازنا للمنطقة بأسرها على حد قوله. واكد كوهين استمرار سياسة بلاده في عملية احتواء النظام العراقي قائلا اعتقد ان صدام حسين لايستطيع الخروج من الصندوق الذي وضع نفسه فيه وان الشعب العراقي لايعاني من العقوبات الاقتصادية الدولية بل من نظام حكم صدام الذي لم يعد يسيطر عليه كما كان يفعل في السابق. وفيما يتعلق بزيادة الطائرات العسكرية الامريكية في دولة الكويت اوضح كوهين ان (هناك عددا لا بأس فيه واذا استدعى الامر فان الولايات المتحدة لن تتوانى عن ارسال مزيد من الطائرات والمعدات المساندة لها في اسرع وقت ممكن) . واكد كوهين ان القوات الامريكية باقية بالمنطقة حتى لايفكر صدام حسين في اجتياح الكويت ثانية, ونسب لمسئولين امريكيين كبار ان (الولايات المتحدة ستوسع القواعد التي تستخدمها طائراتها في الكويت لتنشر فيها عددا اكبر من الطائرات) . واضافت المصادر ذاتها ان المشروع الذي تبلغ كلفته 193 مليون دولار يتضمن تحديث قاعدة علي السالم والنشر الاولي لعتاد اضافي من شأنه ان يمكنها من استقبال عدد اكبر بكثير من الطائرات الموجودة مباشرة بعد انتشارها) . واضاف مسئول يرافق وزير الدفاع الامريكي خلال زيارته للكويت ان (القوات الامريكية تتحول الى قوة جوية قادرة على شن حملات. وبما انه يجب نشر عدد اكبر من الطائرات في المنطقة فانه يجب ان يكون لنا اماكن تكفي لايداعها) . كما يخطط المشروع ايضا لتحديث (مخيم الدوحة) الذي يستخدمه سلاح البر الامريكي بحيث تنشأ فيه قاعدة دائمة لمقر قيادة لواء امريكي. واوضح المتحدث ان مركز القيادة الذي يتصل بنظام فيديو وبنقل المعلومات الى المقر العام للقيادة المركزية الامريكية في الرياض وفي تامبا ( ولاية فلوريدا الامريكية) بات في طور العمل بعدما وافقت عليه الكويت في اغسطس الماضي. وقال مسئولون امريكيون ان السلطات الكويتية ستسدد جزءا كبيرا من تكاليف هذه القواعد الجديدة واعلن مسئول يرافق وزير الدفاع الامريكي ويليام كوهين في زيارته للكويت (انها طريقة اخرى لاظهار اننا سنكون هنا بشكل دائم. في سياق آخر صرح دبلوماسيون بان بعض دول الخليج العربية وحليفتها الرئيسية الولايات المتحدة يترددون في تأييد قرار لا يتضمن اجراءات (عقابية) تفرض على العراق اذا لم يذعن لشروط القرار الجديد. وسئل كوهين عما اذا كانت واشنطن تسعى لاضافة فقرة الى مشروع القرار تجيز بوضوح خيار استخدام القوة في حالة عدم امتثال العراق للقرار الجديد فقال نعتقد ان الاقتراح الحالي امامه فرصة افضل للحصول على الموافقة. واذا لم يصادق (مجلس الامن) على مشروع القرار الحالي او مشروع قرار قريب منه سنستمر بكل تأكيد في فرض العقوبات الحالية ومنطقتي الحظر الجوي. واضاف وزير الدفاع الامريكي قائلا لن اكشف في الوقت الراهن عما في جعبتنا سنؤيد الاقتراح. وقال دبلوماسيون ان كوهين الذي سافر في وقت لاحق الى الاردن ناقش مع قادة دول الخليج العربية دعم واشنطن لتحالف يضم جماعات المعارضة العراقية وفرص حصوله على مساعدات مالية ومساعدات اخرى مماثلة من دول المنطقة. وقد وصل وزير الدفاع الامريكي الى الاردن امس حيث اجتمع الى رئيس الاركان ورئيس الوزراء ووزير الدفاع في الوقت ذاته عبد الرؤوف الروابده وذلك قبل ان يستقبله العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في قصره. عاهل الاردن الملك عبدالله الثاني يستقبل كوهين في قصر رغدان ـ رويترز

Email