ألمانيا تجدد الدعوة لحل سلمي وموسكو تنفي فقد مقاتلة ، القوات الروسية تجتاح مدينة استراتيجية على طريق جروزني

ت + ت - الحجم الطبيعي

اجتاحت القوات الروسية الغازية مدينة شيشانية استراتيجية على طريق العاصمة جروزني. وفي وقت تباينت التقارير بشأن خسائر الجانبين في المواجهات الاخيرة, جددت المانيا انتقاداتها للحملة العسكرية الروسية ودعت الى حل سلمي للأزمة . و افاد مراسل وكالة فرانس برس في تقرير ميداني ان القوات الروسية دخلت امس الى مدينة جوراجورسكي غرب الشيشان التي تعتبر استراتيجية على الطريق المؤدية الى العاصمة جروزني. وصرح ضباط روس ان العسكريين تلقوا الامر بـ(تطهير) المدينة التي كانت تعد خمسة الاف نسمة قبل اندلاع المعارك, ومواصلة طريقهم الى جروزني عبر السيطرة على دولينسكي التي تبعد 15 كلم عن ضواحي العاصمة. وطبقا للتقرير يشارك حوالي ثلاثة الاف عسكري وعنصر من القوات الخاصة التابعة لوزارة الداخلية في العملية العسكرية حول جوراجورسكي التي تعرض محيطها لقصف المدفعية الروسية قبيل ظهر امس. وقال تقرير تلفزيوني روسي ان قتالا عنيفا جرى في شوارع المدينة امس. الى ذلك ذكرت تقارير إخبارية اخرى ان مقاتلين إسلاميين قتلوا امس جنديا روسيا وجرحوا أربعة آخرين في كمين في أراض تحتلتها القوات الروسية. ونقلت وكالة إيتار تاس عن مسؤولين بوزارة الدفاع قولهم أن مجموعة تضم خمسين مقاتلا من المتمردين فتحت النار وقامت بإلقاء القنابل اليدوية على عربتين مصفحتين قرب قرية ستبنويي في منطقة شيلكوفسكي. وقال المسؤولون أن ما لا يقل عن عشرين مقاتلا لقوا مصرعهم بنيران قذائف مدفعية أطلقت في أعقاب الهجوم. غير أنه لم ترد تقارير مستقلة عن الحادث. في هذه الاثناء نفت وزارة الدفاع الروسية امس تقارير شيشانية سابقة قالت أن المقاتلين أسقطوا طائرة قاذفة من طراز سوخوي-24 قرب بلدة جوراجورسكي على بعد 40 كيلومترا شمال غرب العاصمة الشيشانية جروزني. وقال متحدث بلسان الوزارة أن تلك المزاعم ليست سوى (خدعة وجزء من حرب نفسية (يشنها الشيشان)) . وكان الجيش الروسي قد اعترف بخسارة طائرتين حربيتين في الشيشان في وقت سابق من الشهر الحالي, وقال أن إحدى الطائرتين أسقطها صاروخ ستينجر أمريكي الصنع. وقالت التقارير أن الطائرات الحربية واصلت ضرباتها الجوية على الشيشان, مما أجبر الكثير من المدنيين على الفرار إلى الجنوب من العاصمة جروزني. ويذكر أن نحو 170 ألف شيشاني قد فروا من الجمهورية حتى الان وتوجه أغلبهم إلى جمهورية إنجوشيا الروسية المجاورة. من جانب اخر أعرب وزير الخارجية الألماني يوشكا فيشر عن قلق بلاده العميق للأحداث الجارية في الشيشان وقال ان استخدام القوة المسلحة والقصف الجوي لن يؤدي الى مأساة انسانية وحسب بل سيعقد افاق التوصل الى حل سياسي هناك. ونسبت وكالة أنباء ايتار تاس الى فيشر دعوته أثناء مؤتمر صحفي مشترك عقده في مدينة سانت بطرسبورج الروسية امس الى بذل جميع الجهود لتحقيق تسوية سياسية للمسألة الشيشانية واستخدام كافة المعاول الديمقراطية في شمال القوقاز لتحقيق هذا الهدف. ومن جهته أعرب وزير الخارجية الروسي ايجور ايفانوف عن استعداد القيادة الروسية للحوار السياسي مع الجانب الشيشاني . وأضاف أنه بالرغم من أن انتخاب أصلان مسخادوف رئيسا لجمهورية الشيشان لم يجر وفقا للتشريع الروسي الا أن القيادة الروسية مستعدة للحوار مع كافة القوى الشيشانية التي تعمل من أجل البحث عن حلول سياسية. ودعا ايفانوف القيادة الشيشانية للانفتاح للحوار السياسي قائلا ان على هذه القيادة أن توقف الأعمال العسكرية وتقبل بتسليم (من وصفهم) بالارهابيين المتورطين بارتكاب جرائم. وذكر أن القيادة الروسية تبذل جهودها من أجل حصر الخسائر بين المدنيين على أدنى الحدود قائلا ان الحزام الأمني حول الشيشان يهدف للحيلولة دون قيام الارهابيين بأعمال عدائية ضد المناطق المجاورة. ـ وكالات

Email