بطاقات ممغنطة للمرور تصنعها وتوزعها اسرائيل ،عرفات وباراك وافقا على مسودة الاتفاق والافتتاح مؤجل

ت + ت - الحجم الطبيعي

وافق الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك امس على مسودة الاتفاق عسير المخاض لافتتاح الممر الآمن بين ترقوميا وغزة, والمقرر افتتاحه خلال ايام مع استمرر الخلافات حول السيادة الامنية وبانتظار مراسم التوقيع التي تأخرت عن موعدها المقرر ظهر امس في وقت حذرت مصادر فلسطينية وامريكية من تداعيات المماطلات الاسرائيلية والتي قد تطيل مفاوضات الوضع النهائي الى عشر سنوات قياسا على مفاوضات فتح الممر. وذكر راديو اسرائيل ان الرئيس عرفات اجرى اتصالا هاتفيا مع شلومو بن عامى وزير الامن الداخلى الاسرائيلى تقرر خلاله التوقيع على بروتوكول تفعيل الممر الامن الذى يبلغ طوله سبعة واربعين كيلو مترا ويكون مفتوحا عشر ساعات يوميا طوال الاسبوع . وقال الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ان جميل الطريفى وزير الشؤون المدنية فى السلطة الفلسطينية وشلومو بن عامى وزير الامن الداخلى الاسرائيلى سيوقعان الاتفاق . ونقل على لسان شلومو بن عامي وزير الامن الداخلي الاسرائيلي قوله أن الفلسطينيين وافقوا على أنه يجب أن يبقى الممر تحت كامل السيادة الاسرائيلية مما يعني أنه يمكن لاسرائيل أن تعتقل فلسطينيين على لائحة المطلوبين. وسوف يقوم الاسرائيليون والفلسطينيون معا بإصدار البطاقات الممغنطة لعابري الممر. ويتعين على الراغبين في استخدام الممر التقدم بطلب للسلطة الفلسطينية التي ستقوم بدورها بتحويل الطلبات لاسرائيل كي تقوم بالتحقق منها. وستقوم إسرائيل بتصنيع البطاقات التي سيصدرها مكتب إسرائيلي فلسطيني مشترك. وقالت متحدثة اسرائيلية (عقب اتصال هاتفي بين وزير الامن العام شلومو بن عامي وعرفات تقرر توقيع الاتفاق. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لرويترز بعد ساعات من توصل المفاوضين لاتفاق (قبل عرفات الاتفاق , اتفاق الممر الامن) وصرحت ليندا منوهين المتحدثة باسم وزارة الامن العام بان الجانبين اتفقا على ان تطبيق الاتفاق (يحتاج الى بضعة ايام) وان تشغيل الممر سيتم الاسبوع المقبل. وقال بن عامي في مؤتمر صحفي مشترك مع عريقات عقد في وقت متأخر من الليلة الماضية ان الاتفاق الذي تم التوصل اليه يضمن الامن للاسرائيليين والفلسطينيين على السواء ويضمن عدم الانتقاص من سيادة اسرائيل. وقال بن عامي (فيما يتعلق باسرائيل فانه من وجهة نظرنا فان جميع المسائل التي نوقشت تم حلها) واشار الى ان رئيس الوزراء الاسرائيلي وافق بالفعل على مسودة الاتفاق. لكن ليور كاتساف رئيس بلدية كريات مالاتشي القريبة من الطريق قال لراديو الجيش الاسرائيلي (لا اعرف ما سيحدث للسكان اذا قرر شرطي فلسطيني مسلح الانتكاس وتنفيذ هجوم ارهابي حاشا الله) وقال البرت ايريز رئيس بلدية كرايت جات ان الممر الامن ضروري في اطار عملية السلام. وقال ايريز لراديو اسرائيل (سنرحب بالفلسطينيين باياد ممدودة كضيوف علينا اذا التزموا بالقوانين فلن تحدث مشاكل اما اذا لم يلتزموا فسيغلق الطريق) وقال فلسطينيون في وقت سابق ان اسرائيل وافقت على طلب رئيسي لهم وهو ضمان عدم تعرض المسافرين الذين يستخدمون الممر للاعتقال من جانب قوات الامن الاسرائيلية. غير ان الجانبين مازالا مختلفين بشأن من سيقوم بتوزيع بطاقات المرور الفلسطينيون ام الاسرائيليون وهو ما سيسمح لاسرائيل بمتابعة من يستخدمون الممر. وقال عريقات انه بموجب الاتفاق فان طلبات الحصول على بطاقات المرور الامن ستعرض على مكاتب الاتصال الفلسطينية التي ستعرضها على مكاتب الاتصال الاسرائيلية وسيقوم الجانبان بتوزيع البطاقات. واضاف ان بطاقة المرور الامن ستكون صالحة لمدة عام وان الفلسطينيين الذين لهم (مشكلات امنية) مع اسرائيل سيكون بوسعهم السفر ايام الاثنين والاربعاء في حافلات. وسيربط الممر الامن بعد فتحه بين غزة وجنوب الضفة الغربية بالقرب من الخليل ومن المقرر الاتفاق على طريق ثان يربط بين غزة وشمال الضفة الغربية الاسبوع المقبل. وتظاهر مئات من الاسرائيليين على طريق سريع في جنوب اسرائيل يوم الاحد للتنديد بالممر الامن الاول الذي سيمر عبر طرق قائمة قرب مدن اسرائيلية0 وقالوا ان الممر الامن يجعلهم لا يشعرون بالامن. وكرر باراك في كلمة امام برلمان اسرائيل (الكنيست) اقتراحه بناء طريق سريع علوي كرباط دائم بين غزة والضفة الغربية. وقال باراك (انني اعتبر الممر الامن اجراء مؤقتا الى ان نبني جسرا يسمح بمزيد من الترتيبات تؤدي الى فصل مادي بيننا وبين الفلسطينيين والحفاظ على الامن) وفي سياق ردود الافعال نبهت شبكة سى.ان.ان الامريكية الاخبارية الى المخاطر والصعوبات التى تحيط بالوضع التفاوضي الراهن بين الجانب الفلسطينى والاسرائيلى فقد حذرت من انه اذا كانت المفاوضات بشأن فتح الممرالأمن والتى بدأت منذ عام 1993 وتم الاتفاق بشأنه الليلة قبل الماضية فحسب اى فى عام 1999 فانه يمكن للمرء ان يتصور ان الاتفاق بشأن وضع القدس قد يستغرق نحو عقد من الزمن قبل ان يتم التوصل الى تسوية بشأنها. وقالت صحيفة القدس أنه (من الواضح أن الحديث يدور عن تنفيذ أحد بنود اتفاق المرحلة الانتقالية الذي تأخر لمدة خمس سنوات بسبب المواقف التي اتخذتها حكومات إسرائيل المتعاقبة ـ ثلاث حكومات ـ والاسباب مختلفة, وبالتالي فإن الاتفاق على الرغم من أهميته إلا انه يعتبر خطوة صغيرة في مسيرة المفاوضات الشاقة سواء ما يتعلق بتطبيق الاتفاقيات الموقعة أو تلك المتعلقة بمفاوضات الحل الدائم) . صرح نبيل ابو ردينة مستشار الرئيس الفلسطينى ياسر عرفات وقال ان الجميع يعرف ان الثوابت الفلسطينية خطوط حمراء لايمكن تجاوزهااوالتنازل عنها موضحا انها تتضمن الدولة المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين. وتأتى تصريحات ابو ردينة بعد تجديد ايهودا باراك رئيس الحكومة الاسرائيلية لاءاته بشأن عدم الانسحاب لحدود يونيو 1967 ورفض عودة اللاجئين واستمرار ضم القدس. وقال ابو ردينة ان الشعب الفلسطينى يتمسك بمرجعية عملية السلام وفى مقدمتها قرارى مجلس الامن 242 و 338 بما يعنى الانسحاب الكامل من كافة الاراضى المحتلة.ـ الوكالات جندي اسرائيلي يفتح بوابة معبر ايريز لعربة اسعاف فلسطينية. ـ أ.ف.ب

Email