قطع التيار الكهربائي عن مهرجان(اخواني)تضامني، مصادر أردنية تتوقع عودة قادة حماس

ت + ت - الحجم الطبيعي

توقعت مصادر صحفية أردنية عودة قادة حماس الذين تقطعت بهم السبل في طهران إلى الاردن في غضون ساعات, فيما يتواصل الجدل حول القضية برمتها وسط تأكيد حكومي ان الملف أصبح في يد القضاء ورد مؤيد لحماس بأن القضية سياسية بالدرجة الأولى . ونسبت صحيفة (المجد) الاسبوعية الاردنية أمس الى المهندس خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس قوله: ان الحركة ستظل دوما مع امتها وضد العدو الصهيونى فقط ولن تسمح لنفسها بالتدخل فى شأن داخلى عربى قط وانها تحمل للاردن كل المحبة. واكد مشعل فى اتصال هاتفى مع الصحيفة من طهران ان عودته الى الاردن مع اخوانه ابراهيم غوشة وموسى ابومرزوق باتت مسألة وقت . وقالت الصحيفة ان قادة حماس مصرون على العودة الى عمان في غضون ساعات بعد ان اخروا هذه العودة من يوم الجمعة الماضى. ومن جانب اخر ذكرت الصحيفة ان عبدالرؤوف الروابدة رئيس الوزراء والفريق سميح البطيخى مدير المخابرات العامة وعبدالكريم الكباريتى رئيس الديوان الملكى الاردنى ابلغوا الدكتور عبداللطيف عربيات امين عام حزب (جبهة العمل الاسلامى) وعبدالمجيد ذنيبات مراقب عام حركة (الاخوان المسلمين) فى الاردن ان السلطات المختصة مصرة على اعتقال قادة حماس اذا عادوا الى عمان واعتقال كل من يكون فى استقبالهم واحالتهم الى المحكمة. وقالت ان الكباريتى والروابدة والبطيخى حملوا قيادة الاخوان المسلمين مسؤولية قيام اية مسيرة او تظاهرة فى هذا الشأن, وكرر الجانب الحكومى مواقفه بتحميل حماس مسؤولية اصدار اوامر عسكرية للعمليات فى الداخل والتدخل فى الشؤون الداخلية والتنظيمية فى الاردن, موضحا ان القضية الان باتت فى ايدى القضاء وليس للحكومة صلاحية فيها. لكن المحامي صالح العرموطي نقيب المحامين فند في لقاء مع صحيفة (المجد) حجج الحكومة بالتفصيل وأثبت ان القضية (سياسية من أولها إلى آخرها) . ويذكر ان مصادر قريبة من حركة حماس قد اكدت ان مسؤولي الحركة الذين زاروا ايران سيتوجهون الى عمان لتسليم انفسهم للسلطات الاردنية التى كانت قد اصدرت بحقهم مذكرات اعتقال. وقالت المصادر ان هؤلاء المسؤولين وهم خالد مشعل وابراهيم غوشة وموسى ابومرزوق الذين يحملون جنسيات اردنية سيواجهون التهم المنسوبة اليهم ويردون عليها بحسب ما يسمح به القضاء الاردنى. من جانب آخر قامت السلطات الأردنية المختصة بقطع التيار الكهربائي عن مهرجان تضامني مع حركة حماس اقامته جمعية الاخوان المسلمين في مسجد عمر بن الخطاب بالزرقاء. وتم قطع التيار الكهربائي بعد ان انتقد وزير الأوقاف السابق ابراهيم زيد الكيلاني اجراءات الحكومة ضد حركة حماس, وطالب باطلاق المحتجزين وباعتقال داني ياتوم رئيس جهاز الموساد الاسرائيلي السابق. ولم تفلح المناشدات التي أطلقها عريف المهرجان النائب السابق ذيب أنيس في ارجاع التيار الكهربائي. ولكن القائمين على المهرجان نجحوا في استخدام سماعة لتكبير الصوت, كانوا قد أحضروها مسبقا بسبب تخوفهم من حدوث انقطاع التيار. وحضر المهرجان أكثر من ألف مواطن قاطعوا الخطابات أكثر من مرة بالتكبير والدعاء لحماس بالنصر, وكان ثاني المتحدثين في المهرجان النائب السابق عن الكرك أحمد الكفاوين الذي طالب باتخاذ موقف حازم ازاء الاجراءات الحكومية بحق حماس, التي وصفها بأنها جزء من استحقاقات التوقيع على اتفاق شرم الشيخ الأخير, وقال ان حركة حماس هي التي تقف ضد التغلغل والتوسع الاسرائيلي.

Email