اكد بقاء عريقات في منصبه،موسى: لا تنازلات فلسطينية حول الاسرى أو الانسحابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

نفى وزير الخارجية المصري عمرو موسى اي تنازلات فلسطينية وردت في اتفاق شرم الشيخ بخصوص الاسرى, كما نفى دمج مرحلة الانسحاب الثالث بمرحلة المفاوضات النهائية مؤكدا بقاء كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في منصبه, وقال ان هناك خطابات تضمن تطبيق الاتفاق في اشارة إلى رسالة الضمانات الامريكية . ونفى موسى في تصريحات للصحافيين امس ان يكون هناك دمج للمرحلة النهائية بالمرحلة الثالثة, مشددا على انه لا توجد اي تراجعات بالنسبة للمعتقلين الفلسطينيين أو بالنسبة للافراج عن عدد من السجناء, حيث تم الاتفاق على الافراج عن 200 ثم 150 ثم مجموعة اخرى في شهر رمضان المقبل, واستمرأ عمل اللجنة المختصة بقضية المسجونين. واكد موسى على ان مصر لم تتدخل في المفاوضات, وقال انه من الاهمية ترك الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي ان يتفاوضان, ويقرران كيفية التفاوض, واضاف: نحن لا نثير ازمة من اجل الفلسطينيين خاصة فيما يتعلق بمشكلة استرداد الارض, وهي اساس عملية السلام في اطار متوازن ومعقول, وليس من خلال التنازلات أو التراجعات كما يردد البعض. وردا على سؤال عما اذا كانت هناك ضمانات لتنفيذ هذا الاتفاق, قال موسى: بالفعل هناك ضمانات تتمثل في خطابات موجهة للسلطة الفلسطينية ستتضح في وقت لاحق. واشار موسى إلى أن الاتفاق الذي تم التوصل اليه مضمون من قبل قوة عظمى في اشارة إلى الولايات المتحدة, كما انه مضمون من قبل مصر, موضحا ان كل شيء يتوقف على التنفيذ باعتبار ذلك خطوة هامة على الطريق في حالة حدوثها. وحول ما اذيع عن اقالة صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين, قال موسى: ان عريقات لا يزال موجودا وعضوا في الوفد الفلسطيني الذي سيشارك في توقيع الاتفاق اليوم (امس) في شرم الشيخ, واشار إلى أنه تحدث الليلة الماضية وحتى الساعة الواحدة مع عريقات. وعن خطاب الضمانات الامريكية وتوقيت طرحه قال موسى: هذا الخاطب طرح بالفعل في المراحل الاخيرة خلال زيارة اولبرايت للاسكندرية, وهو ما تم بحثه خلال محادثاتنا مع الوزيرة الامريكية وهو ما ساهم في تسهيل الامور. وعما اذا كان الاتفاق قد عالج بعض الاجراءات الاسرائيلية احادية الجانب مثل الاستيطان, قال موسى: هذا الاتفاق في ذاته لا يتناول موضوع الاستيطان, لكن الاوراق الملحقة بالاتفاق والتعهدات والضمانات مطروح فيها موضوع المستوطنات على سبيل التأكيد. وردا على سؤال حول تقييم موسى لاستراتيجية باراك خلال الفترة الماضية من المفاوضات, وما اذا كان لازال عند التزامه بخطوط حمراء كان اعلنها عند انتخابه, وبالتالي يكون هناك تخوف حقيقي بالنسبة للمفاوضات في المرحلة النهائية, استشهد موسى بالمثل الشعبي (المياه تكذب الغطاس) , وقال: التنفيذ سيبدأ بعد غد (غدا) وعموما فان الفلسطينيين ملتزمون باستراتيجيتهم والا كانوا قد تنازلوا عن جزء من نسبة الـ 13% ويتركون موضوع الميناء, وموضوعات اخرى. واضاف: الفلسطينيون حصلوا على التزام بموعد البدء في تنفيذ الميناء بتاريخ محدد, كما ان بدء تنفيذ الممر الآمن الجنوبي والشمالي في موعد محدد, واطلاق سراح السجناء في تواريخ محددة والانسحاب في تواريخ محددة. وعن احتمال انطلاق المفاوضات متعددة الاطراف بعد توقيع الاتفاق, قال موسى: هناك فرصة جيدة لاطلاق الانشطة الاخرى في اطار عملية السلام, ورؤية مصر في ذلك تتوقف على مدى التقدم الحاصل على المسار الفلسطيني والسوري واللبناني. وفيما يخص امكانية ان يحول الاتفاق الفلسطيني الاسرائيلي حق الفلسطينيين في اعلان الدولة الفلسطينية المستقلة, قال موسى: لا توجد اي قيود مطلقا على آمال وحقوق الشعب الفلسطيني في هذا الشأن.

Email