مقتل واصابة 27 جنديا روسياً،روسيا تفشل في القضاء على مقاتلي داغستان

ت + ت - الحجم الطبيعي

فشلت القوات الروسية في السيطرة على آخر معاقل المقاتلين الاسلاميين في داغستان, وتحالف الطقس السيىء مع المقاومة الصلبة وعناد المقاتلين ومنيت القوات الروسية بخسائر قدرت بقتيل واحد و27جريحاً, في وقت تراجعت قيرغيزستان عن تحرير الرهائن اليابانيين عبر عملية عسكرية ضد محتجزيهم . وقالت وكالات الانباء الروسية نقلا عن مسؤولين في وزارة الدفاع أن الوضع في منطقة القتال في منطقة بويناكسك وسط داغستان لم يتغير بشكل كبير في الاربع وعشرين ساعة الماضية. وتدل تصريحات المسؤول الروسي على أن الوحدات الروسية المجهزة بالاسلحة والمعدات فشلت في القضاء على عدة مئات من المتمردين الاسلاميين في العملية التي قالت روسيا انها ستكون الاخيرة قبل أن تستعيد السيطرة على داغستان. وكانت القوات الروسية قد بدأت أمس الأول هجوما على المتمردين بهدف السيطرة على بلدة تشاباماخي الواقعة تحت سيطرة المتمردين والتي تبعد حوالي 30 كيلومترا عن العاصمة محج قلعة. واستبعد المراقبون إمكانية السيطرة على تلك البلدة بسرعة بسبب نيران القناصة والالغام المزروعة في شوارع وبيوت البلدة. ويعتقد أن بلدة تشاباماخي هي آخر مركز للمقاومة الاسلامية في المنطقة بعد أن قامت القوات الروسية بعدة عمليات هذا الاسبوع للسيطرة على المستعمرات الاخرى. وذكرت التقارير أن جنديا روسيا واحدا قد قتل كما جرح 27 آخرون في الاشتباكات التي وقعت أمس الأول. وذكرت المصادر الروسية الرسمية أن 22 جنديا روسيا على الاقل قتلوا منذ بداية العمليات التي وصفتها موسكو بأنها حاسمة, يوم الاحد الماضي. وقدرت خسائر المتمردين بأكثر من مائة قتيل. وقالت التقارير ان القوات الروسية واصلت أمس قصفها المدفعي للمواقع التي يشتبه بأنها تابعة للمتمردين, ولم تستخدم المروحيات المقاتلة في القتال أمس وذلك بسبب سوء الاحوال الجوية. من جهة اخرى قال متحدث باسم الجيش في اتصال هاتفي من ماخاتشكالا عاصمة داغستان الموقف معقد. القتال مستمر في (قرية) تشابانماخي مما يعني ان القرية لم تحرر بعد. (الطقس يعقد الامور, فبالامس سقطت امطار غزيرة وكان هناك ضباب كثيف مما يستبعد الضربات الجوية من الاساس) . واضاف ان 15 فردا من قوات الحكومة قتلوا في معارك خلال الاسبوع الماضي واصيب 101 بجروح. وقال المتحدث ان القوات الاتحادية تدمر الان مواقع المتمردين المنعزلة في الجبال المحيطة بخاراماخي احدى القريتين وتمشط المنطقة بحثا عن المقاتلين المتمردين. وينظر للهجوم على القرى الثلاث باعتباره محاولة من السلطات للقضاء نهائيا على مشكلة المتمردين الاسلاميين في المنطقة بعد الغزو الذي قاده شيشان. وقاد غزو الشهر الماضي اثنان من القادة الشيشان هما شامل باساييف واخر يعرف فقط باسم خطاب بهدف اقامة حكم اسلامي في داغستان الا ان المتمردين تراجعوا عقب اسبوعين من القصف المكثف والهجمات الجوية التي شنتها قوات الحكومة. وفي بيشكيك دعا ايسين توبوييف وزير دفاع قيرغيزستان الى التأنى فى القيام بأى عمل عسكرى لتحرير مجموعة من الرهائن المختطفين على ايدى رجال حرب العصابات الاسلاميين حفاظا على حياه الرهائن. وذكرت وكالة كيودو اليابانية للانباء ان توبويوف اوضح فى تصريحات نشرتها صحيفة (النجم الاحمر) الناطقة باسم وزارة الدفاع الروسية ان حياة الرهائن اكثر اهمية وان القيام بعمل عسكرى سريع سوف يؤدى الى اراقة دماء كثيرة. وطالب بضرورة اتباع استراتيجية حذرة موضحا ان القتال مع رجال حرب العصابات سوف يكون امرا صعبا. وكان افراد حرب العصابات قد قاموا بعملية اختطاف الرهائن الاسبوع الماضى فى جنوبى قيرغيزستان ومن بين المختطفين اربعة يابانيين. وفى الوقت نفسه صرح ضابط قيرغيزى بان رجال حرب العصابات مزودون بمعدات جيدة ومدربون تدريبا حسنا. وذكر ان قائدهم يدعى جمعة نعمان ويبلغ من العمر 25 عاما وانهم يشنون هجماتهم ليلا باسلحة حديثة وهواتف فضائية وقد تلقوا تدريبا فى افغانستان وشمال طاجيكستان. ـ الوكالات

Email