الخسائر متفاوتة في اربعة حوادث جديدة،كوارث طيران بالجملة في اربع قارات

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت انحاء متفرقة من العالم امس حوادث جوية متزامنة طالت اربع قارات وتفاوتت خسائرها.فيما تواصلت في انحاء اخرى عمليات حصر الضحايا وفحص الحطام غداة حوادث مماثلة وقعت امس الاول.وكانت كل من استراليا والفلبين وتايوان وجنوب افريقيا مسارح للحوادث التي وقعت امس , فيما كانت كل من اثيوبيا وتنزانيا والارجنتين تكنس اثار الكوارث الجوية التي حلت باراضيها. فقد تحطمت طائرة صغيرة امس جنوبى الفلبين فى جو تسوده العواصف غير انه لم ترد تقارير فورية عن حدوث خسائر فى الارواح. ونقلت وكالة الانباء الالمانية (د ب أ)عن رئيس مكتب النقل الجوى فى مدينة زامبونجا سيلسو بايابوس قوله ان الطائرة تحطمت بالقرب من مدينة سيراواى الساحلية فى اقليم زامبونجا ديل نورتى على بعد 810 كيلومترات جنوبى العاصمة مانيلا. وأضاف بايابوس أنه تم انقاذ احد الناجين من جانب الصيادين فيما ذكرت السلطات انها لم تحدد بعد المكان الذى قدمت منه الطائرة المنكوبة أو عدد الركاب الذين كانوا على متنها أو الشركة التى تمتلكها. وقد تم ارسال فرق عسكرية الى موقع الحادث غير أن الامواج الهائلة والرياح القوية حالت دون قيامها بمهمتها. وفي استراليا تحطمت امس طائرة من طراز بوينج 747 ـ 22 اثر ارتطام احد محركاتها بمدرج مطار بيرث اثناء الهبوط. وقالت شركة كانتاس للطيران التي تتبع اليها الطائرة المنكوبة ان شدة الرياح هي التي تسببت في الحادث مشيرة الى ان الركاب الذين بلغ عددهم 339 راكبا اضافة الى 17 من طاقم الطائرة لم يصابوا بسوء. وكانت الطائرة التي انطلقت من سيدني قد عرجت الى بيرث اثناء الرحلة الاساسية التي كان يفترض ان تكون الى هراري (زيمبابوي) وجوهانسبرج بجنوب افريقيا. وفتحت شركة الطيران (كانتاس) وسلطات السلامة الاسترالية تحقيقا حول الحادث فيما تم نقل الركاب الى طائرة اخرى ارسلت من سيدني الى بيرث لتواصل رحلتها الى افريقيا لاحقا. وفي تايوان, شهد مطار العاصمة تايبيه امس حادثا آخر لطائرة من طراز (747 ـ اس.بى) تتبع للخطوط الجوية الصينية عندما انزلقت عن المدرج اثناء الهبوط خلال رحلة للتدريب. وقال متحدث باسم الشركة ان الطائرة التي لم تكن تحمل ركابا عدا طاقم من ثلاثة اشخاص اصيبت باضرار طفيفة ولم يضار احد من الطاقم. وقال المتحدث: يبدو ان خللا طرأ في الاطار الامامي للطائرة, كان السبب وراء الحادث. وفي جنوب افريقيا اعلن امس ان شخصا لقى شخص مصرعه وأصيب اثنان آخران بجراح نتيجة تحطم طائرة مروحية عسكرية فى مدينة بورت اليزابيث باقليم شرق الكيب فى جنوب أفريقيا صباح امس. وصرح متحدث باسم شرطة الاقليم بأن الطائرة التى كانت تقل الاشخاص الثلاثة هوت فى احدى المناطق التى تنتشر فيها الاشجار على بعد عشرة كيلو مترات من وسط مدينة بورت اليزابيث. وقال ان فرق الانقاذ هرعت الى موقع الحادث حيث تم انتشال الشخصين الجريحين من بين الحطام ولم يعرف على الفور سبب الحادث. وجاءت الحوادث الاربعة امس امتدادا لموجة كوارث مشابهة وقعت امس الاول عندما تحطمت طائرة ركاب ارجنتينية وهوت طائرة خفيفة في شمال تنزانيا وهي تحمل سياحا امريكيين, فيما اعترفت اثيوبيا باسقاطها طائرة مدنية ما ادى الى مقتل شخصين احدهما بريطاني والآخر سويدي. وفي بوينس ايرس اعلن امس القاضي وستافو ليتراس, المكلف ملف التحقيق حول حادث طائرة البوينج الارجنتينية التى تحطمت ليل الثلاثاء الاربعاء فى بوينس ايرس ان عدد القتلى بلغ حتى مساء الاربعاء 67 قتيلا. وكانت حصيلة سابقة نشرتها شبكات التلفزة نقلا عن شركة (لابا) للنقل الجوي تحدثت عن ثمانين قتيلا واصابة 23 اخرين بجروح فى هذا الحادث. واضاف القاضي ليتراس (ان الضحايا لم يكونوا جميعهم من الركاب او من افراد طاقم الطائرة) واوضح ان بعضهم كان من سائقي السيارات اصطدمت بهم الطائرة لدى تحطمها في شارع بعد اقلاعها من مطار بوينس ايرس. في هذه الاثناء بدأ فريق التحقيق فى فحص حطام الطائرة الارجنتينية المنكوبة. وذكرت شبكة (سى.ان.ان) الامريكية ان قائد الطائرة ومساعده من بين الضحايا بعد ان كانت انباء سابقة قد ذكرت ان احد قائدى الطائرة قد نجا من الحادث. واضافت الشبكة ان فريق التحقيق يعلق امالا كبيرة على الحصول على معلومات من المصابين لمعرفة الاسباب الحقيقية لتحطم الطائرة خاصة ان هذه الاسباب غير معروفه حتى الان. واشارت السلطات الى ان عشرة اشخاص كانوا على ارض المطار من بين ضحايا الطائرة وان فرق الانقاذ تحاول حاليا استخراج باقى جثث الضحايا من بين الحطام. وكان شهود العيان قد ذكروا ان اشتعال النار فى محرك الطائرة هو السبب الرئيسى فى تحطم الطائرة التى كانت فى رحلة داخلية. وتفيد الانباء بأن الحادث وقع بينما كانت الطائرة توشك على الاقلاع من مطار (يورجى نيوبورى) حيث انزلقت الى شارع رئيسى مزدحم خارج أراضى المطار وتحطمت فى ملعب للجولف ثم اندلعت فيها النيران. والى افريقيا حيث توصل عمال الانقاذ في ساعة مبكرة من صباح امس الى حطام طائرة خفيفة هوت على الجبال في شمال تنزانيا وعلى متنها عشرة سياح أمريكيين وشخصان اخران لقوا حتفهم جميعا. وهوت الطائرة التابعة لشركة نورذرن اير على منطقة جبلية أول أمس أثناء نقل السائحين من منطقة ترفيهية بتنزانيا الى مطار قرب جبل كليمنجارو أكبر جبال افريقيا. وقال مسؤولو انقاذ أمس انه لم ينج أحد من ركاب الطائرة وأوضح أحدهم انه تم العثور على عشر جثث أمكن التعرف على أصحابها وأشلاء شخصين اخرين. وصرح مسؤولون بالسفارة الامريكية في نيروبي لرويترز بأن الطائرة كانت تحمل عشرة سياح أمريكيين ومرشدا سياحيا تنزانيا اضافة الى الطيار الذي لم تعرف جنسيته, على الفور. وغير بعيد من المكان, قالت اثيوبيا انها اسقطت طائرة مدنية قرب الحدود المتنازع عليها مع اريتريا مما ادى الى مقتل شخصين احدهما بريطاني والاخر سويدي. واضاف بيان الحكومة الاثيوبية ان الطائرة اسقطت يوم الاحد في منطقة حظر الطيران التي فرضتها من جانب واحد جنوبي اريتريا وانه تم انتشال جثتي القتيلين من حطام الطائرة. وقالت سالومي تاديسي المتحدثة باسم الحكومة الاثيوبية في بيان (اسقطت طائرة مسجلة في الولايات المتحدة في 29 اغسطس بعد ان دخلت منطقة الحظر الجوي بينما كانت تعبر المجال الجوي الاثيوبي قرب بلدة أدوا على بعد 40 كيلومترا من الحدود الاريترية) . واضافت ان (بقايا الجثتين التي اخذت الى مستشفى (بلدة) اكسوم سيتم احضارها الى اديس ابابا, وابلغت الحكومة الاثيوبية السفارتين البريطانية والسويدية في اديس ابابا) بالحادث. وقالت وزارة الخارجية السويدية ان سويد اندرز رورز (48 عاما) توفي ولكنها لم تستطع تأكيد هوية البريطاني الان لويس (47 عاما) . وقال متحدث باسم الخارجية السويدية ان اسقاط الطائرة (امر غير مقبول) واضاف انه سيتم استدعاء السفير الاثيوبي في ستوكهولم لوزارة الخارجية السويدية صباح غد الخميس. وقال ليندن بيرنز المتحدث باسم مجموعة اكسكيوجيت للطيران بجنوب افريقيا التي كان يفترض ان تجدد الطائرة ان هذه الطائرة كانت في المرحلة الثانية من رحلتها بعد ان تزودت بالوقود في مدينة الاقصر بمصر ولم تكن تحمل مسافرين او بضائع. ولكنه اضاف ان الرحلة التي كانت على ارتفاع 40 الف قدم حصلت على ترخيص من مسؤولي الطيران في جيبوتي واريتريا واثيوبيا. وقال لرويترز في جوهانسبرج (نتوقع فتح تحقيق في هذه الماساة الفظيعة) . واشار بيرنز الى ان الطيارين على دراية بالمنطقة ورصيد كل منهما يزيد على 10 الاف ساعة من الطيران, واضاف ان رورز يعمل منذ اكثر من عشرة اعوام في افريقيا. وصنعت الطائرة في عام 1979 وتخص شركة امريكية طلبت عدم الافصاح عن هويتها. ـ الوكالات عمال الانقاذ يجلون بقايا الجثث من موقع حطام الطائرة في بوينس ايرس ـ ا ف ب

Email