مجلس الأمن يرحب باتفاق السلام الافغاني وايران تحذر طالبان من عدم الالتزام

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحب مجلس الأمن الدولي باتفاق عشق آباد بين حركة طالبان وتحالف المعارضة الافغانية معتبراً اياه خطوة في الاتجاه الصحيح نحو وقف الحرب واقامة حكومة موسعة تضم جميع الاطراف في وقت حذرت فيه ايران طالبان من عدم الالتزام بالاتفاق بعد تحفظ الاخيرة على الحكومة الائتلافية . وقال المجلس في بيانه الليلة قبل الماضية إنه صدق على المفاوضات الجارية حاليا في عشق آباد عاصمة تركمانستان. وحث الاطراف المشاركة فيها على مواصلة هذه المفاوضات حتى يتم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف لاطلاق النار وتشكيل حكومة موسعة تمثل جميع الفصائل الافغانية تحظى (بالقبول من جانب كافة الافغان) . وأضاف مجلس الامن أن التوصل إلى أية تسوية ناجحة في مفاوضات عشق آباد سيساهم في إنجاح الجهود السلمية المشتركة المعروفة باسم (6 زائد 2) التي تتم برعاية الامم المتحدة. وكانت الولايات المتحدة وروسيا من ناحية والدول الست المجاورة لأفغانستان وهي: الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وتركمانستان وإيران وباكستان من ناحية أخرى قد اتفقت على بحث خطة شاملة لاحلال السلام في أفغانستان. الجدير بالذكر أن الدول الثماني لم تجتمع إلا مرة واحدة فقط كانت خلال العام الماضي 1998. وفي تصريح صحافي قال الرئيس الحالي لمجلس الامن الدولي, سفير الصين كين هواسون, ان اعضاء المجلس يأملون في ان تستمر المفاوضات للتوصل الى وقف لاطلاق النار واقامة (حكومة موسعة تتمتع بصفة تمثيلية ويقبل بها جميع الأفغان) . واضاف كين هواسون اثر اجتماع مغلق لمجلس الامن ان جميع اعضاء المجلس اعربوا عن املهم ايضا في ان تسمح مثل هذه الحكومة باحترام القانون الدولي فيما يتعلق بحقوق الانسان, ولا سيما (حقوق الاقليات الاتنية وحقوق النساء والفتيات) . واشاد المجلس بعزم الامين العام للامم المتحدة كوفي انان السماح بعودة الموظفين الدوليين الى افغانستان بصورة تدريجية بعد غياب دام نحو سبعة اشهر. وفي طهران قال حميد رضا عسيفي المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية للصحفيين في طهران إن (إيران رحبت باتفاق السلام الذي تم التوصل إليه بين الفصائل الافغانية المتناحرة الذي نص على تشكيل حكومة موسعة, ولذا فإن أي انحراف عن هذا الاتفاق يعد أمرا غير مقبول) . ونص الاتفاق على وقف لاطلاق النار وتبادل أسرى الحرب وتشكيل حكومة موحدة في نهاية المطاف. وأكدت طالبان فيما بعد موافقتها على البندين المتعلقين بوقف إطلاق النار وتبادل الاسرى, إلا أنها رفضت البند الخاص بتشكيل حكومة موحدة وقالت إن قوات المعارضة ربما تلعب دورا في الحكومة الافغانية في المستقبل. وقال عسيفي (إننا نعتقد أن تشكيل حكومة موسعة تتألف من كافة الجماعات العرقية الافغانية هو وحده الكفيل بتمهيد الاساس لاقرار السلام في أفغانستان التي تمزقها الحرب) .

Email