طيبة المعولي عضو الشورى العماني لـ(البيان): مشاركة المرأة القطرية في الانتخابات فاقت الرجال

ت + ت - الحجم الطبيعي

شاركت طيبة بنت محمد بن راشد المعولي عضو مجلس الشورى العماني في مراقبة انتخابات أول مجلس بلدي مركزي في قطر . وفي حوارها مع (البيان) أكدت ان حضورها استهدف تبادل الخبرات, ونقل صورة واقعية عن الأجواء التي هيأت للمرأة العمانية فرصة الوصول إلى عضوية مجلس الشورى, كبادرة تؤكد قدرة المرأة الخيلجية على المشاركة الفعالة في الحياة العامة. ونفت طيبة وجود أي نوع من الغيرة لدى المرأة العمانية من شقيقتها القطرية التي حصلت على حق الترشيح والانتخابات معا.. قائلة ان سلطنة عمان وفرت هذا الحق أيضا, لكن ضمن ضوابط معينة. وتمنت أن تعم التجربة على كل نساء الخليج اللاتي أثبتن جدارة في الخروج إلى مواقع العطاء خارج المنزل. وبالنسبة لنساء البلاد الخليجية اللاتي لم يكتسبن هذا الحق السياسي بعد, قالت عضو مجلس الشورى العماني, انها لا تريد التدخل في شؤون الداخلية للدول الشقيقة, لكنها تعتقد ان المرأة تدخل إلى الحياة السياسية من خلال ايمان أولي الأمر بذلك.. فإذا كان صاحب القرار في أية دولة يؤمن بأن لديه كفاءات نسائية لا يجوز الاستغناء عنها.., فإن المرأة تحظى بهذه المشاركة, لكن إذا غابت هذه القناعة, فإن الوضع سيستمر على حاله. وبالنسبة لحالة المرأة الكويتية التي أثبتت جدارة في الفعل, في مختلف مجالات الحياة, ومع ذلك فإنها لم تجهل على حقها السياسي في الانتخابات أو في الترشيح.. قالت طيبة المعولي: ان المرأة في الكويت كانت الأولى التي خرجت من البيت ــ خليجيا ــ حيث انها تعلمت وتدربت منذ الخمسينات على الحياة العملية.. وأثبتت مساواتها مع الرجال اجتماعيا وثقافيا.. لكنها ظلت إلى الآن محرومة من حقها السياسي المشار إليه.. وهي في ذلك شأنها شأن شقيقاتها الخليجيات, تستحق الثقة من المجتمع ومن النخب السياسية الكويتية لاثبات نفسها في المجال السياسي أيضا.. وتمنت طيبة أن تتطور الأجواء في الكويت بما يسرع بوتيرة قدوم مثل هذا الاجراء. وعودة إلى مشاهداتها لمجرى الانتخابات القطرية.. وتحديدا اقبال المرأة على هذه الانتخابات.. قالت انها لمست عن كثب سعادة النساء بالمشاركة في عملية الاقتراع. وأضافت ان التزامهن فاق التزام الرجال, مما يؤكد الوعي العميق الذي تملكها بضرورة تجاوز العراقيل.. والمسالمة في العطاء من خلال المجلس البلدي. واستبعدت وصف فشل المرشحات القطريات بالنكسة قائلة انها تجربة أولى تحتمل النجاح. ودعت المرأة القطرية إلى بذل جهود أكبر في المستقبل في مجال العمل الاجتماعي.. لانها لاحظت ان المجتمع لم يتعرف على بعض المرشحات الا في الآونة الأخيرة. في حين ان ثقة الناخبين والناخبات تأتي عبر تراكم العطاء في الميدان الاجتماعي, مما يولد صورة ناصعة عن الشخصية المرشحة, فتحصد نتيجة ذلك يوم الاقتراع.. ودعت إلى تكثيف الجمعيات النسائية والخيرية التي تقدم وجوها نسائية بارزة إلى الناس, حيث يتم اكتشافها شيئا فشيئا. وردا على سؤال حول تحفظ البعض من ان اشتغال المرأة في السياسة, قد يجعلها تقصر في وظيفتها كربة بيت, اعترفت طيبة المعولي, بأنه لا مفر من ملاحظة نسبة من التقصير لدى كل امرأة تغادر بيتها إلى العمل, وإلى الاشتغال بوظائف ثانية خارج البيت.. وقالت انها لا تفضل أن تطلع كل نساء الخليج للعمل خارج البيت, لكنها ترى ان هناك مجالات معينة مثل الصحة والتعليم تحتاج ضرورة إلى تواجد المرأة.. واستطردت المتحدثة, ان المرأة المسلمة لم تجد تكريما من أي جهة أكثر مما كرمها به الإسلام, من ان أوكل لها مهمة الأمومة واعداد الأجيال الصالحة.. وأضافت ان المرأة طموحة بطبعها, ولذلك فهي تحاول اثبات نفسها من خلال العمل خارج البيت.. وبالنسبة لوضعها الشخصي, قالت انها تحاول قدر المستطاع ألا يؤثر عملها واشتغالها بالسياسة على وضعها كربة بيت, لكنها تعترف بأن ذلك غير ممكن عمليا.. وانها ليست الوحيدة التي تعاني من هذه المشكلة بدليل كثافة وجود المربيات الأجنبيات في البيوت الخليجية.. الا ان طيبة تؤكد أيضا, بأن ذلك ليس معناه غلق باب المنزل على المرأة, وحرمانها من حقوقها السياسية والاجتماعية. الدوحة ــ فيصل البعطوط

Email