توقعات بمراجعة شاملة للعقوبات في يناير: مفتشو الاسلحة يقلصون نشاطهم وأمريكا تدافع عن باتلر

ت + ت - الحجم الطبيعي

قلص مفتشو الأسلحة الدوليون نشاطهم أمس بالعراق في الوقت الذى توقع دبلوماسيون في بغداد ان يتم اجراء المراجعة الشاملة للعقوبات المفروضة على العراق في يناير المقبل, من جهتها دافعت الولايات المتحدة عن ريتشارد باتلر رئيس اللجنة الخاصة للأمم المتحدة من انتقادات لتعبيراته غير الدبلوماسية . وقال شهود عيان ان مفتشى الاسلحة الدوليين قلصوا نشاطهم بالعراق أمس وان عددا ضئيلا من المراقبين شوهدوا وهو يغادرون مقرهم في بغداد لتفتيش مواقع عراقية. وشوهدت سيارتان تابعتان للجنة الدولية الخاصة يرافقهما عراقيون وهما تتوجهان لمواقع عراقية, ولم يتسن الاتصال بمسؤولين باللجنة أمس للحصول على تعليق. وغادر معظم مفتشى اللجنة من الزائرين بغداد بعد زيارات مفاجئة لمواقع عراقية على مدى أسبوع لاختبار مدى التزام بغداد بقرارات الامم المتحدة منذ استئناف عمل المفتشين قبل شهر. وقال حسام محمد أمين ضابط الاتصال العراقى مع اللجنة الخاصة ان المفتشين الدوليين تفقدوا 14 موقعا أمس الأول. وصرح لوكالة الانباء العراقية بأن فريقا معنيا بالصواريخ واخر معنيا بالأسلحة البيولوجية واصلا أنشطتهما في بغداد وبالقرب منها ولم يعثرا على أى أسلحة محظورة. وفي بغداد توقع دبلوماسيون ان تجرى المراجعة الشاملة لما نفذته بغداد في يناير المقبل وسط معارضة امريكية وبريطانية لأي اجراء يهدف الى رفع او تخفيف العقوبات عن العراق. وكان الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان قد ألمح الى امكان وجود خلاف داخل مجلس الامن بهذا الشأن بسبب معارضة الولايات المتحدة وبريطانيا غير انه قال ان هذا لايعني ان مجلس الامن يجب الا يذهب قدما ويطبق ما وعد به في قراراته. وتأمل بغداد ان تؤدي المراجعة الشاملة لما نفذته من التزامات دولية الى رفع او تخفيف الحصار المفروض على البلاد منذ اكثر من ثمانى سنوات. من جهتها دافعت الولايات المتحدة أمس الأول عن ريتشارد باتلر من انتقادات لتعبيراته غير الدبلوماسية. وقالت ايضا ان باتلر تربطه علاقة جيدة بالأمين العام للامم المتحدة الذى كشف انه تحدث الى باتلر بشأن بعض تصريحاته العلنية. ويرأس باتلر الدبلوماسى الاسترالى الجنسية اللجنة الخاصة التى كلفتها الامم المتحدة بإزالة اسلحة الدمار الشامل العراقية وفقا لقرارات وقف اطلاق النار في حرب الخليج عام 1991. وكثيرا ما لاقت اللجنة الخاصة متاعب مع المسؤولين العراقيين الذين حاولوا وقف عمليات التفتيش عن الاسلحة. وقال عنان في تصريحات نشرت يوم الخميس ان باتلر يتحدث في بعض الاحيان بطريقة تفتقر للدبلوماسية لكنه قال ان ذلك ربما يرجع الى الضغوط الشديدة لهذه الوظيفة. ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن عنان قوله في مقابلة (اننى اعترف وأشعر بالأسف لانه في بعض الاحيان تكون كلمات باتلر غير دبلوماسية, ودبلوماسيته موسمية, وقد تحدثت اليه في هذا الشأن) . ــ الوكالات

Email