انقسام مجلس الأمن ازاء مشاركة عنان في مؤتمر اللاجئين بالخرطوم

نشب خلاف فى مجلس الامن الدولى بين الدول الاعضاء حول موافقة كوفى عنان الامين العام للامم المتحدة على تلبية دعوة رسمية كانت قد وجهت اليه مؤخرا لحضور المؤتمر الوزارى لمنظمة الوحدة الافريقية المزمع عقده اليوم الجمعه فى الخرطوم لبحث مسالة اللاجئين . جاء ذلك فى الاجتماع المطول الذى عقده مجلس الامن بكامل هيئته امس الاول رفض خلالها مندوبا الولايات المتحدة وبريطانيا قيام الامين العام بتلبية دعوة منظمة الوحدة الافريقية باعتبارها تخالف تدابير الجزاءات الدولية المفروضة على السودان بموجب القرار 1054 الذى ينص على عدم جواز عقد اجتماع اى مؤتمر دولى فى السودان . وبالمقابل اعترض بشدة باقى اعضاء المجلس وفى مقدمتهم الاتحاد الروسى والصين وفرنسا والدول الافريقية على الموقفين الامريكى والبريطانى باعتبار الدعوة الموجهة الى الامين العام تتصل بنشاط له طابع انسانى يتماشى مع اهداف الامم المتحدة و يجب على الامين العام تلبيتها دون تأخير. ونظرا لعدم وصول المجلس الى اتفاق حول هذه المسالة وافق الاعضاء على نقل هذه المناقشات خارج قاعة المجلس لتقريب وجهات النظر حول الاجراءات التى يجب اتباعها قانونيا لانهاء هذا الخلاف. وفى تصريح خاص ادلى به احد اعضاء المجلس اوضح بان مجموعة الدول الافريقية قررت امس عقد اجتماع عاجل لبحث امكانية تقديم رسالة الى الجهة القانونية المختصة فى مجلس الامن تدعوها الى عدم اعتبار الدعوة فى اطار تدابير الجزاءات المفروضة على السودان بل انها تساهم فى الانشطة الانسانية كمحاولة منها للحصول على الموافقة. ولم يستبعد المصدر قيام المجلس بالموافقة على هذه الرسالة الافريقية على غرار مواقفه السابقة التى اقتضت بالموافقة على طلبات انسانية قدمت من قبل بعض الدول التى تدخل ضمن نظام الجزاءات الدولية بموجب الفصل السابع للميثاق.ـ وام

الأكثر مشاركة