الصحف الخليجية والعربية تشيد بالقمة التاسعة عشرة: ما تحقق لايزال أقل بكثير مما هو منشود وايماننا بالوحدة لا يتزعزع ولا يهزه عارض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكدت صحف الخليج العربية الصادرة أمس ان القمة التاسعة عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية التى انطلقت مساء أمس الأول فى رحاب أبوظبى تعقد وسط تحديات اقليمية ودولية كبرى كما تأتي وسط اهتمام عربى ودولى كبير على كافة الاصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التى تواجهها المنطقة والعالم . فاعتبرت الصحف السعودية حضورالشخصيات العالمية ومن بينهم الامين العام للامم المتحدة والامين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي ورئيس جنوب افريقيا لافتتاح القمة التاسعة عشرة اعلانا لخطوات جديدة على صعيد التعاون الدولى. واعربت الصحف عن ثقتها فى ان قادة دول المجلس يدركون كل معطيات الحاضر والمستقبل ويملكون الرؤية الصائبة لما ينبغى ان يكون لتحقيق الامال والطموحات وسيتخذون القرارات المناسبة مما يضمن للمنطقة ما تستحقه من امن واستقرار وازدهار. وأضافت الصحف بكثير من التفاؤل ان افتتاح القمة التاسعة عشرة فى أبوظبى باشارة من قبل صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الى خطوات فى مجال التعاون الدولى على مختلف الاصعدة وبحرص على مساهمة دول المجلس فى كل ما يخدم السلم والسلام والاستقرار العالمى وتأكيده على أن ذلك هو من مبادىء تكوين هذا المجلس الذى يتفاعل مع كل جهد وعمل ومسعى الى مصلحة البشرية جمعاء. كما اكدت الصحف السعودية ان قمة ابوظبى جاءت لتؤكد الدور الذى تؤديه هذه الدول فى النقلة التقدمية والتطور الذى واكب فى معاصرته الحداثة العالمية اجتماعيا واقتصاديا الى جانب ما استهدفته مسيرة هذا الكيان من تعاون مشترك فى المجالات العسكرية والامنية واتجاه فى سياساتها الخارجية الى سعى حثيث لتحقيق السلام والامن الدوليين وبادراك للغايات والنتائج الايجابية وهى التى حرصت عليها عبر مختلف محاورها اقليميا وعربيا وعالميا. وذكرت الصحف ان الظروف التى تمر بها المنطقة والعالم فى الوقت الحاضر تجعل من انعقاد القمة وما تستهدفه فى اعمالها خطوة متميزة تتناسب مع تلك التطورات وسواء كانت اقليمية تتعلق بالقضايا التى لاتزال مستمرة ومتفاعلة كالعراق وايران وعملية السلام المتعثرة او تخص دول مجلس التعاون وسعيه من أجل تعميق التواصل والتلاحم بين دوله وشعوبه او تتوجه نحو قضايا اخرى عالمية وخاصة اسعار النفط المتدنية فى الاسواق العالمية. وأضافت ان شعوب دول المجلس والامتين العربية والاسلامية تتطلع الى نتائج هذا المؤتمر والآثار الواسعة التي سيتركها على قضاياها ونحن على يقين من ان المؤتمر سيكون بعون الله عند حسن ظن طريق التكامل والتلاحم كما تؤكد الدعم الكبير لكافة القضايا التى تشكل اليوم هموم الامتين العربية والاسلامية. ... والصحف القطرية ومن جانبها أعربت الصحف القطرية فى افتتاحياتها عن أملها فى أن تحقق القمة التاسعة عشرة لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نقلة نوعية تدفع بمسيرة المجلس نحو تحقيق الاهداف الجوهرية التى تتطلع اليها شعوب المنطقة. وأشارت الى أن قمة أبوظبى تنعقد فى ظل ظروف بالغة الدقة أقليميا ودوليا بجانب التغيرات الاقتصادية العاصفة التى تجتاح العالم والتى دفعت تكتلات قوية فى العالم مثل الاتحاد الاوروبى الى أقرار الوحدة النقدية وفتح الحدود أمام البضائع والمواطنين مؤكدة أن أيمان القيادة القطرية بالوحدة لايتزعزع وهو أيمان مصيرى لايهزه عارض. وأكدت أن القمة الخليجية التاسعة عشرة تتصف بأهمية أضافية فى ظل الوضع السياسى والاقتصادى والامنى السائد فى المنطقة داعية قادة الخليج الى تأهيل بلدانهم للتحديات الماثلة أمامها وهى تستعد لدخول القرن الحادى والعشرين. وعبرت عن توقعها بأن يبحث القادة عددا من القضايا من بينها عملية السلام فى الشرق الاوسط وأزمة العراق مع الامم المتحدة والنزاع بين الامارات وأيران حول الجزر وانخفاض أسعار البترول الذى يمثل المصدر الرئيسى للدخل أضافة الى بحث مشروعات عسكرية واقتصادية مشتركة املة فى أن يبحث قادة المجلس كافة الجوانب المتعلقة بهذه المسائل للتوصل الى موقف مشترك. وقالت أنه ليس هناك خلاف حول ماحققته مسيرة المجلس خلال السنوات الماضية من أنجازات خيرة ضمن اطار التعاون الوحيد الذى أثبت فعاليته وتماسكه فى العالم العربى بفضل حكمة القيادات وواقعيتها ورؤيتها الثاقبة ووحدة المصالح المشتركة لشعوب دول المجلس مؤكدة أن ما تحقق لا يزال أقل بكثير مما هو منشود. كما أكدت أن قمة أبوظبى مميزة فعلا بالاجندة التى تناقشها والاهداف المرجوة منها وبالدعم الدولى غير العادى الذى تحظى به والمتمثل بحضور أمين عام الامم المتحدة ورئيس جنوب أفريقيا وأمين عام الجامعة العربية فضلا عن كلمة التهنئة والدعم الذي وجهه الرئيس الفرنسى جاك شيراك. ... والصحف البحرينية وأعربت الصحف البحرينية عن أملها فى أن ترسى القمة التاسعة عشرة لاصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس فى أبوظبى نهجا جديدا فى التعامل مع كافة القضايا والتطورات وذلك مثلما أرست منذ ثمانية عشر عاما اللبنات الاولى لهذا الصرح الخليجى. وأشارت الصحف الى أن الملف الاقتصادى هو من أهم الملفات على جدول أعمال القمة بسبب التاثيرات الخطيرة لانهيار النفط مشيرة الى ان من اهم ما يمكن ان تبحث فيه قمة التعاون لتدعيم الاقتصاد الخليجى هو استثمار الاموال الخليجية فى المنطقة لزيادة الاستثمارات فى القطاعات الانتاجية المختلفة وتقليل الاعتماد على النفط كمصدر أساسى للدخل وذلك بتدعيم قاعدة الاستثمارالمشتركة خليجيا وتعزيز قدرات الاقتصاد الخليجى التنافسية وجعل الاقتصاد الخليجى مؤهلا لكى يلعب دورا فاعلا فى الاقتصاد الاقليمى والعالمى. وذكرت الصحف البحرينية أن من أهم القضايا الاقتصادية التى تحتاج الى حسم فى قمة التعاون التاسعة عشرة هى البدء فى تطبيق التعرفة الجمركية الموحدة واقامة الاتحاد الجمركى ثم السوق الخليجية وفق برنامج زمنى سريع. وقالت فى ختام تعليقها أننا لن نكون قوة مؤثرة ولن تكون لنا كلمة مسموعة وذات مفعول اذا لم نشكل قوة اقتصادية مؤثرة وفاعلة وذلك بصهر اقتصاداتنا فى تكتل اقتصادى يكون ندا قويا ومساويا للتكتلات الاقتصادية العالمية ويستطيع بكل جدارة وكفاءة أن يحافظ على مصالحنا. ... والصحف السورية وافردت الصحف الرسمية السورية حيزا كبيرا لاعمال القمة الخليجية التاسعة عشرة ووصفتها بانها الاهم فى تاريخ لقاءات مجلس التعاون الخليجى حيث يعول عليها اتخاذ قرارات هامة فى ظل الظروف والتحديات الكبيرة التى تمر بها المنطقة على اعقاب القرن الحادى والعشرين. وقال الدكتور تركى صقر رئيس تحرير صحيفة (البعث) الناطقة بلسان الحزب الحاكم فى سوريا ان الهموم المطروحه امام القمة كالامن والقضايا العسكرية وعلاقات دولة المجلس مع دول المنطقة اضافة الى العامل الاقتصادى كانخفاض اسعار النفط يؤكد على ان التضامن العربى المشترك يقى المصلحة القومية العليا التى تجمع الامة العربية. واضاف فى مقاله الذى كتبه من ابوظبى ان الامن العربى (كل لا يتجزأ) , مشيرا الى الامال الكبيرة فى ان تتمكن القمة التى يحضرها لأول مرة اربع شخصيات دولية هامة من تفعيل دور مجلس التعاون لدول الخليج العربية للتصدى للتحديات السياسية والامنية والاقتصادية التى تواجه منطقة الخليج العربى والامة العربية على السواء وذلك من خلال وضع استراتيجيات تلبى ضرورة التكامل الخليجى للانفتاح على العالم الخارجى ككتلة واحدة مسلحة بقوة الكلمة الموحدة والفعل المشترك. وعدد رئيس تحرير صحيفة (البعث) الكثير من الشواهد على النهضة الفريدة لدولة الامارات فى تطوير الخدمات العامة وتحقيق رفاهية المواطن اضافة الى النهضة العمرانية المخدمة باحدث الوسائل المتطورة الموجودة فى اكبر العواصم العالمية. ومن جانبها رات صحيفة (تشرين) الرسمية ان القمة الحالية يمكن اعتبارها قمة للمراجعة والاستشراف لآفاق مستقبل العمل الخليجى خلال القرن المقبل حيث تم اعداد مشروع استراتيجية التنمية الخليجية المشترك بين عامى 2000 و 2025 الذى يعنى بقضايا مصيرية حيوية وهامة تعتبر نقطة الارتكاز الاولى لانطلاق العمل الخليجى نحو القرن الحادى والعشرين. كما اشارت الصحيفة الى الاهتمام الاقليمى والدولى الذى تستحوذه القمة التاسعة عشرة وتواجد اكثر من ثمانمائة صحفى واعلامى عربى ودولى لتغطية اخبار القمة مما يفسر خروج مجلس التعاون الخليجى من النطاق المحلى الى النطاق العالمى. ــ وام

Email