بحضور مانديلا وعنان وعبدالمجيد والعراقي: قادة دول التعاون يبدأون قمتهم التاسعة عشرة.. زايد يدعو لاجتماعات دورية لبحث القضايا العربية والاسلامية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ اصحاب الجلالة و السمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء أمس أعمال قمتهم التاسعة عشرة التي تعقد فى فندق انتركونتيننتال أبوظبي بحضور الرئيس نيلسون مانديلا رئيس جنوب افريقيا وكوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة والدكتور عصمت عبدالمجيد أمين عام جامعة الدول العربية والدكتور عزالدين العراقي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي . وقد بدأت وقائع الجلسة الافتتاحية للقمة عند الساعة التاسعة وخمس واربعين دقيقة من مساء أمس بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ومن ثم تحدث صاحب سمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس دولة الامارات العربية المتحدة رئيس الدورة التاسعة عشرة لمجلس التعاون فأعلن افتتاح الجلسة. ورحب صاحب السمو الشيخ زايد باصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس فى بلدهم الثاني دولة الامارات. واشاد سموه بمسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبالانجازات التي حققها خلال السنوات التي مضت من عمره داعيا الى تعزيز التعاون والتضامن لما فيه خير مسيرة المجلس وشعوبه الواحدة. واعرب سموه عن الامل فى ان تتمخض اجتماعات القمة عن كل ما يفيد دول المجلس ويخدم قضايا الامتين العربية والاسلامية. ودعا سموه الى عقد اجتماعات عربية واسلامية دورية لبحث القضايا العربية والاسلامية مشيرا فى هذا الصدد الى القمم الخليجية التي تعقد بشكل دوري. والقى الرئيس نيلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب افريقيا كلمة اعرب فيها عن سروره لحضور افتتاح القمة واشاد بالدعم الكبير الذى لقيته بلاده من دول مجلس التعاون فى مرحلة نضالها ضد سياسة التمييز العنصرى. وقال ان انتصارنا هو انتصاركم وان شعب جنوب افريقيا سوف يتذكر على الدوام الدعم الذى منحتمونا اياه. واكد اهمية العلاقات القائمة ما بين دول مجلس التعاون والقارة الافريقية بشكل عام وقال ان هذه المنطقة لعبت دورا حيويا فى تاريخ واقتصاد وثقافة القارة الافريقية. واضاف ان جنوب افريقيا تملك ثقافة اسلامية وعدد مجموعة من اسماء المسلمين الذين ضحوا بالكثير فى مقاومة التمييز العنصرى, وقال انه يوجد فى جنوب افريقيا اليوم مسلمون يحتلون مناصب كوزراء وفي مكتب القضاء الاعلى ورجال الأعمال. واكد مانديلا اهتمام بلاده بالاستقرار فى منطقة الخليج, وقال نحن نشكل قوة قوية ووحدة متكاملة وهو الامر الذي يقوي عزمنا في الوصول الى الاستقرار والسلام مع دول الخليج. وقال ان دول مجلس التعاون أثبتت انها حليف تجاري هام مع جنوب افريقيا وان هناك نوعا من الثقة كفيل بتطوير هذه العلاقات. واشار الى التطورات التي تشهدها الساحة الدولية ولاسيما نظام العولمة الاقتصادية فأكد اهمية حركة عدم الانحياز التي ترأسها جنوب افريقيا حاليا فى مواجهة التطورات الدولية وقال انه ليس بمقدور اية دولة ان تحل مشاكلها منفردة دون مساعدة الدول الاخرى وان ما يحدث فى أية دولة لا بد ان يؤثر على الدول المجاورة. كما اشار الى الخلاف بين ايران والامارات حول الجزر الثلاث فأكد ان اسلوب المباحثات والتفاوض هو الاسلوب الامثل للوصول الى حل سلمى لهذه القضية, وقال ان المباحثات تعتبر اكبر سلاح لتعزيز التنمية والسلام. وتطرق الى اتفاق واي ريفر الاسرائيلى الفلسطينى فاكد اهمية تنفيذه بنوده كاملة بما فيها اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين على طريق السلام الشامل والعادل فى الشرق الاوسط. ووجه الرئيس الفرنسى جاك شيراك كلمة للقمة عن طريق الاقمار الصناعية نوه فيها بعلاقات الصداقة التي تربط بلاده بدول مجلس التعاون واعرب عن ثقته بأن حكمة قادة دول المجلس سوف تجعل من القمة التاسعة عشرة (قمة مثمرة وستكلل بالنجاح) . وقال ان وجود العديد من الشخصيات الهامة والدولية فى القمة ىؤكد الدور البارز الذى يؤديه مجلس التعاون على المستوى الدولى ولاسيما فى مجال السلام والاستقرار والامن على المستوى الاقليمي. وأكد الرئيس الفرنسي التزام بلاده وتفعيلها لحل كل المشكلات عن طريق الخيارات السياسية وابعاد الشعوب عن المعاناة وعدم الاخلال بالتوازنات الاقليمية. ونوه الرئيس شيراك بالانجازات التي حققها مجلس التعاون بهدف اقامة مجال اقتصادي واجتماعي مشترك. وقال انه فى اطار تطوير التعاون الاقتصادى الخليجى فان العلاقات الاقتصادية مع المجموعة الاوروبية ستعزز أكثر وأكثر. ــ ق.ن.أ

Email