تلاسن على شاشات التلفزيون الخولي: الشارع العربي يحمل واشنطن مسؤولية حصار العراق، السفير الامريكي بالقاهرة: صدام يطفىء الضوء في نهاية النفق

ت + ت - الحجم الطبيعي

انتقد الكاتب الصحفي المصري لطفي الخولي اللجنة الدولية للتفتيش عن اسلحة الدمار الشامل العراقية متهما رئيسها ريتشارد باتلر بعدم الكفاءة.وقال الخولي في حواره مع السفير الامريكي بالقاهرة دانيال كيرتزر عبر برنامج (وجها لوجه)الذي بثه التلفزيون المصري الليلة قبل الماضية ان لجنة باتلر اصبحت تمثل ازمة للامم المتحدة ولواشنطن , وتتحمل مسؤولية اطالة امد العقوبات المفروضة على العراق, دون مبرر سوى تلبية مصالح دولية معينة. وطالب الخولي بايجاد معيار واضح لتحديد مدى التزام العراق بمسؤولياته الدولية, مشيرا الى ان غالبية الشعب العربي يحمل واشنطن مسؤولية حصار العراق. وأشار الخولى في هذا الصدد الى قيام أحد أعضاء فريق المفتشين الدوليين وهو موظف دولي بالاتصال بالاسرائيليين, والى تصريح رئيس اللجنة ريتشارد باتلر عندما زار بغداد مؤخرا بأن العراق يملك اسلحة كيماوية قادرة على تدمير تل ابيب وهو الامر الذي يثير شكوكا حول نزاهة تلك اللجان. كما وجه الكاتب المصري انتقادات للسياسة الامريكية في المنطقة والى مفهوم الدولة العظمى التي تنفرد بالنظام العالمى الجديد ومسؤولياتها في الحرب والسلام في العالم خاصة في منطقة متفجرة بالصراعات مثل الشرق الاوسط. وأشار الى ان الولايات المتحدة وبريطانيا اعطت لنفسها الحق في مهاجمة العراق دون الرجوع للامم المتحدة 00كما اشار الى الازدواجية في التعامل مع كل من العراق واسرائيل التى تمتلك كميات هائلة من اسلحة الدمار الشامل وكذلك اجتماع الكونجرس الامريكي وقراره (بطريقة علنية) دعم جماعات المعارضة لقلب نظام الحكم في العراق وهو الامر الذي يخالف القوانين الدولية. وردا على انتقادات الخولي, قال السفير الامريكي بالقاهرة: ان نظام الرئيس العراقي صدام حسين هو الذي عرقل تنفيذ اتفاق النفط مقابل الغذاء بصورة صحيحة وكاملة, مؤكدا ان تنفيذ ذلك الاتفاق كان كفيلا برفع المعاناة عن شعب العراق. وأوضح السفير الامريكي في الوقت نفسه ان النظام العراقي لن يتأثر بتلك العقوبات وان الشعب فقط هو الذي تحمل المعاناة, وأكد كيرتزر في الوقت نفسه ان الولايات المتحدة ليس لها عداء مع اي من شعوب الشرق الاوسط. وأكد السفير الامريكى في القاهرة دانيال كيرتزر ان العراق مطالب بأن يثبت انه يرغب في ان يكون جزءا من الامن في الشرق الاوسط مشيرا الى ان النظام العراقي له سوابق كثيرة منها حربه مع ايران التي قتل فيها عشرات الآلاف وكذلك هجومه على الاكراد في الشمال وحرقه الآلاف منهم. وزعم في برنامج التليفزيون المصرى (وجها لوجه) ان اعتماد الكونجرس الامريكي لمبلغ 97 مليون دولار ليس لدعم عملية انقلابية ضد الرئيس العراقي, ولكنه لدعم القوى السياسية الديمقراطية التي تعمل على التغيير السلمي, ونفى ان يكون ذلك شبيه بما تقوم به بعض الانظمة للاطاحة بأنظمة أخرى. وأكد ان الولايات المتحدة تتعامل مع الشعب العراقي لكي يجد بديلا لنظام الحكم الذي عانى منه كثيرا. وأوضح ان النظام العراقي يخفي الكثير من المعلومات عن لجان التفتيش الدولية وانه كلما مر الوقت اكتشفنا ذلك مسترشدا في هذا الصدد بالمعلومات التي حصلت عليها الولايات المتحدة من الفريق حسين كامل صهر الرئيس العراقي الذى كان قد فر من بغداد. وأضاف ان الولايات المتحدة لا تتعامل بالشعارات قائلا ان الرئيس صدام حسين هو الذي يطفىء الضوء في نهاية النفق وانه اذا كان الشعب العراقي يعاني من المحنة بانه نتيجة لسلوكيات النظام. وقال السفير الامريكي ان واشنطن حريصة على اعادة النظر في العقوبات اذا قرر النظام العراقي الالتزام بمسؤولياته نافيا ان يكون لبلاده اية نوايا للهيمنة في المنطقة. ــ أ.ش.أ

Email