عبدالمجيد نقل دعوة صدام لمفاوضات مباشرة: السعدون يطالب باطلاق الاسرى فورا

ت + ت - الحجم الطبيعي

نقل برلمانيون كويتيون زاروا القاهرة مؤخرا عن امين عام الجامعة العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد قوله ان الرئيس العراقي صدام حسين ابلغه مؤخرا عندما التقاه في بغداد دعوته الكويت لمفاوضته مباشرة حول قضية الاسرى والمرتهنين الكويتيين . وذكر البرلمانيون الذين حضروا اجتماعا عقده رئيس البرلمان الكويتي احمد السعدون مع د.عبدالمجيد ان امين الجامعة العربية قال للوفد الكويتي ان صدام حسين ابلغه شخصيا انه اذا ارادت الكويت اطلاق اسراها فعليها التعامل معه شخصيا من دون وسيط او تدخل اي احد وردد د.عبدالمجيد العبارة التي قالها صدام: اذا ارادوا اسراهم فليفاوضوني مباشرة. على هذا الصعيد اكد الامين العام لجامعة الدول العربية د.عصمت عبدالمجيد ان الجامعة تساند الكويت في جميع الموضوعات المطروحة على الساحة. واضاف الامين العام ان المحادثات التي اجراها مع رئيس مجلس الامة احمد السعدون تمحورت حول قضية الاسرى والمرتهنين بشكل اساسي مشيرا الى ان هذه القضية تشكل هاجسا له بصفتها قضية انسانية بالدرجة الاولى. وتعهد د.عبدالمجيد عدم ترك هذا الموضوع الا بعد اقفال ملفة نهائيا مشيرا الى ان الاتصالات مستمرة مع العراق في هذا الجانب. وقال: يجب ان تستمر هذه الاتصالات لمصلحة الامة. واضاف: تحدثنا عن الازمات بين العراق والامم المتحدة ولابد ان يسعى العراق الى تخفيف حدة التوتر بينه وبين الامم المتحدة, مشيرا الى ان موقف الجامعة العربية ثابت لم يتغير تجاه العراق وهو ضرورة تنفيذه قرارات الامم المتحدة. من جانبه اوضح رئيس مجلس الامة احمد السعدون ان الدول العربية عليها مسؤولية كبيرة في التحرك في موضوع الاسرى لدى النظام العراقي مشيرا الى ان الكويت لاتقبل بأقل من الالتزام العراقي بقرارات الامم المتحدة وعلى رأسها السماح للجنة الصليب الاحمر ان تصل الى اماكن الاسرى, وقال هذه قضية انسانية وهؤلاء مجموعة من البشر مازالت قضيتهم مستمرة منذ ثماني سنوات ولابد من اطلاقهم. وقال نحن في الكويت نقدر الجهود التي يقوم بها الامين العام لجامعة الدول العربية وقد اخبرنا انه سيستمر بهذه الجهود. ورفض السعدون مقترحات العراق تشكيل لجان بين البلدين قائلا: مطلبنا بسيط وواضح نريد اطلاق الاسرى من خلال تنفيذ الفقرة 30 من شروط وقف اطلاق النار بالسماح للصليب الاحمر بالوصول الى الاماكن التي يريد التفتيش فيها من دون معوقات. وقال هناك مسؤوليات اخرى يستطيع العراق تنفيذها وهي تسليم رفات اربعة اشخاص كويتيين يقول العراق انه قام بإعدامهم ايام الاحتلال. واضاف: ملف الاسرى هو في سلم الاولويات ولكن هناك ملفات اخرى ضمن قرارات الامم المتحدة والمكلف بانجازها هي الامم المتحدة. ومن جانبه اوضح وكيل الشعبة البرلمانية الكويتية النائب مبارك الخرينج ان اللقاء بين الجانبين تركز علي محور واحد هو قضية الاسرى, مشيرا الى ان الجانب الكويتي شدد على ضرورة التزام العراق بالقرارات الدولية, وخصوصا لجنة الصليب الاحمر الدولي الخاصة بالاسرى. واضاف الخرينج ان الكويت تقدر للامين العام للجامعة العربية د. عصمت عبدالمجيد الجهود التي يبذلها في سبيل هذه القضية مشيرا الى ان المطلوب من الجامعة في الوقت الحالي التحرك لانهاء معاناة هؤلاء الاسرى. وتابع قائلا: اذا اراد النظام العراقي مصلحة شعبه التي يدعيها في كل محفل ان يقوم بتنفيذ القرارات الدولية حتى يرفع عنه الحصار. وقال ان الدول العربية تحتاج الى المصارحة واحترام كل دولة للدول الاخرى حتى نتمكن من اعادة اللحمة الى الجسم العربي. الكويت ـ البيان

Email