جيش الاحتلال يعتدي على أراض في رفح ويقتلع مئات الاشجار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تماشياً مع الدعوة السوداء التي اطلقها وزير خارجية الكيان الاسرائيلي ارييل شارون اقدم جنود الاحتلال على اقتلاع مئات الاشجار المثمرة من اراض فلسطينية في رفح تمهيدا لمصادرتها في الوقت الذي تماطل فيه السلطات الاسرائيلية في قبول طلبات لم شمل العائلات الفلسطينية والسماح للفلسطينيين بالتنقل بين غزة والضفة الغربية. فقد اقتلعت قوات الاحتلال الاسرائىلي الليلة قبل الماضية مئات الاشجار المثمرة والخضراء وخراطيم المياه في منطقة تل زعرب ضمن اراضي محافظة رفح المجاورة لموقع عسكري اسرائيلي على الحدود الفلسطينية المصرية, وتعود ملكية الاراضي التي تبلغ مساحتها (16) دونما للمواطن حمدي ابو ماضي ــ 35 عاما ــ وحضرت للمكان قوات الارتباط المدني والعسكري الفلسطيني وعاينت الحادث. وقال صاحب الارض انه عندما جاء للعمل في ارضه امس فوجىء باقتلاع كافة الاشجار الخضراء والاشتال المزروعة وتمزيق خراطيم المياه وهدم السياج المحيط باراضيه وتحطيم كوخه. واكد ابو ماضي ان هذا العمل هو الثاني من نوعه, واوضح ان جنود الجيش الاسرائيلي اعتدوا بالضرب على المواطن وائل بريكه الذي يعمل في زراعة الارض ومنعوه من مواصلة الزراعة والاهتمام بالارض. وقامت قوات الارتباط الفلسطيني والاسرائيلي بالاطلاع على الحادث بينما سمحت قوات الارتباط الفلسطيني لاصحاب الارض باصلاح ما يمكن اصلاحه واتفق الجانبان الاسرايلي والفلسطيني على بحث الموضوع للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحادثة. وطالب المواطن ابو ماضي الجانب الاسرائىلي بتعويضه عن الخسائر التي سببها له الاعتداء على أرضه ومزروعاته من قبل الجنود. واعتبر محافظ رفح عبدالله أبوسمهدانة ان التصرف الاسرائيلي جزء من تصريحات ارييل شارون الوزير الاسرائيلي التي أطلقها مؤخرا وتسهيلات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو للمستوطنين, وحثهم على الاستيلاء على الاراضي الفلسطينية وتوسيع المستوطنات. من ناحية اخرى, تماطل اسرائيل بالرد على العشرات من طلبات جمع شمل المواطنين من محافظة خانيونس وهو ما ندد به مدير عام وزارة الداخلية طارق العلي, مشيرا الى الرفض الاسرائيلي المتواصل وتضييق الخناق على حرية التنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة, مؤكدا ان أعداداً كبيرة من المعاملات الفلسطينية بهذا الشأن لدى الجانب الاسرائيلي تواجه بالرفض. وقال العلي ان هذه السياسة تهدف الى تضييق الخناق على المواطنين الفلسطينيين واذلالهم وعدم تمكين الشعب في الشتات من العودة الى أرض الوطن, كما تسعى لاحباط الفلسطينيين وخلق هوة بين السلطة والشعب في الاراضي الفلسطينية. وأوضح انه في الشهر المنصرم قدمت الوزارة بالمحافظة حوالي 95 طلبا لجمع الشمل ولم يستجب الجانب الاسرائيلي حتى الآن لأي منها, وطالب اسرائيل بالاسراع في البت في المعاملات المذكورة. وشدد مدير عام وزارة الداخلية على ضرورة تفعيل عمل اللجان المشرفة على متابعة اصدار التصاريح وجمع الشمل للعمل بصورة متواصلة على استصدار جوازات السفر والهويات وطلبات جمع الشمل. غزة ــ ماهر ابراهيم

Email