الشرطة الفلسطينية دخلت المناطق التي انسحبت منها القوات الاسرائيلية

ت + ت - الحجم الطبيعي

انسحب الجيش الاسرائيلي بشكل كامل من 7,1% من مساحة الضفة الغربية وسلم السلطة الفلسطينية الشؤون المدنية في 2% اضافية في اطار عملية اعادة الانتشار الجزئية التي قام بها امس الجمعة في الضفة الغربية . وبالتالي فان المنطقة التابعة لسلطة الفلسطينيين الحصرية (المنطقة أ) اتسعت من 3% الى حوالي 10% من مساحة الضفة الغربية. وكانت هذه المساحة البالغة 7,1% خاضعة لسيطرة مشتركة (منطقة ب), اي ان الفلسطينيين كانوا يتولون فيها السلطات المدنية مع احتفاظ اسرائيل بالسيطرة على قضايا الامن. وعمليا كان وجود الجيش الاسرائيلي ضعيفا فيها الا انه كان يتمتع بحق التدخل ولم يكن السكان في منأى من احتمال مصادرة اراضيهم. وطبقا لاتفاق واي بلانتيشن من المقرر ان يجري انسحاب ثان في غضون اربعة اسابيع وانسحاب ثالث في غضون 12 اسبوعا. واذا تم هذان الانسحابان الاضافيان فان الفلسطينيين سيتولون السلطة بشكل حصري او جزئي على 40% من مساحة الضفة الغربية, مقابل 27% قبل اتفاق واي. ومن اصل ال40% ستكون 18% تابعة بشكل حصري للسلطة الفلسطينية (مناطق أ) و22% تحت سلطة مشتركة فلسطينية-اسرائيلية (مناطق ب). وهي المرة الاولى التي توسع فيها السلطة الفلسطينية المناطق التي تتولى ادارتها منذ الانسحاب الاسرائيلي الجزئي من مدينة الخليل (جنوب الضفة الغربية) في يناير 1997. وقد دخلت الشرطة الفلسطينية أمس الجمعة بلدة قباطية اهم البلدات التي انسحب منها الجيش الاسرائيلي في شمال الضفة الغربية. ووصلت عشر سيارات على متنها عناصر شرطة الى البلدة التي يقيم فيها 17 الف شخص والواقعة جنوب جنين رافعين صور الرئيس ياسر عرفات والاعلام الفلسطينية. وترأس الموكب قائد القوات الفلسطينية في الضفة الغربية اللواء الحاج اسماعيل جبر وسارت حشود وراء الموكب. واحتشد المئات من السكان غالبيتهم من الرجال في شوارع البلدة. واعرب بعضهم ممن سئلوا عشوائيا عن ارتياحهم للانسحاب ولكن بدرجات متفاوتة. وقال رجل في السبعين من العمر (انها المرة الاولى التي ارى فيها رجال شرطتنا في المدينة منذ 30 عاما, انني فخور جدا بذلك والفرحة تغمرني بسبب انسحاب الجيش الاسرائيلي) . ومن جهته, اوضح احد المدرسين (تأتي متاخرا افضل من الا تأتي ابدا, فاستعادة الحرية امر اساسي, ارجو ان تكون خطوة اولى في اتجاه تحرير كافة الاراضي) . الا ان رجلا في الاربعين من عمره اعتبر ان الانسحاب غير كاف لان السجناء لم يطلقوا والجيش الاسرائيلي يبقى على ابواب المدينة والمستوطنين لا يزالون هناك واللاجئين لم يرجعوا بعد) . وسحبت اسرائيل قواتها أمس من 28 بلدة وقرية فلسطينية. وينص اتفاق واي بعد ذلك على اجراء انسحابين جزئيين اسرائيليين الاول بعد مهلة من اربعة اسابيع والثاني بعد مهلة من 12 اسبوعا. ــ أ.ف.ب

Email