الحريري يريد الخارجية في حكومته المرتقبة وأسماء جديدة للوزارات الأربع الأساسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري انه يجري حاليا تسمية الحقائب الوزارية الرئيسية في الحكومة المقبلة, وان لا عقبات كبيرة تعترض تشكيل هذه الحكومة وسط أنباء تحدثت عن مطالبته الرئيس المنتخب اميل لحود بالامساك بوزارة الخارجية اضافة لرئاسة الوزراء نظرا لحساسية المرحلة المقبلة. وقال الحريري لــ (البيان) أمس على هامش تدشينه باسم رئيس الجمهورية لـ (جادة حافظ الاسد) : (لسه الطبخ شغّال, لا أظن اننا سنمر بعقد كبيرة, لذلك فإننا منصرفون هذه الأيام لتسمية الوزراء الأساسيين في الحكومة المقبلة, وهم الذين سوف يتسلمون الحقائب الوزارية التالية: الخارجية, الداخلية, الدفاع والمالية) . وتجنب الحريري الاجابة عن سؤال حول ما اذا كان لايزال مصرا على ان يتسلم الى جانب رئاسة الحكومة حقيبة الخارجية, وقال ممازحا أمام أعضاء الوفد السوري الذي شارك في حفل افتتاح الجادة: (ومن قال انني سأكون رئيسا للحكومة المقبلة؟ لا تقولوا فول الا عندما يصبح بالمكيول, يعني لا تتسرعوا بتحديد الأسماء, نحن لسنا في بلد ديمقراطي فحسب, لكننا أكثر من ذلك, نحن في وضع ممارسة للحياة الديمقراطية الى أقصى المستطاع) . لكن مصادر موثوقة ذكرت لــ (البيان) ان البحث بات يدور بصورة جدية لتحديد أسماء وزراء الحقائب الاربع المشار اليها وتوزيعها على أربع طوائف أساسية هي: السنّة, الشيعة, الموارنة والارثوذكس, وهي موزعة أساسا في الحكومة الحالية بالتوازن, فوزير المالية فؤاد السنيورة (سني), والدفاع محسن دلول (شيعي), والخارجية فارس بويز (ماروني), والداخلية ميشال المر (ارثوذكسي). وتقول تلك المصادر ان الحريري ابلغ الرئيس المنتخب قبل حوالي أسبوع رغبته في الاحتفاظ بوزارة أساسية يفضلها ان تكون الخارجية, لأن (المرحلة في السنوات المقبلة سوف تتطلب حضورا دبلوماسيا لبنانيا قويا على الصعيدين الاقليمي والدولي, ولا يستطيع أحد غيره ان يسده (حسب تعبيره), مضيفا بالقول للرئيس لحود: (لو ما قمت برحلات سندبادية خلال السنوات الأخيرة بين مختلف دول العالم, لكان وضعنا مأساويا امام العالم, خاصة خلال وبعد العدوان الاسرائيلي في ابريل عام 1996) . لكن المصادر تؤكد ان أي اتفاق بين الحريري ولحود لم يحصل على هذا الصعيد باستثناء التفاهم على انه لا يمكن للسنة الحصول على حقيبتين من الحقائب الأربع تلك, وبالتالي فإن تسلم الحريري للخارجية يعني استبعاد اسم فؤاد السنيورة من وزارة المالية أو حتى وزارة الدولة للشؤون المالية, كما هو عليه وضعه في الحكومة الحالية. ولا تستبعد المصادر ان يبقى التوزيع المتبع حاليا بين الطوائف الاربع في الحقائب الأساسية على ما هو عليه في الوقت الحاضر, أي تبقى الخارجية بيد الموارنة, وان استبدل وزيرها الحالي فارس بويز بآخر, على ان يتولى السنيورة وزارة المالية كوزير أصيل بدلا من الحريري (حاليا) وليس كوزير دولة. وتجدر الاشارة الى ان مقربين من الرئيس لحود نقلوا عنه أمس انه يفضل تشكيل حكومة مطعمة من سياسيين وتكنوقراطيين (أى أصحاب خبرة واختصاص في مجالات وزارتهم من غير أهل السياسة). فيما تلقى لحود عدة مؤشرات من القيادة السورية (خاصة بواسطة رئيس مجلس النواب نبيه بري) باتجاه تفضيلها لحكومة سياسية مائة بالمائة تكون قادرة على مواكبة المرحلة الاقليمية والدولية الدقيقة حاليا ومستقبلا, حتى لو جرى تغيير كافة الطاقم الحكومي الحالي. بيروت ـ وليد زهر الدين

Email