قيادات من حزب الأمة تنتقد تصريحات الترابي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن حزب الامة الذي يتزعمه الصادق المهدي رئيس الوزراء السابق رده على تصريح الدكتور حسن الترابي رئيس البرلمان والامين العام للمؤتمر الوطني(الحزب الحاكم)بأن(النظام لن يذهب الا بالبندقية)حيث قال الشيخ عبدالمحمود ابو الامين العام لهيئة شؤون الانصار القاعدة الدينية للحزب, اذا كان النظام يرى ذلك فلماذا كل هذه الضجة التي نسمعها عن الدستور و(التوالي السياسي) وقانون الاحزاب ودعوة المعارضين للعودة الى البلاد, وأضاف الشيخ ابو في خطبة صلاة الجمعة بمسجد انصار المهدي بأم درمان ان اهل السودان لا يريدون تفجير حمامات الدم ولكنهم يرغبون في نظام يسمح بتداول السلطة سلميا, ولكن هذا لا يعني اننا لن نواجه الباطل ونأخذ بيد الظالم الى طريق الحق, وقال اننا نأسف ان يصدر هذا من رجل في قامته, وكنا نعتقد ان مثل هذا التفكير من شباب لا خبرة لهم, ولكن ان يصدر عن زعيمهم فهذا يؤكد ان هذا نهجهم في التعامل مع الخصوم. وردا على حديث صحافي للدكتور الترابي بأن سلطات الامن لا تعتقل الناس بسبب معتقداتهم, قال الشيخ ابو ان الواقع يكذب ذلك فمازال اعضاء هيئة شؤون الانصار وهم علي العمدة وآدم احمد يوسف ومهدي عبدالرحمن ومحمد المهدي في معتقلات النظام بسبب افكارهم وأيضا ثلاثة من حزب التحرير وخطيب مسجد الحاج يوسف, وأضاف الشيخ ابو ان خلافنا مع هذا النظام ادعاؤه بأنه أولى من الآخرين بحكم السودان ولو بالقهر والاستبداد بينما نحن نطالب بالديمقراطية. من ناحية اخرى قال الدكتور آدم مادبو وزير الدفاع الاسبق والقيادي في حزب الامة ان الحكومة تعيب على المعارضة تعاملها مع امريكا واريتريا وحركة قرنق في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة بكل السبل لفتح حوار مع هذه الجهات الثلاث. وكان هذا ردا على دعوة الدكتور معتصم عبدالرحيم الامين العام للمؤتمر الوطني الحاكم بولاية الخرطوم لحزب الامة لاعلان براءته من مثل هذا التعاون كشرط للحوار, وأضاف عبدالرحيم لــ (الرأي العام) ان قيادات هيئة شؤون الانصار رهن الاعتقال لموالاتهم لحزب الامة المتحالف مع قرنق وأولبرايت وزيرة خارجية امريكا, كما نفى اتهام حزب الامة للحكومة بأنها تحاول (تكبيل) الحزب باعلانها حالة الطوارىء في مناطق نفوذه لولايات دارفور وكردفان, وقال ان قاعدة الحزب انتظمت في صفوف المؤتمر الوطني, ولكن الدكتور مادبو تحدى الدكتور عبدالرحيم باجراء انتخابات حرة نزيهة, كما انتقد تسفير ثلاثمائة من قيادات الادارة الاهلية بالولايتين لأداء فريضة العمرة على نفقة الحكومة, وقال انها محاولة للاستقطاب السياسي. هذا وفي تطور بارز طالب الدكتور شريف التهامي النائب البرلماني الذي استقال الاسبوع الماضي من وزارة الري باطلاق سراح قيادة هيئة الانصار وايقاف اجراءات المحاكم ضدهم, وقال الوزير السابق والذي على خلاف مع الصادق المهدي لــ (ألوان) ان هذا الاجراء يهدف الى تجاوز المنعطف الحاد الذي تمر به البلاد وفتح صفحة جديدة مع الانصار, وتأكيد الانفراج نحو الحريات, كما ان بروفيسور محمد الامين البصير النائب البرلماني والقيادي في حزب الامة وأيضا المنشق عن قيادة الصادق المهدي والذي ترشحه بعض الدوائر لتولي وزارة الري, رفض الاتجاه الذي تؤيده الحكومة لانشاء تنظيم باسم (أنصار الله) بديلا عن حزب الامة, وقال ان هذا سيؤدي الى الفرقة وتشتيت الحزب وكيان الانصار معا وربما فتنة. وفي هذا الصدد قال امين حسن عمر وزير الدولة للثقافة والاعلام ان قانون الاحزاب الجديد (التوالي السياسي) سيأتي عند تطبيقه بداية العام بقوى سياسية جديدة ستذهل المراقبين, وذلك في تصريح لــ (أخبار اليوم) وأضاف من جهة اخرى ان الحكومة تقدمت بدستور وقانون للتوالي السياسي لتحقيق الوفاق وانها ليست مطالبة بأكثر من ذلك. الخرطوم ــ يوسف الشنبلي

Email