اقبال ضعيف ونتائج تحسم مصير كلينتون: الامريكيون يجددون النواب وثلث الشيوخ

ت + ت - الحجم الطبيعي

توجه الناخبون الامريكيون امس إلى صناديق الاقتراع لانتخاب كونجرس جديد وعدد من حكام الولايات في انتخابات التجديد النصفي وسط توقعات بألا تسفر النتائج عن تغيرات كبيرة في الخريطة السياسية الامريكية . وتجرى الانتخابات لتجديد كامل مقاعد مجلس النواب البالغ عددها 435 مقعدا وثلث مقاعد مجلس الشيوخ 34 مقعدا من اجمالي مائة مقعد إلى جانب 36 حاكما من حكام الولايات الخمسين بالاضافة إلى مجالس تشريعية محلية في 46 ولاية من اصل خمسين, وبالموازاة مع العملية الانتخابية يجري 237 استفتاء حول عدد من المسائل المحلية في 16 ولاية. وفيما بذل الرئيس الامريكي بيل كلينتون جهودا مضنية لاقناع الناخبين الديمقراطيين بالتوجه إلى مراكز الاقتراع امس توقع الخبراء ان يكون الاقبال على هذه الانتخابات ضعيفا جدا لعدم اهتمام الناخبين الامريكيين بالانتخابات التي تجري في منتصف فترة الولاية الرئاسية والوضع الاقتصادي الجيد الذي لا يدفع بهم إلى اعادة النظر في ممثليهم في الكونجرس إلى جانب غياب جدل ايديولوجي أو سياسي بارز وملل الناخبين من الاهتمام المفرط الذي اولاه السياسيون لقضية مونيكا ليونسكي. ومن المتوقع ان يحقق الجمهوريون مكاسب متواضعة تضيف إلى اغلبيتهم في مجلس الكونجرس. واظهرت استطلاعات الرأي الاخيرة فارقا ضيقا بين الديمقراطيين والجمهوريين ما يشير الى ان نتيجة الانتخابات تبقى رهن بقدرة هذا الجانب او ذاك على تعبئة اكبر قدر من الناخبين. وتعتبر نتيجة الانتخابات حاسمة بالنسبة الى مصير كلينتون المهدد بالاقالة بسبب قضية ليونسكي. فمن شأن انتصار كاسح للجمهوريين الذين يتمتعون اصلا بالاغلبية في مجلسي الكونجرس ان يعزز موقف الداعين الى اقالة الرئيس كما انه سيشل اي دور لادارته في المجال التشريعي. ومن بين المنافسات الرئيسية التي تجرى على مقاعد مجلس الشيوخ مقعد ولاية نيويورك الذي يشغله حاليا الجمهوري ألفونسو داماتو الذي ينافسه الديمقراطي تشارلز شومير العضو في مجلس النواب حاليا. ويشتهر داماتو بأنه راعي التشريع الذي يفرض العقوبات على إيران وليبيا ويشتهر كذلك لجهوده في الحصول على التعويضات من البنوك السويسرية لضحايا المحرقة النازية من اليهود. وفي كاليفورنيا تجرى منافسة حادة بين باربرا بوكسر من الحزب الديمقراطي والمتزوجة إبنتها من شقيق هيلاري كلينتون زوجة الرئيس الامريكي ومنافسها الجمهوري مات فونج. أما المنافسات الرئيسية على منصب الحاكم فتجري في ولاية تكساس حيث يتوقع أن يفوز الجمهوري جورج وبوش ابن الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بفترة ثانية مما يعزز فرصته في أن يصبح مرشحا للرئاسة في العام 2,000. وفي فلوريدا يرجح فوز جيب بوش الابن الاصغر للرئيس بوش في محاولته الثانية ليصبح حاكما. أما في كاليفورنيا يتقدم الديمقراطي جاري دافيز نائب حاكم الولاية على الجمهوري النائب العام دان لونجرين في المنافسة على خلافة حاكم الولاية بيت ويلسون الذي أمضى فترتين في منصبه ولا يحق له ترشيح نفسه للمرة الثالثة. ــ الوكالات

Email