السلطة الفلسطينية طالبت بوقفها فوراً.. موسى: خطط نتانياهو الاستيطانية ضربة قاضية للسلام

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت السلطة الفلسطينية اسرائيل بوقف خططها الاستيطانية التي اعلن عنها مؤخراً فيما اعتبرت مصر مواصلة سياسة التوسع الاستيطاني ( تخريباً) لعملية السلام وتوجيه ضربة قاضية لها . فقد حذرت القيادة الفلسطينية في اجتماعها الليلة قبل الماضية اسرائيل من مغبة المضي قدماً في مخطط شق طرق استيطانية جديدة وبناء خمسة آلاف وحدة سكنية اضافية في مستوطنات الضفة الغربية وطالبت حكومة بنيامين نتانياهو بوقف هذا المخطط فوراً. وكانت الحكومة الاسرائيلية خصصت 60 مليون دولار امريكي لشق شبكة طرق لربط المستعمرات الاسرائيلية في الضفة الغربية بالمدن الاسرائيلية لتسهيل مرور المستعمرين في طريق سريعة اثناء تنقلهم بين مساكنهم داخل الكيان الاسرائيلي وفي مستوطنات الضفة الغربية. يذكر ان اسرائيل اتمت بناء عشرات الطرق الحديثة بين المدن الاسرائيلية والمستعمرات في الضفة الغربية وقطاع غزة في حين لم توافق بعد على شق طريق واحد يربط شطري الضفة. من جهته اكد الدكتور زكريا الآغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس اللجنة الحركية العليا في منظمة فتح ان قرار نتانياهو بتكثيف الاستيطان يعتبر خرقاً واضحاً لاتفاق واي بلانتيشن مشيراً الى انه لا معنى للاتفاق دون وقف الاستيطان. وقال ان وقف الاستيطان هو مطلب مستمر ودائم للطرف الفلسطيني في كل المفاوضات واللقاءات واضاف ان تكثيف الاستيطاني وتوسيع وبناء المستوطنات يأتي ضمن الاجراءات الاحادية الجانب التي نص الاتفاق على وقفها مثل مصادرة الاراضي وسحب هويات المقدسيين. كذلك ابدى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات قلقه ازاء التزام نتانياهو بهذا الاتفاق وقال ان كافة الدلائل تشير إلى انه لن يمضي في تطبيقه. وقال وزير الخارجية المصري عمرو موسى من جهته في تصريحات بمنتجع شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء نقلها راديو القاهرة أن استمرار سياسة الاستيطان (سيؤدي الى تخريب السلام وعدم امكان الاستمرار بهذه الطريقة) . وذكر أن جنوح السياسة الاسرائيلية ازاء استمرار الاستيطان يعني أن اسرائيل لاتزال على سياستها في تخريب وتدمير عملية السلام والقضاء عليها . واضاف أن (الاستيطان يعني الاستعمار والاستيلاء على أراض ليست في الضفة الغربية فقط ولكن في الجولان المحتلة الاخرى التي ليس من حق اسرائيل أن تقيم فيها مستوطنات) . وأكد مساندته لموقف رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات المندد بسياسة الاستيطان الاسرائيلية في الاراضي المحتلة مبينا أنها ان لم تكن للاستهلاك المحلي واسترضاء المستوطنين فإنها تعني تخريب السلام . وأوضح وزير الخارجية المصري أن الشعور ببعض التفاؤل الحذر عقب توقيع اتفاق واي بلانتيشن الفلسطيني الاسرائيلي تحول الى التشاؤم الحذر بعد عدة أيام فقط على ابرامه . وحذر موسى من مثل هذه الاجراءات الاحادية الجانب مشيرا الى أن نتائجها السلبية يتوقع أن تظهر سريعا مما يعني تخريب العملية السلمية. غزة ــ ماهر ابراهيم

Email