المتمردون الكونغوليون يتهمونها بإرسال جنود لدعم كابيلا: الخرطوم تتحدث عن عدوان أوغندي على الجنوب

قالت الخرطوم امس ان قوات اوغندية تساندها اخرى تابعة للعقيد الجنوبي السوداني المتمرد جون قرنق شنت هجوما في عمق اراضي جنوب السودان, الا ان اوغندا نفت ذلك سريعا, في حين أعلن المتمردون في الكونغو ان الخرطوم ارسلت 2000 جندي الى الكونجو لمساندة رئيسه لوران كابيلا . وأعلن الفريق الركن عبدالرحمن سر الختم الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية ان معارك عنيفة وقعت امس بين القوات السودانية وقوات أوغندية وأخرى تابعة لقرنق فى قطاعات (ليريا) و(توريت) و(الجبلين) على طريق نمولي فى شرق الولاية الاستوائية بجنوب السودان. وقال سرالختم ان القوات السودانية تمكنت من تكبيد القوات الاوغندية خمسين قتيلا وتدمير ثلاث دبابات وثلاث مدرعات وشاحنة محملة بالذخائر اضافة الى الاستيلاء على بعض الاعتدة التى تستخدمها القوات اليوغندية. وقال الناطق باسم القوات المسلحة السودانية ان ثلاثين جنديا من هذه القوات قتلوا وجرح خمسة اخرون خلال هذه المعارك مشيرا الى ان المعارك ما زالت محتدمة فى بعض المواقع لتطهير المنطقة من القوات الاوغندية والمتمردين. واضاف الناطق ان المعارك بدات بعد قيام القوات الاوغندية بمساندة من قوات قرنق بقصف مكثف وهجوم بواسطة الدبابات والمشاة على بعض النقاط فى تلك المناطق حيث تصدت لها القوات السودانية وقوات الدفاع الشعبى. ولم يشر الناطق لا من بعيد ولا من قريب الى اعلان قوات قرنق الاستيلاء على حامية الجبلين الاستراتيجية, كما لم يتسن الحصول على ايضاحات حول الوضع هناك أو من يسيطر على المنطقة. وفي كمبالا نفى وزير الدولة الاوغندي أما مبابازي قيام جيش بلاده باجتياح جنوب السودان. وصرح الوزير انه (امر معتاد ان يقول (المسؤولون السودانيون) ان اوغندا هاجمتهم, لكن ليس هناك ما يبرر الظن بأن اوغندا قامت بذلك) . الى ذلك ادعى المتمردون في الكونغو أن قوات من السودان وليبيا تدعم القوات الموالية للرئيس لوران كابيلا في القتال الدائر حاليا في الكونغو. وقال متحدث في بيان أذاعته محطة الراديو التابعة للمتمردين إن الحكومة السودانية قد قامت بنقل أكثر من 2,000 جندي إلى الكونغو بمساعدة مالية وتقنية من حكومة الرئيس الليبي معمر القذافي. وقال المتحدث إن القوات السودانية تقوم بالدفاع عن قاعدة كندو الجوية في شرق الكونغو التي تعد من أهم مناطق الارتكاز للقوات الحكومية الموالية للرئيس كابيلا. وقال المراقبون العسكريون الغربيون في المنطقة إن أية مشاركة لقوات سودانية في الصراع الدائر في الكونغو ستؤدي بالضرورة إلى اتساعه واستفحاله وإلى عرقلة محاولات التوصل إلى حل سلمي. ويذكر أن حوالي 5.000 جندي من أنجولا وناميبيا وزيمبابوي يقومون بالفعل منذ أسابيع بدعم القوات الموالية لكابيلا. ولم تعلق الخرطوم على الاتهامات مباشرة, لكن وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان اسماعيل قال ان بلاده تقدم دعما سياسيا لكابيلا. وقال اسماعيل للصحافيين على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة (دعمنا لكابيلا دعم سياسي باعتباره رئيسا شرعيا منتخبا ونحن لا نتدخل في شؤون دولته) . وقال الوزير (نحن لا نتدخل في شؤون (هذه الدولة) واذا سمح لدول اخرى ان تتدخل لتغيير النظام في دولة اخرى فهذه سابقة خطيرة تعارض كل اتفاقات حسن الجوار وميثاقي الامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية) . ــ الوكالات