خاتمي وموسى يشددان في قمة دربان على سلام حضاري ونزع اسلحة الدمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلاقت وجهتا نظر كل من مصر وإيران أمس في اليوم الثاني لمؤتمر عدم الانحياز الثانية عشرة بدربان في جنوب افريقيا . واكد الرئيس الايراني محمد خاتمي ان دول عدم الانحياز هي الموقع الرئيسي لاقامة سلام على اساس الحوار بين الحضارات في القرن المقبل ليحل محل السلام المسلح. ومن جانبه اكد عمرو موسى وزير الخارجية المصري في كلمة مصر التي القاها نيابة عن الرئىس المصري حسني مبارك ضرورة مساهمة الحركة في ارساء معالم بناء جديد للعلاقات الدولية والمشاركة الفعالة في انشطة الامم المتحدة وقيادة الحوار بين الشمال والجنوب. واكد خاتمى فى كلمته أمام القمة الثانية عشرة لدول عدم الانحياز ضرورة البحث فى دعائم جديدة لسلام واقعى يسود العالم ليحل محل السلام المسلح الذى تدعمه اليوم ترسانات الاسلحة ومعاهدات تبرم على أساس شعور بعض الدول بتفوقها على الدول الاخرى . وذكر راديو طهران أن خاتمى أعرب عن ثقته بأن دول عدم الانحياز تستطيع أن تحمل هذه الرسالة لبناء عالم جديد بعد التغلب على ماتعانيه من ازمات ومن خلال استثمار طاقتها المادية والمعنوية بشكل أفضل . وشدد خاتمى على أن حركة عدم الانحياز تستطيع أن تكون الموقع الرئيسى لاقامة سلام على أساس الحوار بين الحضارات فى القرن القادم وذلك لما تتمتع به بلدان هذه الحركة من تنوع فى حضاراتها وثقافتها ونظامها الاجتماعى والاقتصادى موضحا أن الحوار بين الحضارات من شأنه أن يتبلور على مسارين الاول بين الجنوب والجنوب والثانى بين الجنوب والشمال ويشمل كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والاجتماعية بعيدا عن أى رؤية . واعتبر خاتمى استمرار الاحتلال الاسرائيلى لاراضى فلسطين وتجاهل حقوق سكانها الاصليين وصمة عار على جبين القرن العشرين معربا عن قلقه المتزايد نتيجة تفاقم المأساة الافغانية مشيرا الى أن ماتشهده أفغانستان هذه الايام من مجازر ترتكب بحق الابرياء وحرمان النساء من الحقوق السياسية والاجتماعية ومن انتاج وتهريب للمخدرات وعمليات اختطاف الدبلوماسيين الاجانب لاتشكل اهانة للاسلام فحسب وانما تعتبر طمسا لأبسط الحقوق والقوانين الدولية . ومن جهتها حددت مصر مجموعة من المبادىء تمثل رؤيتها لمستقبل الحركة من بينها التأكيد على عالمية اهداف الحركة وضرورة المساهمة في ارساء معالم بنيان جديد للعلاقات الدولية والمشاركة الفعالة في انشطة الامم المتحدة والحفاظ على وحدة الحركة وتماسكها فضلا عن ضرورة ان تضع ثقلها مع القضايا الرئيسية مثل قضية السلام في الشرق الاوسط. وقال موسى في كلمة مصر اسمحوا لى أن أتقدم للعالم اجمع بدعوة الرئيس حسنى مبارك الى عقد مؤتمر دولى لبحث اخلاء العالم من أسلحة الدمار الشامل خلال فترة زمنية محدده والتى أعلنها منتصف هذا العام وأن أدعوكم للعمل سويا بذات الرؤية الواعية والارادة المخلصة من أجل تفعيل هذه الدعوة الصارمة فى أقرب وقت . ــ أ.ش.أ

Email