غمر خمس جزر شمال السودان أعلى مستوى للنيل خلال نصف قرن

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد المسؤول في الدفاع المدني اللواء محمد فؤاد ابراهيم ان مياه النيل التي وصلت الى اعلى مستوى لها خلال نصف قرن غمرت خمس جزر في شمال السودان حيث يهدد الفيضان 22جزيرة اخرى . وقال ابراهيم في تصريح نقلته الصحف السودانية امس الثلاثاء ان الفيضانات التي رافقتها امطار غزيرة اسفرت عن تدمير عدد كبير من القرى. لكنه لم يقدم اي حصيلة للضحايا. واكدت الصحف السودانية ان الفيضان دمر 90 في المئة من منازل مدينة عكاشة, في منطقة وادي حلفا القريبة من الحدود المصرية. وكانت الصحف اكدت ان الفيضانات شردت الالاف الاسبوع الماضي في هذه المنطقة حيث دعت السلطات السودانية السكان الى الحيطة مؤكدة ان مياه النيل ترتفع بمعدل خمسة سنتمترات يوميا, متجاوزة بذلك مستوى ,1988 التي شهدت الفيضانات الاكثر تدميرا خلال نصف قرن. وفي شرق البلاد, ادى فيضان نهر القش الى اغراق 20 من 35 من الاحياء السكنية في مدينة كسلا, عاصمة الولاية التي تحمل الاسم نفسه, كما غمرت المياه عددا من القرى المجاورة. وقال والي كسلا ابراهيم محمود حامد في تصريح صحفي ان فيضان القش تجاوز كل التوقعات هذا العام عندما وصل ارتفاع مياهه الى 6ر2 متر وهو اعلى مستوى له منذ 1907. واعلن حامد التعبئة العامة واغلاق المدارس التي استخدم ما لا يزال منها بمأمن لايواء من غمرت المياه منازلهم. وقالت وزيرة الشؤون الاجتماعية في كسلا, عارفة عوض الكريم, ان اكثر من عشرة الاف عائلة تضررت بسبب الفيضانات والامطار الغزيرة وان حوالي ثمانين الف شخص شردوا من منازلهم. وتوجه وزير الداخلية اللواء عبد الرحيم محمد حسين امس الاول الى كسلا التي امر بارسال الاغذية والادوية والخيام اليها من الخرطوم. وفي مدينة تندالتي, التي تبعد حوالي 410 كيلومترات جنوب غرب الخرطوم في ولاية كردفان (وسط), دمرت الامطار الغزيرة 750 منزلا وشردت الفي عائلة. وكان شخصان توفيا في هذه المنطقة الجمعة بسبب السيول. وقال المقدم محمد توفيق المسؤول عن الدفاع المدني لوكالة فرانس برس ان منسوب مياه الامطار وصل الى 135 مليمترا, وهو رقم قياسي خلال عشر سنوات. وادت الامطار الى تدمير مدرستين والتسبب باضرار في المحكمة والمستشفى وعدد من المباني الادارية. وقال توفيق ان خط السكة الحديد احتجز كمية كبيرة من السيول التي استلزمت فك جزء من الخط لتركها تمر. ويعمل فريق من الدفاع المدني على بناء سواتر ترابية ومضخات لتفادي حدوث سيول في خور ابو هابيل الذي يجتاز المدينة قبل ان يصب في النيل الابيض. وكانت الامطار الغزيرة تسببت الاسبوع الماضي في وفاة 17 شخصا في جنوب دارفور, غرب السودان. ـ أ.ف.ب

Email