دعا الفلسطينيين لوضع خطط في مواجهتها: ابو شريف يتوقع حرباً قريبة يشنها المستوطنون في القدس

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر بسام ابو شريف المستشار السياسي للرئىس الفلسطيني ياسر عرفات انه من المحتمل ان يواجه الفلسطينيون الى جانب الصراع السياسي حربا عدوانية على يد المستوطنين المسلحين الى جانب جنود وضباط ينتمون لمنظمات دينية يهودية متطرفة . وقال ابو شريف لدي معلومات مؤكدة... انه ضمن صفوف المستوطنين تنمو الآن منظمات صغيرة اتخذت قرارا بشن حربها الخاصة ضد الفلسطينيين على ان تبدأ هذه الحرب في مناطق القدس العربية وخاصة في الضواحي التي يريدون ضمها للقدس الكبرى بهدف تهجيرهم واخلائهم من المدينة. ويرى ابوشريف ان جيش المستوطنين المسلحين يشكل خطرا حقيقيا على الفلسطينيين حيث يوجه هؤلاء ارهابهم بالسلاح داخل اسرائيل وضد الاسرائيليين المؤيدين لعملية السلام ولاقامة دولة فلسطينية مستقلة. واضاف في تصريحات نقلتها جريدة القدس اليوم ان الفلسطينيين مطالبون بالوعي والحذر لمواجهة هذا المخطط والسلطة الفلسطينية مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الوضع الصعب الذي نقبل عليه ووضع الخطط اللازمة لمواجهة كل الاحتمالات. فيما يخص الازمة التي تمر بها عملية السلام قال ابو شريف ان المبادرة الامريكية في واقع الامر تشكل انتصارا لنتانياهو وتنازلا فلسطينيا الا انه يرى في اجتماعات واشنطن اهمية كبرى. واضاف ابو شريف اتوقع ان تقوم حكومة نتانياهو باتخاذ مواقف قريبة من المبادرة الامريكية مقابل فتح ملف مفاوضات المرحلة النهائية واعتبر ان تخوف اسرائيل نابع في الاساس من فكرة اقامة دولة فلسطينية مستقلة ومنع اقامة هذه الدولة هو الهدف المركزي للحكومة الاسرائيلية. ويتوقع ان نتانياهو سيحاول في واشنطن الحصول على تعهد امريكي بالوقوف ضد اقامة دولة فلسطينية مستقلة مقابل موافقته على الافكار الامريكية واشار ان الادارة الامريكية الحالية تتعرض لحملات تشهير لمنعها من اتخاذ مواقف تنسجم مع التزاماتها السابقة بشأن عملية السلام ويقف وراء تلك الحملات اليمين المسيحي المتطرف بقيادة جيري نولويل الحليف الحميم لنتانياهو. ويؤكد ابو شريف استمرار الموقف الامريكي على حاله بقوله لا اتوقع ان تمارس الادارة الامريكية اي نوع من الضغوط على اسرائيل. وشدد المستشار السياسي للرئيس الفلسطيني ان على الفلسطينيين ان يعملوا لمواجهة ذلك بتقوية الوضع الفلسطيني بترتيب البيت الداخلي بحيث تصبح السلطة اكثر التصاقا بمصالح الفلسطينيين واكثر تفانيا في خدمتهم لحل مشاكلهم اليومية التي هي معقدة جدا. ويضيف ان هذا يتطلب التركيز على بناء المؤسسات بحيث تكون ذات شفافية عالية مع وجود محاسبية أمنية والارتقاء بمستوى الاداء الاداري من خلال فتح الفرصة امام الكفاءات الفلسطينية للقيام بدورها كل في مجال اختصاصه. واكد على ضرورة اتخاذ قرارات على صعيد الهيكلية الرسمية الفلسطينية من شأنها اعادة الثقة لهذه الهيئات وان تشعر الجماهير بأنها شريك اساسي في بناء المستقبل والدولة الفلسطينية. ويرى ابو شريف ان حركة حماس التي تمثل الى جانب فصائل اخرى للمعارضة الفلسطينية تتخذ مواقف سياسية حكيمة كونها رسمت لنفسها خطوطا حمراء لاتتجاوزها وتتمثل بالرفض القاطع للاقتتال الداخلي وعدم استخدام العنف وسيلة لحل التناقضات الداخلية. واعتبر ابوشريف ان بهذه العوامل تصبح السلطة الفلسطينية اقوى في مواجهة حكومة نتانياهو واقوى في علاقاتها الدولية وستصبح اقدر على تحريك وتهيئة الجماهير لمواجهة كافة الاحتمالات. غزة ـ ماهر ابراهيم

Email