تبادل اتهامات بين واشنطن وطهران، خامنئي يحذر من مؤامرة ويرفض الحوار مع أمريكا، صفوي ينتقد خاتمي ويهاجم مهاجراني ونوري

ت + ت - الحجم الطبيعي

حذر آية الله علي خامنئي مرشد الجمهورية الايرانية من مؤامرة امريكية جديدة لفرض حصار اعلامي على ايران وشدد على رفض دعوات الحوار مع قوى الاستكبار العالمي . ودعا خامنئي الى التصدي الكامل للهيمنة الامريكية وسيطرتها على الاعلام الدولي, ووأد ما يقال خلف الكواليس عن دعوات لاقامة علاقات مباشرة مع واشنطن. وتبادلت طهران وواشنطن الاتهامات حول شحنة معدات صادرتها اذربيجان وزعمت امريكا انها معدات تستخدم لصنع صواريخ الامر الذي نفته ايران. وفي مواجهة تصاعد حملة الاحتجاج الداخلي في نجف اباد تأييدا لاية الله منتظري, حذر قائد حرس الثورة الجنرال يحيى رحيم صفوي من أي انتقادات داخلية للنظام. واعتبر صفوي ان هذه الانتقادات تهدد أمن البلاد ملقيا باللائمة على وزيري الداخلية والثقافة لسماحهما لمن اعتبرهم ليبراليين باستخدام مدفعية الثقافة ضد الثورة الايرانية. وسخر صفوي من دعوات الرئيس محمد خاتمي الى التهدئة مع الغرب والولايات المتحدة الامريكية. ودعا مرشد الجمهورية الايرانية الى التصدى الكامل للهيمنة الامريكية وتغلغلها فى وسائل الاعلام العالمية التى وصفها بانها استعمارية وانها جعلت من ايران لفترة طويلة العوبة بيدها تفعل بها ما تشاء. وحذر خامنئي فى لقاء مع عدد من المسؤولين الايرانيين من مؤامرة جديدة قال ان الاعداء يخططون لها من اجل فرض حصار اعلامى كبير على ايران وشن حملة دعائية واسعة ضد نظام الجمهورية الاسلامية مشددا على ضرورة مضاعفة الجهد الاعلامى الايرانى من خلال قيام الاجهزة الاعلامية والثقافية بعمل جدي فى مواجهة ما اسماه بـ (جبهة الدعاية الاستكبارية المضادة) . وطالب مرشد الجمهورية الايرانية بالعمل من اجل قطع اى نوع من انواع التبعية لقوى الاستكبار العالمى محذرا من هذه التبعية خاصة فى مرحلة البناء واعادة الاعمار ملمحا الى ما يقال خلف الكواليس عن دعوات لاقامة علاقات مباشرة مع الولايات المتحدة الامريكية. وشدد على ان المؤامرات ضد ايران والتهديد المستمر لن ينفع فى التأثير على انصار الثورة الاسلامية داعيا الى اليقظة وفرض جدار اعلامى مضاد حولها مهددا الرد بقوة على هؤلاء الاعداء. ودعا خامنئى المعلمين فى ايران وهم الذين يتعاملون مع اكثر افراد المجتمع استجابة للاخطار اى الشباب الى العمل من اجل الابقاء على روح المقاومة عند هؤلاء الشباب لمقاومة اطماع الاعداء واعتداءات الاجانب الغرباء والتصدى الكامل للهيمنة الاعلامية الامريكية. وفي سياق تبادل الاتهامات بين طهران وواشنطن بشأن شحنة المعدات المصادرة في اذربيجان. قال المتحدث باسم الخارجية الامريكية جيمس فولي امس الاول ان السلطات الامريكية اجرت اتصالات في 25 مارس مع سلطات اذربيجان تتعلق بهذه الشحنة القادمة من روسيا والتي تزن 22 طنا وتمت مصادرتها في 22 مارس. واضاف ان خبراء امريكيين تمكنوا من فحص عينة من هذه الشحنة ورأوا انها نوع من الصلب المقاوم للصدأ والملائم لانتاج صواريخ تعمل بسوائل دافعة. واوضح ان السلطات الامريكية طلبت من باكو تجميد الشحنة حتى يتم اجراء تحقيق اضافي. وقال نحن نقاسم الحكومتين الاذربيجانية والروسية نتائج تحقيقنا. وتحاول الولايات المتحدة منذ فترة طويلة تطوير التعاون مع الحكومة الروسية لمنعها من تصدير التكنولوجيا او اسلحة للدمار الشامل الى ايران. ونفت موسكو عدة مرات ان تكون ساعدت طهران في تطوير برنامج للصواريخ البالستية. واكد مسؤول في اجهزة الاستخبارات الروسية ان الشحنة التي تمت مصادراتها على الحدود بين ايران واذربيجان ليست مدرجة على اللائحة الروسية للمواد الخاضعة للقيود المفروضة على التصدير. من جهتها قالت سفارة ايران في موسكو ان طهران لم تحاول بأي شكل من الاشكال الحصول على تكنولوجيا بالستية روسية. واضافت السفارة التي نقلت وكالة ايتار تاس اعلانها ان ايران لا تحاول ولن تحاول ان تفعل ذلك في المستقبل. واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ان شحنة القطع المعدنية التي ضبطت اخيرا في اذربيجان ليست على علاقة باي حال من الاحوال باي هيئة حكومية ايرانية عسكرية او مدنية. ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن محمود محمدي قوله انه يمكن لشركات خاصة ان تكون اوصت على شحنة القطع المعدنية هذه التي يمكن ان تستخدم لاغراض مدنية, وهذا ما تحقق فيه السلطات الايرانية. وانتقد محمدي ضمنا الولايات المتحدة منددا بجهود بعض الجهات الرامية الى اضفاء الصفة السياسية على هذه المسألة للمساس بالعلاقات بين الجمهورية الاسلامية واتحاد روسيا. وفي سياق الصراع الداخلي في ايران انتقد صفوي نداءات الرئيس الايراني الى التهدئة مع الغرب ودعوته الى حوار مع الشعب الامريكي. وسأل هل يمكننا الصمود في وجه التهديدات وارادة الولايات المتحدة في الهيمنة عبر سياسة تهدئة؟ هل يمكننا التصدي للمخاطر الآتية من الولايات المتحدة من خلال حوار بين الحضارات؟ واضاف هل يمكننا ان نحمي الجمهورية الاسلامية من الصهيونية الدولية من خلال التوقيع على معاهدات حول منع انتشار الاسلحة الكيميائية والذرية؟. فقد قال قائد البسدران, او الحرس الثوري قوات النخبة في النظام الاسلامي, في خطاب القاه الاثنين في مدينة قم المقدسة (150 كلم الى الجنوب من طهران) (نشهد الآن صدور صحف تهدد امننا الوطني. انها تتضمن الامور ذاتها التي تنشرها الصحف الامريكية) . واضاف ان الليبراليين يتدخلون الآن مستخدمين المدفعية الثقافية. لقد سيطروا على الجامعات وشباننا بدأوا يطلقون شعارات ضد الاستبداد. ونقلت تصريحاته هذه صحيفتان معتدلتان هما همشهري, الناطقة باسم بلدية طهران, وجامع, القريبة من الرئيس الايراني محمد خاتمي. واضاف صفوي علينا ان نسعى الى اقتلاع المعادين للثورة اينما كانوا. يجب قطع رؤوس البعض وألسنة البعض الآخر. وانتقد القائد العسكري في شكل خاص وزير الثقافة عطاء الله مهاجراني والداخلية عبد الله نوري, وهما من ابرز وجوه التيار الاصلاحي في حكومة خاتمي ويتعرضان لانتقادات عنيفة من الجناح المحافظ. واضاف صفوي قلت لمهاجراني ان طريقة عمله تهدد الامن الوطني وسألته هل تعرف الى اين انت ذاهب؟. وانتقد قائد البسدران وزير الداخلية للاضطرابات التي تشهدها بلدة نجف اباد (وسط ايران) مسقط رأس منتقد النظام آية الله حسين علي منتظري الذي كان الخليفة المعين لآية الله الخميني وابعد من النظام في العام 1989. ـ الوكالات

Email