الوكالة اليهودية تشرف على أراضي الفلسطينيين: عرب (الخط الأخضر) يطالبون بتفعيل لجنة الدفاع عن الأراضي لافشال مخطط شارون

اعتبرت شخصيات ومؤسسات عربية ان مخطط (شارون بورج) بشأن وضع اراض فلسطينية تحت اشراف الوكالة اليهودية يعتبر بمثابة اعلان حرب على الجماهير العربية في اسرائيل ودعت الى اتخاذ كافة الاجراءات لمواجهة مخططات التصفية والتصدي لها . واثار الكشف عن الخطة الجديدة لنقل ملايين الدونمات في الدولة ووضعها تحت اشراف الوكالة اليهودية بهدف منع جهات (معادية) لاسرائيل ردود فعل واسعة في الوسط العربي (داخل الخط الاخضر) وقال خبير في شؤون الاراضي العربية ان المخطط الجديد جاء لسد ثغرات قانونية تفسح المجال لاستئجار اراض من ادارة اراضي اسرائيل لامد طويل وقال ان الاتفاق يتم على مسارين: الاول: اقامة مزارع ضخمة على نمط المزارع في الولايات المتحدة وعلى المسار الثاني الذي يجري حسبة بيع قسائم ارض ليهود في الخارج تحت شعار (دونم ارض في الذكرى الخمسين لقيام الدولة) . وقال حسن بشارة ان الاتفاق يعتبر بمثابة تحايل على القانون بهدف حرمان العرب من فلاحة الاراضي واستغلالها بموجب القانون وطالب بوضع الاراضي تحت تصرف كل مواطني الدولة دون تمييز. ورأى عضو الكنيست عبدالمالك دهامشة بالاتفاق والاجراءات المتخذة تماديا في السياسة التي تزاولها الحكومة تجاه الوسط العربي وقال ان اراضي الدولة هي من حق كل المواطنين في الدولة ولا يمكن نسيان ان اغلبيتها الساحقة صودرت من العرب. وقالت رابطة اصحاب الاراضي في النقب ولجنة الاربعين ان الجهات الحكومية باذرعها الاستيطانية المختلفة, وبعد 50 عاما على سلب الارض والوطن تؤكد مجددا انها ماضية قدما في مسلسل النهب والسلب ونزع الارض واكدتا ان عرب النقب لن يتنازلوا عن شبر واحد من اراضيهم. ودعا عضو الكنيست هاشم محاميد الى ادراج الموضوع على جدول اعمال الكنيست بسبب حساسيته وبسبب وجهة الاتفاق العنصرية التي تسعى لحرمان العرب من حق شرعي كمواطنين في الدولة العبرية تجيزه لهم وضعية الاستغلال في فلاحة واستثمار الارض بينما يجرون التعديلات على القانون لتمكين اليهود في الخارج من التملك. وعقب عضو الكنيست طلب الصانع على المخطط بقوله هذه (مؤامرة) صهيونية جديدة لسلخ ما تبقى من الارض العربية وتحويلها لملكية اليهود. تحت شعار منع العرب من السيادة على اراضي الدولة وتحويل قرانا ومدننا الى احياء فقر وجيتوات تتفشى فيها البطالة. وطالب محمد بركة السكرتير العام للجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة حكومة اسرائيل الغاء الصفقة الشريرة المستقاة من سياسة (الابرتهايد) التي تمت بمباركة نتانياهو واعتبرها الى جانب تقرير رونين وخطة افيجدور ليبرمان بمثابة اعلان حرب ليس فقط على الوضعية المتدنية لمواطني الدولة العرب وانما ليهدد وجودهم في وطنهم. ظروف لا تليق ببني البشر وتساءل حسن ابو قويدر الناطق باسم لجان القرى غير المعترف بها في النقب كيف تجيز المؤسسات الحكومية لنفسها الابقاء على (60 الف) طفل وامرأة وشيخ في القرى غير المعترف بها في ظروف قاسية لا تليق ببني البشر؟ بحجة عدم استطاعتها اقامة قرى اضافية للبدو, في الوقت الذي تعقد فيه الصفقات لتحويل الاف الدونمات لليهود. اجراء من شأنه تحطيم جسور التعاون. واستهجن امير فحول مركز اتحاد الجمعيات الاهلية العربية (اتجاه) كيف يكون شخص مثل (ابراهام بورج) شريكا لجريمة تقسيم جديد لما تبقى للشعب الفلسطيني في اراضي صودرت ويتم نقلها اليوم لملكية يهودية بالتعاون مع شارون ورفائيل ايتان وزئيفي الذين يؤمنون بالحرب الابدية بين الشعبين. وقال عضو الكنيست احمد سعد, ان الخطوة الجديدة تثبت مجددا ممارسة العنصرية في اسرائيل, وان عملية التواطؤ التي تمت بين شارون وبورج تكشف ان العنصرية هي احدى القواسم المشتركة الهامة بين حزبي العمل والليكود, وان شعارات المصالحة والمساواة في افواههم فارغة من المضمون, ودعا الى الغاء الاتفاق واصلاح الاجحاف القانوني الذي يسمح بنقل اراضي من مؤسسات رسمية لاشخاص ومؤسسات تجارية وقوية مثل الوكالة اليهودية. ابراهام بورج: ليس في نيتنا سلب أراضي احد: وعقب ابراهام بورج: رئيس الوكالة اليهودية على ما نشر حول الصفقة فوصفها بأنه تفسير مغرض للحقائق. وقال انه ليس في نية الوكالة حرمان احد من اراضيه, او سلبها منه, لا يهودي ولا عربي, وان كل ما في الامر اقتراح لنقل ملكية الاراضي في الدولة للوكالة كبديل لاموال خاصة بالوكالة. رام الله ـ عبدالرحيم الريماوي