الناطق الرسمي باسم تجمع المعارضة السودانية لـ (البيان) : حرب الزعامات داخل التجمع موجودة ومشروعة ولاتشرخ جبهتنا

ت + ت - الحجم الطبيعي

لم يخفت وهج الحدث السوادني, رغم تواتر احداث اخرى على الساحة العربية... بل ان تطورات متسارعة على حبله, تجعله الشأن الأجدر بالمتابعة, وسط أزمات اخرى عاتية, لكنها تظل عابرة . ومن هذه التطورات, الموقف المتبدل بسرعة على جبهة العلاقات الخارجية لنظام الخرطوم... واهم ملامحها, الخطوات الموسعة التي تم قطعها على المسافة الفاصلة بين القاهرة والخرطوم... وهي خطوات تلقي ظلالا على العلاقة بين القاهرة وزعماء التجمع الوطني المعارض الذين تستضيفهم العاصمة المصرية ذاتها... وتلقي بتساؤلات حول مستقبل العمل السياسي المعارض للنظام السوداني, في ظل المتغيرات على الارض. (البيان) حملت هذه التساؤلات وغيرها الى الناطق الرسمي باسم التجمع الوطني الديمقراطي فاروق ابو عيسى, الذي اجاب بصراحة كبيرة... وتحدث عن مختلف مناحي عمل التجمع... وتصدى لاتهامات توجه عادة الى المعارضين السودانيين... وفيما يلي نص الحوار: استطاع نظام الفريق عمر البشير ان يكسر طوق العزلة من حوله... وتجلى ذلك بالخصوص في التطور الكبير الذي طرأ على العلاقات السودانية المصرية, بعد طول جمود... كيف تنظرون, انتم المعارضون الى هذه التطورات؟ ـ على وجه العموم وفي اطار العلاقة الخاصة بين (شعبي الوادي) نحن ندعم ونشجع كل شيء يدفع في اتجاه توطيد العلاقات بين هذين الشعبين, لكن تبقى الحقيقة الكبرى وهي ان أمر شعب السودان ليس بيده, بل في يد مجموعة حولت السودان الى مرتع لتفريخ الارهاب وتصديره... وما قامت به حكومة الانقاذ في اتجاه كل الدول المجاورة للسودان معروف للجميع... ومصر ايضا لم تستثن من هذا بل ان قائدها ورمز سيادتها استهدف من طرق الارهاب الذي يرعاه نظام الخرطوم. والنظام الذي يقوم بكل هذه الاعمال لا يستطيع تغيير اجندته... لانه بذلك سوف يفقد وجوده وبالتالي فهو سيظل حاقدا على كل شعوب المنطقة وعلى أنظمتها. ومن هنا يصعب عليّ ان أصدق ما يقال عن التقارب بين النظامين في مصر وفي السودان... لان النظام السوداني لا يقبل احدا.. مرحلة الاستسلام اذن... ماذا تسمي هذا الذي يحدث ويجري على ارض الواقع... ويراه الجميع بينا؟ ـ السبب الرئىسي لذلك حسب ما نراه نحن.. ان النظام السوداني, وصل الى مرحلة رفع الايدي والتسليم, بعد ان انعزاله داخليا واقليميا ودوليا... واكثر من ذلك عندما شعر ان حاجز الخوف لدى الشعب السوداني انكسر... واصبح هناك حركة سياسية ونقابية منتظمة وجريئة تتحداهم على الساحة الداخلية, وخير مثال على ذلك ما حصل في نقابة المحامين... وهو امر ستنتقل عدواه الى كثير من الجمعيات المهنية والعمالية الاخرى... وبالتالي, فقد احس النظام في الخرطوم بأن رياح الانتفاضة قد بدأت تهب, فبادر لمحاولة انقاذ نفسه... وهو يبحث الان عن أي شكل من أشكال التصالح... ونحن في التجمع الوطني الديمقراطي لا نقبل التصالح مع عصابة مجرمة ولن نقبل بأقل من التسليم على الا يعفى اي شخص من المحاسبة... لكن وفق محاكمات عادلة... وذلك امر نلتزم به التزاما اخلاقيا وقانونيا. هل تطرحون محاكمة الجميع؟ وكيف توفقون بذلك مع طرحكم الديمقراطي... الذي يجب ان يراعي حق الاختلاف... وهم مختلفون سياسيا عنكم؟ ـ صحيح... هناك طبعا اولئك الذين يختلفون معنا سياسيا... وهؤلاء لا أقصدهم بطرح المحاكمة... انا اتحدث عن المجرمين الذين اقترفوا جرائم في حق الشعب... فاذا لم نحاكمهم نحن... سوف يتولى الشعب السوداني ذلك بنفسه. أين الانتفاضة؟ عفوا... لكن هذا الكلام, نسمعه كثيرا من معارضين سودانيين وعلى مدى سنوات عديدة... وفي كل مرة يتحدثون عن قرب هبوب رياح الانتفاضة الداخلية... ولا شيء من ذلك يحدث.... وقد زرت السودان ولم ار أي مؤشرات تدل على ذلك؟ ـ اولا, الانتفاضة هي عملية تراكمية تتشكل عبر الزمن... ومنذ قامت حكومة الانقاذ الانقلابية قام شعبنا بعدة انتفاضات في الاقاليم... واذا كانت هذه المحاولات قد اخمدت فان اثرها يدفع الناس الى مزيد من التنظيم والى مزيد من حماية عملهم... وعندما تنفجر الانتفاضة ستكون قد تأسست على كل هذه التراكمات... وستكون واسعة وشاملة لكل السودان, بما سوف يجعل من الصعب جدا السيطرة عليها.. وعلى اي حال, اذا كان الوضع الذي شاهدته انت في السودان قبل سنة... انا ادعوك الى العودة الى هناك الآن لترى ان الامور تغيرت كثيرا... بل وتتغير كل يوم. حسنا... لكننا تعودنا في العالم العربي, ان الثورات لا تصنعها الشعوب... بمعنى اي تغيير في نظام ما يأتي عادة من الجيش... ما مدى تعلقكم بهذا الامر, خصوما وان السلطة تبدو مسيطرة عموما على الوضع؟ ـ الانقلاب العسكري هو سيناريو من السيناريوهات التي يمكن ان تحدث... علما بأننا لسنا مع مثل هذا العمل.. نحن لسنا مع انقلاب عسكري, ولسنا مع هجوم من الخارج... نحن مع الانتفاضة التي يصنعها الشعب من خلال التراكم الذي تحدثت عنه... واستطيع التأكيد بأن القيادات الشعبية في السودان بخير... وقد اشتد عودها في وجه الممارسات القمعية التي تمارس ضدها في الداخل... ولذلك اعود للقول ان ثقتنا في شعبنا لا حدود لها.. هناك سبب آخر... يدعونا للتمسك بما أسلفت... وهو ان الشعب السوداني على خلاف كل الشعوب في المنطقة, مسلح بتجربتين ناجحتين... وهذا التراث يملؤنا بثقة في المستقبل... ويعطينا تفاؤلا اشد بالقدرة على التغيير الذاتي, ولا افشي سرا بالقول انني من خلال الاحتفالات المختلفة التي يقيمها الشعب السوداني بالمناسبات الوطنية, لمحت شيئا متغيرا في الآونة الاخيرة... وهذا الشيء الذي رأيته يمكنني من القول ان موعد التغيير قد اقترب بالفعل. التحرك الخارجي أعود الى التحرك الخارجي للسلطة السودانية ــ وهو تحرك ناجح الى حد ما ـ الا تعتقد انه سيمكنها فعلا من فك العزلة.. فتجدون انفسكم في منطقة التسلل بلغة الكرة؟ ـ على افتراض صحة كلامك.. ولو انني اشك في ان هذه السلطة المهترئة قادرة على تحسين صورتها الخارجية, على افتراض ذلك.. فهو امر ليس بالجديد.. لقد حدث في السنة الاولى للحكم, وكانت علاقات نظام الخرطوم طيبة مع الجميع وحتى مع الولايات المتحدة الامريكية.. ومع ذلك فان شعب السودان انتفض في وادي مدني وفي القضارف وفي عدة مدن.. وبالتالي فمهما فعل هذا النظام لتجميل وجهه في الخارج الان.. لن يستطيع ان يحسن صورته الداخلية المكشوفة.. وحتى جهوده الحالية المنصبة باتجاه الخارج لن تنفعه في شيء, لان الجميع اكتشف اجندة الاسلام السياسي في السودان, وهي اجندة مرتبطة بأطراف دولية لا تريد الاستقرار للمنطقة ككل.. هذا الكلام ما كانوا يصدقونه منا في البداية.. لكن بمجرد مرور سنوات قليلة على الحكم الانقلابي في السودان, وجدنا اصدقاءه الاولين ينقلبون عليه,وينفضون من حوله ليأتوننا من تلقاء انفسهم... لماذا؟ لانهم اكتشفوا على ارض الواقع ان ما كنا نحاول شرحه لهم هو حقيقة متجذرة في طبيعة هذا النظام الذي لن يتغير ابدا. ما هو تحليلكم لسؤال يتردد دائما حول من يحكم السودان الترابي او البشير؟ ـ الجبهة الاسلامية بقيادة حسن الترابي هي التي تحكم السودان وعمر البشير هو عضو في هذه الجبهة, وبالتالي فهو ترس في ماكينة الجبهة. وهو لا يستطيع ان يفعل شيئا بدون موافقة ومباركة من الترابي. هناك كثير من الناس, يراهنون على خلاف بين البشير والترابي.. لكن هيهات.. بدليل ان عمر البشير ارتبط مع مصر ثلاث مرات.. واراد ان ينفذ اتفاقات عقدها.. لكن بمجرد عودته الى الخرطوم يمزق الترابي تلك الاتفاقات ويرمي بها في سلة المهملات.. فأنا اعتقد ان لاحول ولا قوة لعمر البشير.. ان الترابي وحوله مجموعة من المتطرفين هم الذين يديرون العجلة في السودان... كيف تنظرون الى بعض الاصوات التي تطلع من حين لاخر, داخل البرلمان لمعارضة بعض توجهات الترابي.. واحيانا اخرى تطلع هذه الاصوات المعارضة من داخل الجبهة؟ ـ اولا: البرلمان السوداني الحالي ليس كله من الجبهة الاسلامية, اما اصوات داخل الجبهة, مثل حسن مكي والطيب زين العابدين وغيرهم.. فهم يؤكدون بمقولاتهم وكتاباتهم ان الشرخ ليس في سياسات الجبهة الخارجية ولا في علاقاتها مع الشعب فقط.. بل انه وصل الى داخلها, نتيجة الفشل والفساد.. ولا انكر ان هناك قيادات كثيرة مستنيرة داخل الجبهة اصبحت بموجب الحقائق ترى رؤى اخرى مختلفة عما يراه الترابي.. لكن دعني اقول لك ان هذه الجماعات ايضا لا حول ولا قوة لها, امام غطرسة وتسلط الترابي ودائرته. جسر الحوار لسائل ان يسأل.. لماذا لا تقيمون جسر حوار مع هؤلاء الذين وصفتهم بالمستنيرين من الداخل؟ ـ نحن على استعداد للعمل مع اي شخص يضع امامه مستقبل السودان.. ويتوب عما فعله, بشرط الا نسمح للمجرمين بالهروب من العقاب.. اما ما عدا ذلك فنحن نقبله لاننا دعاة ديمقراطية وتعددية. هل معنى كلامك هذا الذي اعدته مرتين,انكم ستحاكمون الترابي والبشير في حالة تسلمكم للسلطة؟ ـ انا لا اريد استباق الاحداث, ولا ان احاكم الناس قبل ان يجري معهم تحقيق عادل.. لكن القانون يجب ان يأخذ مجراه على كل من أتى اثما وجرما في حق السودان. تحدثنا عن الشروخات داخل الجبهة الاسلامية.. لكن ماذا عن الشروخات داخل جبهة المعارضة؟ ـ لا توجد شروخات في جبهتنا.. فالتجمع الوطني اطار تلتقي فيه الاحزاب والنقابات ومختلف القوى الوطنية.. وهي لا تحمل كلها نفس الفكر السياسي.. وهي تختلف في برامجها وفي تقاليدها السياسية, وفي طريقة عملها الحزبي الداخلي.. لكن مع هذه الاختلافات تلتقي كلها عند شيء واحد.. هو البرنامج المسمى بمقررات اسمرا.. وعلى رأسها ان النظام الحالي, نظام شرير اضر بالسودان وأضر بالمنطقة.. وسيزيد ضرره كلما طال بقاؤه.. ولذلك يجب اجتثاثه من جذوره لاستعادة الديمقراطية وتأكيد سيادة القانون واحترام حقوق الانسان.. ذلك مجمل ما اتفقنا عليه في اسمرا.. ولن اقول اننا انصهرنا فكريا لنصبح جسما واحدا.. وهو امر غير مطلوب في التحالفات المؤقتة التي تشتغل على برنامج مؤقت.. هذا البرنامج الذي يهدف لاسقاط النظام, وتشكيل قيادة مشتركة لمدة اربع سنوات, تدخل بعدها الاحزاب منفردة في انتخابات حرة.. تتصارع فيها القوى السياسية بكل حرية.. اذن, فالخلافات داخل جبهتنا هي خلافات صحية, من اجل تحسين الاداء, وتقريب الهدف الاستراتيجي. علامات عدم الانسجام الا ترى ان من علامات عدم الانسجام مخاوف سيطرة جون قرنق على المعارضة الشمالية, على خلفية انه الاقوى عسكريا وعلى الارض؟ ـ هذا غير صحيح.. فانا اعرف قرنق جيدا, وعملت معه كثيرا في الفترة الاخيرة, ووقفت على ان الرجل يعرف جيدا تاريخ السودان, وتفاصيل تضاريسه السياسية.. وهو بالتالي يتعامل مع هذه الحقائق كما يجب.. ويعرف تماما ان المعارضة الشمالية هي الاصل وهي القوة الاكبر والاعرق.. وسأعطيك مثلا على ما اقول.. في مؤتمر اسمرا.. اجمع المشاركون على ترشيحه رئيسا للتجمع الوطني الديمقراطي.. فاعتذر لان ذلك قد يطرح اشارات قد تضر بمجمل العمل الجماعي.. معتبرا ان الثقل الاكبر هو للحركة المعارضة الشمالية.. وبالتالي ترشيح مولانا الميرغني من طرف قرنق نفسه.. وتمت الموافقة عليه بالاجماع. فقرنق ليس عسكريا فقط, كما يتخيل البعض, هو سياسي واع وبارع ومثقف ووحدوي.. ويعلم تماما انه لوحده لا يستطيع ان يصنع شيئا. لذلك, فثقتنا فيه لا تهتز.. مثلما لا تهتز ثقتنا في اي عضو داخل تجمعنا المعارض.. اذ ان توزيعنا للادوار محكم ومدروس, وفي هذا الاطار فدور قرنق عسكري (ودورنا سياسي... ونحن نتعاون سويا في كل هذه المناحي) . ما رأيكم في الطرح القائل بان قرنق ينتمي الى زعماء افريقيا الجدد الذين تصنعهم القوى الغربية؟ ـ لست مع هذا التصنيف المبسط.. لان اغلب زعامات افريقيا الجديدة افرزتها حركات ونضالات سياسية قديمة.. وقرنق ليس جديدا في العمل السياسي, فهو احد اقطاب الفكر الاشتراكي الافريقي, يهتدي بنكروما وعبدالناصر ويقول انه تعلم كثيرا من فترة النهوض الافريقية في الستينات والسبعينات.. اذن فالطرح الذي تفضلت به, هو مجرد اقوال لاعدائه يريدون بها تشويه صورته لدى الرأي العام.. لا اكثر.. واستطيع الشهادة للتاريخ, بعد ان عملت معه واقتربت منه بأنه رجل ديمقراطي, براجماتي وقلبه على السودان الواحد القائم على اسس العدل والقانون. الم يضعفه انشقاق (مشار) عنه؟ ـ اضعفه طبعا.. واضعفه ايضا الانشقاق الذي سبقه.. لكن ديناميكيته وقدرته على استيعاب المتغيرات مهما بدت عنيفة تمكنه من ان يغطي النقص بسهولة.. وتمكنه بالتالي من تحويل هذه القوى الى مجموعات معزولة, بلا قدرة على التأثير في مجرى الواقع.. وبالتالي فانها لم تعط الحكومة ولم تضف لها شيئا ذا بال.. سوى بهرج خارجى خادع. خلافات داخل الفصائل وماذا عما يترد حول خلافات بين الفصائل العسكرية المعارضة؟ ـ ليست خلافات... هناك اجتهادات في اطار ديمقراطية التجمع.. وهي كلها اشاعات يروجها اعداء جبهتها.. فنحن اقوياء ومتوحدون في اطار تحالف لاحزاب ولجماعات ليست متفقة مائة في المائة ايديولوجيا. هل هناك حرب زعامات في المعارضة.. خصوصا بعد انضمام الصادق المهدي اليها في الخارج؟ ـ حتى ان وجدت.. فهي خفيفة... فالانسان هو الانسان لكني لم الاحظ ان ما سميته انت حرب زعامات قد اثر في جوهر عمل التجمع.. لكن لا استبعد ذلك رغم انني لهم افتش عقولهم او قلوبهم. لكن ذلك قد ينعكس ذات يوم على العمل الجماعي سلبيا؟ ـ هذا لايزعجني كثيرا.. فذات يوم ستجد هذه الاسماء نفسها في حالة صراع سياسي امام صناديق الاقتراع.. ولايزعجني ايضا, لاننا لانريد بناء حزب سياسي موحد.. بل نحن نبني جبهة مؤلفة من احزاب لها حق الحلم في فرص الحكم عن طريق الاختيار الشعبي.. لذلك فأنا ارى التحرك في هذا الاطار صحي ومشروع.. طالما انه منضبط ومحكوم. يتهمونكم بخوض حروب البيانات.. بمعنى ان المعارضة تعمد احيانا الى اصدار بيانات كاذبة سرعان ما يكشفها الواقع؟ ـ بالعكس.. الحكومة هي التي عرفت بأنها كذوبة.. لكن التجمع الديمقراطي, كان وسيبقى حريصا على مصداقيته عند الناس, وهذا هو رأسمالنا الوحيد.. يمكن في الاثناء ان تحصل اخطاء من هنا ومن هناك.. لان الموجودين في التجمع بشر ايضا.. لكن ليس هناك اتجاه عام او سياسة عامة, للكذب وللنفاق مثل ما تفعل الحكومة. بكل امانة.. من يدعمكم من الخارج؟ ـ نحن في التجمع الوطني الديمقراطي, وخاصة في المعارضة الشمالية, مشكلتنا الآن التي عطلت نجاحنا في اسقاط نظام الجبهة الاسلامية ان ليس هناك جهة واحدة تدعمنا.. هذا الكلام مستعد للمحاسبة عليه من التاريخ.. صحيح ان هناك بعض الدول التي دعمتنا بفتح صدرها لنا.. مثل مصر التي نتحرك فيها بسلام.. ومثل ارتيريا التي اعطتنا مدخلا واسعا للسودان.. وفي ماعدا ذلك ليس هناك شيء ذي صلة بدعم لوجيستيكي, يستحق ان يذكر في مقام سؤالك. من اين تعيشون اذن؟ ـ الاحزاب الكبرى, هي احزاب غنية في الاصل.. والاحزاب الصغيرة تجتهد في جمع الاموال.. وبالتالي فنحن نعيش وفق امكانياتنا التي نجمعها من الحادبين ومن اصدقاء التجمع كرجال الاعمال السودانيين. اقول هذا لكلام.. وانا رجل غير متحزب, ولا مصلحة لي في الكذب اصلا. حسنا.. لماذا ركزت في بداية كل هذا, على المعارضة الشمالية خاصة.. هل افهم ان الامر غير ذلك مع قرنق مثلا؟ ـ قلت ذلك لان لدى قرنق اصدقاء من بعض الدول الافريقية يدعمونه بالسلاح وبالمال.. وهذا امر واضح.. فقرنق لم يرث هذه الاسلحة من ابيه! حوار: فيصل البعطوط

Email