إسرائيل تواصل استفزازاتها بالأرضي المحتلة:إجلاء 70 أسرة فلسطينية وتجريف أربعة آلاف شجرة زيتون

ت + ت - الحجم الطبيعي

توالي السلطات الاسرائىلية استفزازاتها للفلسطينيين المقيمين في الاراضي المحتلة حيث تسعى لاجلاء 70 اسرة فلسطينية بالقدس لبناء مدرسة للمعوقين الاسرائىليين كما جرفت ايضا اربعة آلاف شجرة زيتون في بيت لحم لضم 130 دونماً الى مستوطنة (افرات) . وذكرت مصادر فلسطينية امس بالضفة الغربية ان مئات الفلسطينيين ادوا امس صلاة الجمعة فوق الأراضي التي قامت اسرائيل بتجريفها. وقالت المصادر ان حوالي 200 فلسطيني ادوا صلاة الجمعة فوق اراض في منطقة وادي عميرة القريبة من بيت لحم كما قاموا بزراعة اشجار زيتون بدلا من تلك التي تم اقتلاعها. وكانت وحدات كبيرة من الجنود الاسرائيليين تقدر بعشرين سيارة عسكرية ترافقها جرافتان واعداد من المستوطنين اليهود قامت بجرف حوالي اربعة الاف شجرة زيتون من الاراضي التي تبلغ مساحتها نحو 130 دونما وتعود لفلسطينيين من قرية ارطاس المجاورة. وافاد عدد من اصحاب الاراضي المصادرة انهم يمتلكون المستندات القانونية التي تثبت ملكيتهم لهذه الاراضي والى وجود قرار من المحكمة العليا الاسرائيلية بتأكيد حق الملكية هذا. واوضحت مصادر فلسطينية في لجان مقاومة الاستيطان ان اسرائيل تهدف الى ضم هذه الاراضي الى مستوطنة افرات القريبة والتي كان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اعلن قبل عدة اشهر عزمه على بناء مئات المنازل الجديدة فيها. واضافت هذه المصادر ان الهدف من توسيع (افرات) التي تعتبر من اكبر المستوطنات اليهودية المقامة في منطقة بيت لحم هو فصل مدينة القدس عن محيطها الفلسطيني في الضفة الغربية من الجهة الجنوبية. وفي الوقت ذاته تواصل بلدية القدس الغربية (الاسرائىلية) عمليات المسح في مخيم الصمود في الصوانة في مدينة القدس الاسرائىلية (المحتلة) تمهيدا للبدأ قريبا ببناء مدرسة للمعواقين الاسرائىليين على هذه الاراضي المملوكة للاوقاف الاسلامية وازالة عشرات العائلات الفلسطنيية الحقيقة في مخيم الصمود. ورافق طواقم البلدية قوة حراسة اسرائىلية لتأمين افرادها خلال عملية اجلاء العائلات الفلسطينية المقيمة في هذا الحي والبالغ عددهم نحو 70 عائلة فلسطينية في غضون اليومين المقبلين. وفيما تسيطر حالة من القلق والتوتر الشديدين اوساط العائلات الفلسطينية في اية عملية ترحيل مرتبقة بحقهم وتحدثت انباء اسرائىلية في اتصالات جرت مؤخرا لتفكيك المخيم بعد التوصل الى حلول لمشاكل العائلات المقيمة في هذا الحي. واشارت هذه المصادر الى ان وعودا من قبل وزارة الداخلية الاسرائيلية قضت بايجاد حلول فردية لمشاكل هذه العائلات غير ان هذه العروض قوبلت بالنفي من قبل ادارة لجنة الحي التي اصرت على ايجاد حل جذري وعام لقضايا المقدسيين الذي تهددهم اجراءات وزارة الداخلية. بيد ان هذه الاتصالات عادت وتوقفت بعدما اتهمت الدوائر الاسرائىلية التي تولت ادارة الاتصالات المذكورة (لجنة ادارة الحي) بانها غير معنية بالتوصل الى حلول. القدس ـ عبد الرحيم الريماوي

Email