جماعة فلسطينية لحقوق الانسان: السلطة تحكم أراضي الذاتي كدولة بوليسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت جماعة حقوقية فلسطينية بارزة السلطة الفلسطينية بالعمل (كدولة بوليسية) . وقالت المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الانسان في تقريرها السنوي (حالة حقوق الانسان في فلسطين) ان اساليب الدولة البوليسية موجودة وان السلطة الفلسطينية تمارس هذه الاساليب فيما يراقبها المواطن العادي بفزع. وافاد التقرير ان التعذيب والقتل دون محاكمة في معتقلات السلطة الفلسطينية هي اشد انتهاكات حقوق الانسان في واضاف التقرير الذي وزعه باسم عيد مدير المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الانسان في مؤتمر صحافي بالقدس ان سبعة اشخاص توفوا في الحجز خلال عام 1997 بالمقارنة باربعة فقط عام 1996. وتابع التقرير انه لم تجر تحقيقات في تلك الحالات ولم يعاقب الجناة الا في حالة واحدة0 واضاف ان ارتفاع عدد الوفيات يرجع الى التساهل الرسمي مع التعذيب الذي تمارسه اجهزة الامن. وشدد التقرير على ان الاعتقال التعسفي والاحتجاز التعسفي كانا هما القاعدة وليس الاستثناء في مناطق الحكم الذاتي في الضفة الغربية وقطاع غزة. واشار التقرير الى ان النظام القضائي المدني والعسكري عرضة لان يصبح غير ذي اهمية للمواطنين الفلسطينيين لان مئات من السجناء الفلسطينيين يحرمون من المثول امام المحكمة لسنوات. وفصل التقرير الانتهاكات المنهجية لحرية الراي والتعبير وحرية الصحافة وقال ان الصحافيين يعيشون في خوف من الاعتقال او التعذيب بسبب نشرهم مقالات تنتقد الحكم الذاتي الفلسطيني. وتعرضت السلطة الفلسطينية لانتقادات حادة من جانب جماعات حقوق الانسان المحلية والدولية بسبب انتهاكات وقعت في المناطق الخاضعة لسيطرتها منذ بدء الحكم الذاتي في عام 1994. ويقول المسؤولون الفلسطينيون ان انتهاكات حقوق الانسان اعمال فردية يقوم بها افراد في جهاز الامن وليست سياسة متبعة. واصر مستشار الرئيس الفلسطيني لحقوق الانسان ابراهيم ابو دقة على ان العاملين في سلطات الحكم الذاتي الفلسطيني ليسوا ملائكة ولكن سجل حقوق الانسان الفلسطيني تحسن في الشهور الاخيرة وما زال في تحسن. ونفت المجموعة الفلسطينية لمراقبة حقوق الانسان هذه التصريحات قائلة ان عمليات التعذيب التي تقوم بها قوات الامن الفلسطينية متكررة وتحدث بصورة روتينية. وقال التقرير انه مما لا شك فيه ان التعذيب يمارس في شتي انحاء الضفة الغربية وقطاع غزة بمعرفة وموافقة الهيئات التنفيذية. واضاف ان الحديث عن (التحسن) في هذا السياق نوع من انواع السخرية من الضحايا. وكانت هناك ملاحظة ايجابية اوردها التقرير وهي عدم اعتقال نشطاء في مجال حقوق الانسان خلال عام 1997 وانه رغم صدور بعض احكام الاعدام في ذلك العام فلم ينفذ اي منها. رويتر

Email