حزب الأمة السوداني يتمسك بشروطه الخمسة للمصالحة مع النظام

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد حزب الامة السوداني المعارض الذي يتزعمه الصادق المهدي شروطه الخمسة التي سبق ان حددها المهدي من قبل في حديثه لـ (البيان) , لاجراء حوار مع الحكومة السودانية, مطالبا النظام بالاعلان عن مبادرة صريحة واضحة لا لبس فيها ولا غموض وتوجه للتجمع الوطني الديمقراطي المعارض. وقال بيان للحزب تلقت (البيان) نسخة منه بالفاكس امس ان أي مبادرة للحوار لا بد ان تتضمن خمسة أسس, والا فلن يتم الاخذ بها, وتتضمن هذه الاسس, اقامة ديمقراطية تعددية, سلام عادل, صلح اقليمي يقوم على حسن الجوار, التسليم بآلية انتقالية متكاملة, والقبول التام بالمساءلة عما ارتكب في حق الشعب السوداني من جرائم. وأكد البيان ان أي تفاوض يجب ان يتم تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي, وان الحزب لن يقبل بأي اتفاق جزئي او ثنائي, وانه يشترط عدم التخلي عن رقابة ومتابعة اقليمية نواتها دول الايجاد, والايجاد الموسع بحضور عربي. وطالب حزب الامة في بيانه بأن يتم تحقيق أهداف أي مبادرة عبر حكومة قومية يرتضيها الشارع السياسي السوداني. وأكد الحزب التزامه بالعمل المسلح لاحتواء تسلط النظام في السودان والاعداد لانتفاضة شعبية, توازيا مع الاخذ بالتفاوض الجاد اذا تحققت ظروفه الموضوعية. وفيما يلي نص البيان الذي يحمل توقيعا بعينه رغم توزيعه في الخرطوم بكثافة: الى كافة أهل السودان بلا استثناء: ان الصحافة في عهود الشمولية تتحول من منبر يخاطب منه الرأي العام الحكومة والى العكس: صحافة تعبئة تحشد الناس حول السياسات بدلا من أن تدعوهم للمشاركة في وضعها وتشجعهم على الحوار حولها.. ولقد طفحت صحفنا هذه الأيام, بأحاديث متضاربة خلقت بلبلة شديدة حول موقف حزب الأمة (الوفاق) والحل السلمي الديمقراطي للازمة السياسية المتفاقمة في بلادنا ونأمل هنا أن نوضح لكم بجلاء الموقف الحقيقي لحزبنا: أولا: نحن طلاب ديمقراطية تعددية, وسلام عادل, وحسن جوار اقليمي, كل ذلك وفق قررات اسمرا للقضايا المصيرية, على أن يتم التحول الى كل ذلك عبر حكومة قومية يرتضيها الشارع السياسي السوداني.. ومساءلة المعنيين عما ارتكبوه من جرائم في حق شعبنا الصابر الصابر. ثانيا: ان وسائلنا لتحقيق تلك الأهداف المعلنة أعلاه هي الآتي: (أ) العمل المسلح لاحتواء تسلط النظام القمعي والاعداد للانتفاضة الشعبية. (ب) التفاوض الجاد اذا تحققت ظروفه الموضوعية عبر (الايجاد) الموسع المعدل ليشمل تصورا عربيا.. وهي تشمل مبادرة الايجاد المعلنة بحضور كافة أطراف النزاع وأن تتضمن اجندتها مايلي: * انهاء الحرب الأهلية باتفاقية سلام شاملة. * تحديد نظام الحكم على اساس الشرعية الديمقراطية. * الاتفاق على شكل الفترة الانتقالية ومحتواها. * المساءلة القانونية وآلياتها.. ثالثا: على السلطة الحاكمة ان أرادت حلا سلميا ان تعلن عن مبادرة صريحة واضحة لا لبس فيها ولا غموض في هذا الصدد, وعلى رؤوس الاشهاد, موجهة الى التجمع الوطني الديمقراطي. واي مبادرة لا تستجيب صراحة للأسس الخمسة التالية لا يمكن الأخذ بها. والأسس هي: (أ) سلام عادل. (ب) ديمقراطية تعددية. (ج) صلح اقليمي يقوم على حسن الجوار. (د) التسليم بآلية انتقالية متكاملة. (هـ) القبول التام بالمساءلة عما ارتكب في حق هذا الشعب من جرائم. رابعا: ان التفاوض الذي نؤمن به ونقبله هو المبنى على الالتزام بالضوابط التالية: (أ) أن يتم اي اتفاق تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي. (ب) عدم قبول اي اتفاق جزئي. (ج) عدم قبول اي اتفاق ثنائي. (د) عدم التخلي عن رقابة وشهادة ومتابعة اقليمية نواتها الايجاد والايجاد الموسع. خامسا: الى حين اتخاذ قرار جماعي سوداني بحل سلمي نلتزم نحن بمواصلة الكفاح المنصب على جهتين. الداخلية: في اتجاه الانتقاضة. والخارجية: في اتجاه المواجهة. الخرطوم ـ البيان

Email