أثارت إحدى عشرة مطبوعة حجرية للفنان السريالي الإسباني سلفادور دالي (1904 ـ 1989)، كانت مخزنة في مرآب بلندن وبقيت منسية هناك 50 عاماً، حماسة كبيرة الاثنين لدى المشاركين في مزاد بالعاصمة البريطانية. إذ اشتُريت المطبوعات الحجرية، التي عُثر عليها بينما كان البائع ينظف مرآبه في حي مايفير الراقي بالعاصمة البريطانية، في سبعينيات القرن العشرين، مقابل 500 جنيه إسترليني في مزاد ختامي لأحد المعارض الفنية. وقال المدير المساعد لدار هانسونز ريتشموند للمزادات كريس كيركهام لوكالة فرانس برس إن كل مجموعة قطع بيعت بسعر أعلى من تقديراتها الأساسية، أي بسعر يتراوح بين 500 و700 جنيه استرليني (بين 665 و932 دولاراً). أما القطعة الأكثر إثارة للاهتمام، وهي مطبوعة حجرية ملونة بأشكال معينة ضمن إصدار محدود يحمل توقيع الفنان نفسه، فبيعت بمبلغ 4900 جنيه استرليني (6525 دولاراً). وأتت أسعار المبيع أدنى بكثير من المبيعات الأخرى لأعمال دالي. وفي عام 2011، بيعت لوحة «بورتريه بول إلويار»، التي يرجع تاريخها إلى عام 1929، بمبلغ طائل قدره 13,5 مليون جنيه إسترليني (حوالي 18 مليون دولار بسعر الصرف الحالي) في مزاد لدار سوذبيز للمزادات في لندن. لكن كيركهام قال إن المزاد الذي أقامته دار هانسونز ريتشموند اجتذب اهتماماً عالمياً، مع طلب «استثنائي».

بيع مطبوعات حجرية لدالي كانت منسية في «مرآب»

عرضت ميتا بلاتفورمز المالكة لفيسبوك، أول نماذجها لنظارات الواقع المعزز (أوريون) إلى جانب تحديثات لمنتجاتها في مجال الواقع الافتراضي والذكاء الاصطناعي، وذلك خلال مؤتمرها السنوي (كونكت) بمقرها الرئيسي في كاليفورنيا.وقال الرئيس التنفيذي للشركة مارك زوكربيرج بعد سحب نظارة سوداء من علبة معدنية على خشبة المسرح «هذا هو العالم المادي متداخلاً مع الصور المجسمة». وأضاف «في الوقت الحالي، أعتقد أن الطريقة الصحيحة للنظر إلى أوريون هي أنها آلة زمن إلى المستقبل.. الذي أعتقد أنه سيكون مثيراً للغاية».ونظارات أوريون مصنوعة من سبيكة مغنيسيوم ومدعومة برقائق إلكترونية صممتها ميتا. وسيتمكن المستخدمون من التفاعل معها من خلال تتبع اليد، وهي تقنية تساعد على العمل في بيئة الواقع الافتراضي أو المختلط والتفاعل معها دون الحاجة إلى وحدات تحكم منفصلة، وكذلك من خلال الصوت وواجهة تحكم عصبي توضع على المعصم. ووصف زوكربيرج أوريون بأنها «مجموعة قيد التطوير»، وقال إن ميتا تخطط للعمل على جعلها أصغر حجماً وأكثر أناقة وأقل تكلفة للمستهلكين في وقت لاحق.وقال مصدر قبل المؤتمر، إن ميتا تهدف إلى تسليم أولى نظارات الواقع المعزز التجارية للمستهلكين في 2027، وبحلول ذلك الوقت من المفترض أن يؤدي التقدم التكنولوجي إلى خفض تكلفة الإنتاج.واستعرض زوكربيرج كيف أن نظارات الواقع المعزز يمكنها عرض نوافذ صغيرة متعددة بها نصوص واتساب وماسنجر ومكالمات فيديو ومقاطع إنستجرام المصورة القصيرة، على الرغم من أن العرض التقديمي قدم القليل من التفاصيل عن قدرات النظارة.وكشفت ميتا أيضاً عن مجموعة من التحسينات على برمجيات مساعد الذكاء الاصطناعي الذي أثار الاهتمام بنظارات ميتا الذكية من «راي بان»، بما يسمح للمستخدمين مسح رموز الاستجابة السريعة وتشغيل الموسيقى من سبوتيفاي استجابة للأوامر الصوتية.وفي وقت لاحق من العام الجاري، تخطط الشركة لإضافة قدرات الفيديو والقدرة على إجراء ترجمة لغوية فورية بين الإنجليزية والفرنسية والإيطالية أو الإسبانية.كما أعلنت ميتا عن مجموعة من العروض الجديدة لمنتجات لبرنامج الدردشة الآلي المماثل لتشات جي.بي.تي، وتخطط لبدء دمج الصور الشخصية المنشأة بواسطة البرنامج تلقائياً في منشورات فيسبوك وإنستجرام الخاصة بالأشخاص.ومن بين تحديثات الذكاء الاصطناعي التي أعلن عنها في المؤتمر أيضاً، تحديث صوتي للمساعد الرقمي الذي يدعى (ميتا إيه.آي)، والذي سيستجيب حالياً للأوامر الصوتية. وقالت الشركة إن أكثر من 400 مليون شخص يستخدمون ميتا إيه آي شهرياً.

بيع مطبوعات حجرية لدالي كانت منسية في «مرآب»

«أوريون» من «ميتا» نظارات الواقع المعزز للعبور إلى المستقبل