الصحون الخزفية سوق للذكريات بـ50 مليار دولار أمريكي

الصحون الخزفية التذكارية تعد من الصناعات الإبداعية التاريخية ومازلت من أهم الأسواق الحيوية والمتجددة لقيمتها الفنية وتراثها الشعبي ويقدر سوق الخزف والفخار العالمي بـ 50 مليار دولار، وفي كثير من الأحيان تحظى القطع النادرة بأهمية كبيرة في أوساط المقتنيين خاصة إذا كانت تعود لعصور مهمة، أو صنعت بواسطة فنانين مشهورين.

أو ضمن نطاق جغرافي اشتهر بحرفية وجودة المواد المستخدمة والنقوش اليدوية ومنها الصحون الصينية الزرقاء والأبيض، أو الخزفيات اليابانية، أو الأطباق الإنجليزية.

وتعود صناعة الخزف إلى ما يقرب من 9,000 سنة قبل الميلاد، حيث بدأت في فترات مبكرة في مناطق متعددة، أبرزها الصين، التي تعتبر مهد صناعة الخزف في العالم.

يُعتقد أن أول القطع الخزفية كانت تستخدم للأغراض العملية، مثل تخزين المياه والطعام، مع بداية تزيينها بزخارف بسيطة.

كانت بداية استخدام الخزف كقطعة تذكارية أو فنية في الحضارات القديمة، حيث بدأ الناس يزينون القطع الخزفية برسومات تعبر عن رموز دينية، أسطورية، أو أحداث هامة، مما أدى إلى ظهور أول الصحون التذكارية التي كانت تُقدم كهدايا أو تُحفظ كذكريات.

وتعد الصحون الصينية الزرقاء والأبيض (Blue and White) من أشهر وأبرز أنواع الصحون التذكارية عالميًا، وتُعتبر رمزًا للتراث الصيني، و تليها الصحون الأوروبية التقليدية من مصانع مثل مينيسا الألماني وتشايلسي البريطاني، ، وتصل إلى أكثر من 5000 دولار للقطع النادرة أو التاريخية.

وهناك أيضًا الصحون اليابانية من أنواع مثل إيكي وArita، وتُعرف بجمال تصاميمها وتفردها أما في مناطق أخرى، مثل المكسيك وتركيا، فتتميز الصحون بزخارف تقليدية وهندسية

رموز ثقافية

بدأت أوروبا في العصور الوسطى استيراد الخزف الصيني، وبدأت محاولات تقليده، حيث ظهرت صناعة الخزف الأوروبي في إيطاليا وفرنسا وألمانيا، مع تصميمات مستوحاة من الأنماط الشرقية.

شهدت طفرة في صناعة الخزف، مع ظهور مصانع مشهورة مثل مصنع تشيلسي في إنجلترا، ومصنع مينيسا في ألمانيا، حيث أنتجت قطعًا تذكارية فريدة من نوعها، غالبًا مزينة بزخارف فنية، ورسومات تذكارية تمثل أحداثًا، شخصيات، أو رموز ثقافية.

70 مليار

ومن جانب اخر حققت بعض القطع الخزفية أعلى أسعار في المزادات العالمية، بسبب ندرتاها، وتاريخها، وجمال تصميمها، وأهميتها الفنية، والثقافية.

إليك بعضًا من أغلى القطع التي بيعت على الإطلاق، ومنها طبق مينيسا من القرن الـ18: بيعت مقابل حوالي 1.3 مليون دولار في مزاد كريستيز عام 2007، كذلك يعتبر طبق من عهد أسرة مينغ الصينية من أندر القطع، وبيعت بمبلغ حوالي 36 مليون دولار في مزاد سوذبيز عام 2010، وهو من أعلى الأسعار التي سجلت لقطعة خزفية، وهناك أيضا بيعت اطباق مصنع تشيلسي البريطاني من القرن الـ18 مقابل حوالي 850,000 دولار عام 2014، ويقدر سوق الخزف والفخار العالمي بــــــ 50 مليار دولار من المتوقع أن ينمو بمعدل سنوي مركب (CAGR) يقارب *4-6%، ليصل إلى حوالي **65-70 مليار دولار بحلول عام 2026.