التنافس بين الشركات يحدث ثورة في القطاع

اختراع محرك سيارة يعمل بالهواء

ت + ت - الحجم الطبيعي

تخطط شركة فرنسية لتصنيع السيارات لبدء بيع أول سيارة تعمل بالهواء العام المقبل.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل»، البريطانية في تقرير حديث لها أن السيارة الجديدة ترتكز على تصميم وبنية سيارة موجودة في الأسواق بالفعل، وأنها تدمج بين المحرك التقليدي ونظام جديد كليا يعمل بالهواء المضغوط.

وذكرت الشركة أن السيارة الجديدة ستخفض فواتير الوقود بنحو 80 %، لدى استخدامها داخل المدن.

وأنها تقلل من انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون المسبب للتلوث، وتحصرها في نحو 69 غراما للكيلومتر الواحد. ويحتوي نظام تشغيل السيارة على محرك يعمل بالغاز وآخر يعمل بالهواء عند سرعة 70 ميلا في الساعة.

محرك متطور

ويعمل النظام عبر محرك للاحتراق ومثبت للسرعة تقليديين وعبر اسطوانات الهواء المضغوط. ويسمح لها هذا الخليط من المعدات بالعمل بواسطة الهواء أو الوقود. وتتكهن الشركة أنه بحلول عام 2020، ستحرز هذه السيارات معدلات سير بمستوى 117 ميلا للغالون الواحد.

ويمكن لنظام ضغط الهواء إعادة استخدام كل الطاقة الضائعة، لدى خفض سرعة السيارة وتوقفها فجأة. وتوجد المضخة والمحرك في منطقة المحرك. ويتم تغذيتهما بواسطة خزان مضغوط للهواء موجود أسفل جسم السيارة، يمتد بالتوازي مع العادم.

ويعد محرك السيارة المُهجن الجديد، الأول من نوعه، الذي يدمج الوقود مع الهواء المضغوط. وطورت الشركة هذا المحرك لأنه لا حاجة لهذه السيارات ببطاريات باهظة الثمن.

أما من الداخل فتتميز مقصورة السيارة بحجمها الذي يتسع للعدد الكامل التقليدي من الركاب مقارنة بنوع السيارة. وتتميز قيادتها بالسهولة، فضلا عن قدرتها الكاملة على التحكم بالقيادة.

وتقول الشركة الفرنسية إن محرك السيارة المُهجن يعد بتفاعل ذكي للسيارة مع الطرقات بفضل ناقل الحركة الأوتوماتيكي فيها.

وتضيف الشركة أن قدرات السيارة عالمية، وهذا ما يؤهلها كي تتوفر في كل الأسواق، مؤكدة أنها ستتلاءم مع كل أنواع المناخات بغض النظر عن طبيعة البنية التحتية للمدن. أما بالنسبة لصندوق السيارة، فتؤكد الشركة أنه لا حاجة لوضع الإطار الاحتياطي فيها، وذلك بفضل التقنيات المتقدمة فيها، التي تغني السائق عن تجهيز سيارته بقطع غيار لحالات الطوارئ.

انخفاض التكلفة

وتنخفض تكلفة السيارات ذات المحرك المهجن بالهواء حوالي 1.000 يورو، عن أي نوع سيارة مهجن التصميم موجود حاليا في الأسواق.

ويشار إلى أن أكثر من 100 عالم ومهندس قد عملوا على مدى سنتين لتصنيع محرك السيارة المهجن بالهواء في ظروف سرية للغاية في مركز أبحاث وتطوير في منطقة «فيلزي»، جنوبي العاصمة الفرنسية باريس.

ويعتبر محرك السيارة المهجن، محور جهود الشركة، المتمثلة بمديرها العام فيليب فارن، الساعي لاسترجاع حظوظ صانعة السيارات التاريخية في السوق. وستتمكن الشركة من تركيب النظام الجديد في أي سيارة عائلية من دون الحاجة إلى تغيير شكلها الخارجي أو حجمها.

وتؤكد الشركة أن الشكل الخارجي للسيارة الجديدة يتطابق كليا مع شكل المركبات التقليدية. وفي هذا السياق قال متحدث من الشركة: «نحن نتحدث عن محركات غريبة وعجيبة المفعول، وهذه المحركات ستكون في كل السيارات قريبا».

وتعتزم الشركة الفرنسية البدء بطرح سيارات صغيرة الحجم تحتوي على هذه المحركات في الأسواق في البداية لدراسة الإقبال عليها، واختبارها عمليا على امتداد العالم.

وأوضحت الشركة أنه إلى جانب كون السيارات صديقة للبيئة وأرخص من السيارات المماثلة لها، فهي آمنة على الطرقات وذات قدرة متميزة في حماية ركابها اثناء القيادة.

وتؤكد الشركة أن لا خوف من نفاد وقود السيارة أثناء القيادة في الصحراء أو خلال السفر، وذلك بسبب محركها الذكي، الذي يبرمجها تلقائيا للاعتماد على محرك الهواء.

وتؤكد الشركة أنها استثمرت جهودا كبيرة لتحسين أدائها، بحيث يتناسب مع متطلبات السوق، لاسيما بعد هبوط مبيعاتها من نسبة 8.8%، إلى 2.8%، عام 2012.

 

حواقن ليزرية

 

تستخدم شركة بوش الألمانية تقنية الليزر الجديدة في صناعة حواقن محركات السيارات. وهي الشركة الوحيدة في العالم المتخصصة في هذا المجال. لذلك لا تكاد توجد شركة سيارات في أوروبا أو آسيا أو أمريكا لا تستخدم حواقن شركة بوش.

وتهدف هذه الحواقن إلى ضخ الوقود بشكل دقيق في المحرك، وهو ما يسمح بتوفير قرابة 20 بالمئة منه. وتتيح هذه التقنية أيضا للشركات إمكانية صناعة محركات صغيرة، لكن بأداء عال واستهلاك أقل في الوقود. وتحول هذه الحواقن دون حدوث انبعاثات سامة ذلك أن عملية إحراق الوقود تتم بشكل نظيف.

Email