أكدوا في جلسة حوارية على دعمها الأعمال الأدبية وإبراز الكتّاب إلى الضوء

مبدعون يشيدون بالجائزة العالمية للرواية العربية

إنعام كجه جي وأحمد سعداوي وأحمد مراد وياسر سليمان في الجلسة تصوير- عبدالحنّان مصطفى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تميزت الجلسة الحوارية التي شارك فيها كل من الكاتب والروائي العراقي أحمد سعداوي والكاتبة العراقية إنعام كجه جي والكاتب المصري أحمد مراد بالحديث عن طقوس الكتابة وتأثير جائزة «بوكر العربية» في المشهد الادبي، وكانت بعنوان «الجائزة العالمية للرواية العربية: مكأفاة العوالم العجيبة» وعقدت الجلسة في إطار مهرجان طيران الإمارات للآداب، في فندق انتركونتيننتال فيستيفال سيتي بدبي.

الرواية

أدار الجلسة ياسر سليمان استاذ كرسي الدراسات العربية في جامعة كمبريدج في انجلترا والأمين العام للجائزة العالمية للرواية العربية «بوكر العربية» وبدأها بسؤال وجهه الى الكتاب الثلاثة عن كيفية اتجاه الكتابة عند كل واحد من المشاركين، فأشارت إنعام كجه جي إلى أنها ظلت تعمل في الصحافة نحو 40 عاماً، وبعد تقدمها في السن وبداية الحرب الأخيرة في العراق شعرت بالخوف الشديد وأرادت أن تعبر عن ذلك، فلم تجد سوى الرواية متنفسا لها للتعبير وبدأت الكتابة وصدر لها روايتها الأولى ثم تلتها بعد ذلك روايات عديدة.

فرانكشتاين في بغداد

تجربة أحمد سعداوي في كتابته لرواية «فرانكشتاين في بغداد» التي فازت بجائزة البوكر عام 2014 وتحدث فيها عن الفترة العصيبة في تاريخ العراق الحديث وقال إن الرواية هي المشتبكة دائما مع التاريخ، وليس بالضرورة أن المأساة تولد أدباً ولكن الأدب في كل الأحوال لا يستطيع أن يتجاهل التاريخ وما يجري فيه من أحداث. وأشار أحمد مراد كاتب عدد من الروايات منها الفيل الأزرق وتراب الماس إلى أنه في عام 2007 وصل الى مرحلة من التراكم السياسي، حيث كان يعمل كمصور خاص للرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك، وكان يعشق القراءة منذ طفولته ولدية طموح أن يكتب رواية خاصة به ومن تأليفه لكي يهديها إلى المقربين منه، وهذا مهد الطريق لكتابة روايته فرتيجو.

اعتراف أكاديمي

عن تأثير جائزة بوكر العربية في الكتاب أوضح سعداوي أنه يشعر بأنه فقد العزلة الخاصة به وأصبح السكرتير الخاص لفرانكشتاين معبراً عن كثرة ما يسأل عن روايته، ويرى أنه من الجيد بالنسبة للكاتب ان ينسى كتابه المنجز ولكن كثرة النقاش حول الكتاب تجعله دائماً أمام عينيه، بينما يرى أحمد مراد أن الجائزة تقدم الدعم الجيد والترويج للأعمال الأدبية في عدد كبير من البلدان العربية وتضيف اعترافا أكاديميا وهذا غير متوفر في الوطن العربي، كما استطاعت أن تحدث أجواء من الإثارة والمتابعة في عالم الكتب في الوطن العربي، ويتابعها الجمهور بشغف تماماً بنفس الأجواء التي نشاهدها في حفلات الأوسكار.

الحفيدة الأميركية

قالت الكاتبة انعام كجه جي إن بوكر العربية أسعدتني ووضعتني تحت الضوء في منطقة الخليج وفي كثير من البلاد العربية التي تقرأ الرواية فيها، وكانت مفيدة بالنسبة لي عندما ترجمت روايتي "الحفيدة الأميركية" الى اللغة الفرنسية وأنا أقيم حالياً في فرنسا وصار الجميع يعرفني وأقام الجيران لي حفلة بهذه المناسبة، كما ترجمت الرواية الى الصينية والايرانية وتعتبرها جائزة عالمية تلفت النظر الى الرواية العربية.

الفيل الأزرق

أحد أهداف الجائزة أنها تفتح آفاقا أدبية للروايات العربية من خلال الترجمة فالعمل الفائز يكون له الأحقية في الترجمة الى اللغة الإنجليزية، ووجه ياسر سليمان سؤاله إلى الكتاب عن أعمالهم الأدبية وهل ترجمت إلى لغات أجنبية، فأشار أحمد سعداوي إلى أنه بعد فوزه بالبوكر تقدم له عدد كبير من المترجمين من أنحاء العالم، ولكن بالإضافة الى تلقيه عروضا كثيرة من الوكالات الأدبية العالمية، وتمت ترجمة روايته الى الفرنسية والأسبانية، وقال أحمد مراد إن روايته فيرتيجو ترجمت الى ثلاث لغات، ورواية الفيل الأزرق تم ترجمتها الى اللغة الإنجليزية، وترجمت رواية الحفيدة الأميركية للكاتبة إنعام كجه جي إلى الفرنسية ومؤخراً تم ترجمتها إلى اللغة الفارسية.

Email