رجال نينجا يحمون رمز كمبوديا من زحف الأدغال

يعتبر الحفاظ على عشرات المعابد في متنزه «أنغكور» الأثري، في سيام ريب الكمبودية، مهمة دقيقة يقوم بها فريق مؤلف من 30 عضواً على مدار العام، للحفاظ على الموقع المدرج على قائمة التراث العالمي الذي يضم آثاراً تعود إلى ما بين القرنين التاسع والخامس عشر، وكان الوجهة السياحية الأكثر شعبية في كمبوديا قبل انتشار جائحة كوفيد 19 وتأثيرها على السفر العالمي.

ويتسلق أفراد هذا الفريق «النينجا»، حفاةً، سلالم متهالكة دون وسائل أمان سوى قبعات زرقاء، واجهات المعابد الأثرية التي يصل ارتفاع بعضها إلى 65 متراً، وذلك لإزالة الغطاء النباتي الذي يهدد بإلحاق ضرر بهذه الواجهات الأثرية.

يقول أحد أفراد الفريق ويدعى تشهورم تري (50 عاماً): «إذا ارتكبنا خطأ واحداً فلن ننجو». وأوضح: «عندما تكبر الأشجار، تتعمق جذورها وتتسبب في تفكك الحجارة، وبما أننا نحب هذه المباني الأثرية ونريد المحافظة عليها، يجب علينا القيام بهذه المخاطرة، لضمان أن تستمتع الأجيال القادمة بهذه الآثار القيمة».