تأثيرات إيجابية غير متوقعة لـ "كوفيد-19" هذا الشتاء

ت + ت - الحجم الطبيعي

أفاد أحد الخبراء الأميركيين، بالاستناد على إحصاءات واردة من نصف الكرة الارضية الجنوبي، أنه من الممكن أن يكون لـ "كوفيد-19" تأثير إيجابي غير متوقع على موسم الانفلونزا، لا سيما مع ملاحظة انخفاض في حالات الإصابة بالأنفلونزا هذا العام بسبب الوعي المتزايد بالنظافة الجيدة وقواعد التباعد الاجتماعي للحماية من كوفيد-19.

وكانت البلدان الواقعة في نصف الكرة الجنوبي قد ختمت مواسم الانفلونزا لديها أخيراً، بتسجيل مستويات قياسية منخفضة في الإصابة، في ظاهرة أثارت اهتمام مسؤولو الصحة في العالم، الذين كانوا قلقين من مزيج من "كوفيد-19" و"إنفلونزا" هذا الشتاء.

يقول العالم يانير باريام، رئيس معهد نيو انجلاند للأنظمة المعقدة، لموقع شبكة "سي.بي.إس.8" الاخبارية: "إذا قمنا بأشياء لا تنقل كوفيد-19، فإننا أيضا لن ننقل الانفلونزا بالقدر نفسه".

وكانت استراليا مثالاً جيداً لما قد يبدو عليه موسم الانفلونزا هذا العام في أنحاء أخرى من العالم، حسب قوله. فقد انخفضت حالات الانفلونزا هذا الموسم في البلاد إلى رقم يقل بنحو 300 مرة عن المعدل الطبيعي. وفيما كان هناك في أغسطس 2019، ما يصل الى 61 ألف حالة إصابة مؤكدة بالأنفلونزا، كان هناك 107 حالات مؤكدة فقط في أغسطس 2020.

ويعتقد مسؤولو الصحة أن القواعد نفسها التي تم وضعها لوقف انتشار كوفيد-19 ساعدت أيضا في إبطاء انتشار الإنفلونزا.

هذا الوضع يبدو منطقياً تماماً من وجهة نظر باريام، فالتباعد الاجتماعي وغسل اليدين كثيراً والسفر أقل، كل تلك الأشياء تعرض الناس لعدد أقل من الجراثيم بشكل عام، وليس فقط فيروس كورونا. وهذا الأمر لا يحدث في استراليا فقط، إذ لاحظ باريام أيضاً انخفاضاً حاداً في حالات الإصابة بالأنفلونزا داخل الولايات المتحدة أيضاً هذا الربيع عندما بدأت أوامر البقاء في المنزل وتم اغلاق المدارس.

وفيما قد موسم الإنفلونزا أفضل مما كان عليه في السنوات الماضية، يشير باريام إلى أنه لا توجد ضمانة مؤكدة بهذا الخصوص، ولا يزال من المستحسن الحصول على لقاح الانفلونزا، حسب قوله، واتخاذ جميع الاحتياطات الأخرى اللازمة، مؤكداً: "إذا استطعنا منع الإنفلونزا من الحدوث، فمن الجيد منعها".

Email