منحوتات رملية تتشكل تحت الأرض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أثارت صور منحوتات رملية من صنع الطبيعة، ناتجة عن اصطدام البرق بالأرض، على انتباه متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، أخيراً، لكن تلك المنحوتات، وفقاً للعلماء، لا تحدث فوق سطح الأرض في الواقع، إنما في باطنها، وأن العديد من تلك الصور، هي في الواقع من صنع الإنسان، وبعضها قد يكون مضللاً.

ويعرف أنه في حالات نادرة، ينتج عن صاعقة كهربائية تضرب الرمال أو التربة، درجة حرارة مرتفعة جداً، وهذه تتسبب في تشكل أنابيب مجوفة من الزجاج بأشكال غريبة، تدعى «فولوغريت» أو «عيدان الصواعق». لكن معظم تلك المظاهر الفنية للطبيعية، لا تتم ملاحظتها، لأنها مدفونة تحت أقدامنا، وفقاً للعلماء، فيما العالم مليء بـ «عيدان الصواعق»، التي يشار إليها أيضاً بـ «البرق المتحجر».

وتتشكل الفولوغريت في الأساس، من تحجر للمسار الذي يتخذه البرق تحت سطح الأرض، وبالتالي، من المرجح أن تكون كل تلك الفولوغريت، التي نراها فوق الأرض، قلاعاً رملية من صنع البشر، أو فولوغريت تم حفرها ورفعها إلى السطح.

وفي المعدل، يفيد العلماء أن البرق يضرب الأرض على الأقل مليون مرة في اليوم، ومع ذلك، يجب أن تكون الضربة قوية ومنخفضة بما فيه الكفاية، لتكون قادرة على إذابة الأرض إلى تلك الأشكال الغريبة.

وفوق ذلك، يعتقد البعض أن مخطط الرمال والتربة، يمكن أن يلعب أيضاً دوراً في ذلك.

ويفيد العلماء أنه كلما كان الفولوغريت قديماً، زاد احتمال أن يزيد معرفتنا بالمناخات السابقة.

فقد عثر الباحثون في إحدى المرات، على فولوغريت قديمة تعود إلى 250 مليون سنة في جنوب الصحراء الكبرى، ما يشير إلى أن المنطقة كانت ذات يوم منطقة خصبة، وتتعرض لعواصف متكررة.

وكان أطول «برق متحجر» تم العثور عليه، في فلوريدا في التسعينيات، ويصل إلى عمق 16 قدماً، علماً بأن فلوريدا لديها أعلى معدل صواعق في الولايات المتحدة.

مثل تلك الظاهر الطبيعية، يمكن أن تعرض أشياء مثل خطوط الطاقة تحت الأرض للخطر.

Email