بريطانية تبني لابنتها المريضة منتجعاً جليدياً من الورق

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

إذا كانت المشيئة الإلهية اختارت أن تبتلي شخصاً في أعز من لديه بشيء ما، فبإمكانه أن يستخدم عقله ليخفف من أثر هذا الابتلاء قدر الإمكان. وهذا ما قررت أن تفعله الأم البريطانية الشابة هيلين سادلر، فبحسب ما نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية أخيراً، فإن الأم صنعت داخل منزلها منتجعاً جليدياً اصطناعياً كاملاً كي تُسعد به ابنتها الوحيدة إيرين (5 سنوات)، المريضة بداء عضال في الكبد والكلى يهدد حياتها، فضلاً عن تضخم مزمن في البطين الأيسر، الأمر الذي يمنعها من الذهاب إلى منحدر جليدي طبيعي.

وتضمن تقرير «ديلي ميل» صوراً رائعة للمنتجع الذي صنعته سادلر داخل غرفة كانت تستخدمها في الأصل كصوبة زجاجية لحفظ النباتات في منزلها الكائن بمقاطعة «إيسيكس».

تفاصيل

وبدا المنتجع الاصطناعي في الصور أشبه ما يكون بمنتجعات التزلج على الجليد في إقليم «لابي» الشهير، شمالي فنلندا، الذي طلبت إيرين من والدتها زيارته، إلا أن مرضها الخطير حال دون تحقيق هذا الطلب.

ولم تنسَ سادلر أي جزئية من التفاصيل اللازمة لصنع منتجع جليدي حقيقي. فبجانب الجليد الاصطناعي والزلاجات الخشبية بالطبع، صنعت سادلر كهوفاً ووضعت بداخلها دببة قطبية، طيور البطريق، حيوانات الرنة القطبية، بل إنها صنعت بحيرات متجمدة ليسكنها حيوان الفقمة، وهو أحد الحيوانات القطبية الشهيرة أيضاً.

أما الإنجاز الأعجب، فقد صنعت سادلر قلعة بيضاء ووضعتها فوق تلال جليدية صنعتها هي أيضاً، وكل ذلك باستخدام صناديق الأدوية والحقن التي تتناولها إيرين ضمن علاجها.

وتقول سادلر، المنفصلة عن زوجها وتعيش في المنزل مع والدها وابنتها، إن صنع هذا العالم الشتوي المتكامل الأركان لم يكلفها سوى 150 جنيهاً استرلينياً (192 دولاراً)، واستغرق منها أقل من 20 ساعة، بمساعدة والدها.

وأضافت أنها اعتمدت على مكونات بسيطة في صنع المنتجع، وهي الورق المقوى، الورق المعجون، الرقائق المعدنية البراقة، بخلاف صناديق الأدوية والحقن المشار إليها أعلاه.

وذكرت سادلر أن الفكرة برمتها أتتها حينما رأت معطفاً قديماً من الفراء كان يخص والدتها الراحلة، حيث كان ملقى على أحد المقاعد بالمنزل.

فكرة

وتقول سادلر: «حينما رأيت المعطف بدا لي أشبه بالمعطف الذي كانت ترتديه شخصية «ملكة الثلج» الخيالية الشهيرة في قصص الأطفال». وبدأت فكرة المنتجع تختمر في ذهن سادلر شيئاً فشيئاً، حتى تكامل التصور الخاص بتصميم المنتجع تماماً في خيالها. وعن انطباع إيرين بشأن المنتجع، قالت سادلر: «لقد أحببته بصفة مطلقة».

وأضافت قائلة: «تتمتع إيرين بروح المرح، إلا أن مرضها أجبرها أن تقضي غالبية أيام حياتها في المستشفى. وفي فترة من الفترات كنا نضطر إلى إجراء نقل دم إليها ثلاث مرات يومياً، لكي تظل على قيد الحياة حتى اليوم التالي فقط». واختتمت قائلة: «ولكن طالما هناك حياة، فهناك دوماً أمل».

Email