فك شفرة خطابات العمل الرسمية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حينما ظهر البريد الإلكتروني بشكله الحالي في حياتنا منذ ربع قرن، وتحديداً عام 1993، كان من الطبيعي أن نستغله في أماكن العمل الرسمية لتسهيل الاتصال بين الموظفين، وبالتالي سرعة إنجاز الأعمال والمهام.

وبالفعل أحدث البريد الإلكتروني ثورة حقيقية في النهوض بالأداء المؤسسي، وصار بديلاً فعّالاً عن الزيارات الشخصية بين الموظفين أو حتى المحادثات الهاتفية بينهم.

إلا أن هناك دوماً أشياء خفية بين السطور لا يدركها إلا العالمون ببواطن الأمور، ولكل عملة دوماً وجهان.

ليس للكلمة دوماً معنى واحد، فكثيراً ما تحمل الكلمة معنيين، ويبدو أن هذا هو الحال في الرسائل الإلكترونية التي يرسلها الموظفون في الشركات إلى زملائهم.

فقد نشرت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية شفرة طريفة توضح المعاني الحقيقية للجملة المعتادة التي يستخدمها الموظفون في الرسائل الإلكترونية.

وبحسب موقع «9 جي إيه جي» الشبكي، الذي يقع مقره الرئيس في هونغ كونغ، والذي أصدر هذه الشفرة، غالباً ما يكون لهذه الجمل المعتادة معانٍ أخرى خفية وراء الصيغة الرسمية المحترمة.

وأكد الموقع المتخصص في نشر المواد الهزلية المضحكة أن المعاني الخفية غالباً ما تكون سيئة، وبتعبير أوضح، غالباً ما تكون سباباً وإهانات.

ونستعرض فيما يلي بعضاً من رموز هذه الشفرة: «أتمنى أن يساعدك هذا» تعني «توقف عن إزعاجي»، «وفقاً لرسالتي الإلكترونية السابقة» تعني «من الأفضل أن تعيد قراءة الرسالة بالكامل، وألا تكتفي بقراءة أول سطرين فقط، كي لا تطرح علي أسئلة غبية مجدداً»، «دعني أشرح لك» تعني «لقد أسأت فهمي تماماً أيها الغبي»، «كما هو موضح أدناه» تعني «لقد أجبت بالفعل عن أسئلتك الغبية»، «آسف للغموض» تعني «لا، أنا لم أكن غامضاً على الإطلاق. وإنما من الواضح أنك لم تقرأ فعلياً ما كتبته.

وبالتالي، يتعين عليك إبداء المزيد من الانتباه»، «أرجو المتابعة» تعني «سأظل أبعث إليك برسائل إلكترونية حتى تستجيب»، «أشكرك مقدماً» تعني «أتقدم إليك بالشكر على إسداء هذا المعروف لي، برغم أنك لم توافق بعد. لذا، يتعين عليك أن تفعل»، «دعنا نمضي قدماً» تعني «كف عن إهدار وقتي واترك الأمور تسير بسلاسة»، وأما الجملة المعتادة في نهاية الخطابات العمل الرسمية، وهي «مع أطيب تحياتي»، فتعني في حقيقة الأمر «اذهب إلى الجحيم»!

Email