شجرة التراث.. رسائل حنين إلى «زمن الطيبين»

ت + ت - الحجم الطبيعي

على تلك الشجرة في ساحة التراث في الشارقة، تهادت الأحاسيس والمشاعر الإنسانية الخالصة بأجمل صورها، لتعانق الماضي الجميل الذي تحتفي به أيام الشارقة التراثية كل عام، من خلال عبارات مميزة نقشتها قلوب زوار هذه التظاهرة التراثية السنوية قبل أقلامهم، ليعلقوها بعد ذلك على شجرة التراث، التي حملت رسائلهم، فكانت بمثابة باقة ورد تفوح بعبق الماضي، وتنثر عبير الآباء والأجداد في كل مكان.

تفاصيل

جاءت فكرة شجرة التراث من مركز التراث العربي، الذي يسعى إلى حفظ التراث العربي بكافة مفرداته وأشكاله، ليزيَّن فعالية أيام الشارقة التراثية - المُقامة حالياً - بشجرة خشبية أنيقة، تمنح الجمهور مساحة للتعبير عما يختلج في نفوسهم من مشاعر وأفكار متعلقة بـ«زمن الطيبين»، وحميمية تلك الأيام، وقيمة الماضي العريق وتفاصيله التي لا تزال خالدة في الوجدان. قوبلت شجرة التراث بكل الحب، ولاقت تفاعلاً واستحساناً كبيرين، فلا يكاد يمر زائر من مختلف الدول إلا ويعانقها بكلماته الجميلة، ويحرص على انتقاء مكان مميز لعبارته، حتى جمعت الشجرة مقولات بلهجات مختلفة، لتتحول إلى حضن يلتقي فيه الجميع في حب التراث.

فكر وعراقة

عكست العبارات والمقولات التي توزعت بأناقة لافتة على الشجرة، فكراً وعراقة كامنين في قلوب رواد أيام الشارقة التراثية، لتنهال كلماتهم جميلة وراقية باللغتين العربية والإنجليزية، وبلهجات بعض الدول العربية، ومن أبرز العبارات التي نُقشت على الشجرة «بالتراث نسمو»، «التراث هو روح الأجداد»، «تراثنا أصل حضارتنا وتقدمنا»، «بالتراث نرتقي أكثر»، «اللي ما له أول ما له ثاني»، «من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل»، «التراث رمز هويتنا فيه رائحة أجدادنا»، «التراث بصمة على جدار الزمن»، «نحيا جميعاً بتراث الأجداد».

Email