«جولة في تاريخ الفن» متحف مفتوح يستكشف كنوز السطوة

ت + ت - الحجم الطبيعي

لشارع الثاني من ديسمبر في دبي، قيمة عالية في النفوس، فقبل 46 عاماً احتضن لحظة تاريخية تمثلت في إعلان اتحاد الإمارات، وإرساء أسسها المتينة، ورفع علمها الذي لا يزال خفاقاً في وسط دار الاتحاد، توالي السنوات لم يفقد هذا الشارع حيويته، فقد ظل ولا يزال مضيئاً بما صنعه الآباء المؤسسون، كما لا يزال مشعاً بما يحتضنه من جداريات فنية، تحمل بين ثناياها عبق الماضي، وذكريات الفريج، حينما كان الأولاد يجرون خلف بعضهم ويلعبون بكل براءة، بواحدة من الألعاب الشعبية، أو تأخذهم براءتهم نحو إحدى النوافذ ليطلوا منها على دبي المستقبل، حيث الشارع اليوم، وقد تحول إلى وجهة فنية، لا يمكن لعين المارة أن تغفلها أبداً.

جداريات فنية تزين معظم واجهات شارع الثاني من ديسمبر في دبي | البيان

 

ما يتميز به الشارع اليوم من واجهات فنية، ومناطق تراثية، قد يكون سبباً مباشراً لاحتضانه فعالية «جولة في تاريخ الفن»، التي أطلقتها الفنانة الإماراتية دينا سامي بالتعاون مع سلسلة فنادق روف التابعة لشركة إعمار العقارية وشركة مراس القابضة، حيث تحتفي الفعالية بمكانة دبي الثقافية على المستويين الإقليمي والعالمي، وتسعى إلى تشجيع المجتمع للتعرف على الإرث الثقافي والتراثي العريق لمدينة دبي، ومنحه فرصة استكشاف منطقة السطوة وما تحتضنه من كنوز ثقافية وتراثية مذهلة، من خلال متحف فني مفتوح.

على مدار أربع ساعات امتد زمن الجولة، التي انطلقت من فندق روف المركز التجاري، نحو منطقة السطوة، بقيادة الفنانة دينا سامي، حيث تعرف المشاركون فيها على ما تحتضنه من فنون، وجداريات حملت تواقيع فنانين من حول العالم، وما تتضمنه هذه المنطقة من زوايا تراثية، تحمل عبق التاريخ، كونها تعد واحدة من مناطق دبي القديمة.

أعمال الفنانة دينا سامي يمكن لمسها في كافة زوايا وشوارع دبي، فهي تبدأ من أغلفة المجلات إلى جدران المقاهي الصغيرة، حيث تنفرد تصميماتها ورسومها باستخدام اللونين الأبيض والأسود بأسلوب استثنائي.

Email